كل ما قرأت واستمعت لإعلام الشرعية وأذنابها المتفرقة في عواصم البلاد، يراودني خجلاً مما أسمعه من محللون سياسيون وإعلاميين في فنادق خارج البلاد. الواقع يقول شيء، ويدركون جيداً أن لا حديث لديهم سوى الزيف والتهويل عن تحقيق انتصارات شمالاً. نفذ الكذب - وبان الزيف: وكل ما يستطيعون قوله هو العودة إلى حدث وقع منذ أعوام في منطقة لا تتجاوز الكيلو متر لم تكن إلا مجرد دراما تمثيلية على القنوات الفضائية يستثمرون بها أرواح طاهرة، وكلما بحثوا عن شيء إيجابي قاموا به خلال خمس أعوام مضت من حرب ودمار خلفت آلاف من الضحايا الأبرياء، فما أن نراهم تتعثر كل الأفكار والرؤى، لتتحول شوكة أقلامهم ضد التحالف العربي يلغون على عاتقه كل فشلهم وفسادهم طيل الخمس الأعوام الماضية، والمشكلة أنهم لا زالوا يستنجدون بالتحالف من داخل الفنادق في دول متفرقة يطلبون الدعم بالسلاح والمال دون أدنى خجل أو استحياء ، وكانما يرون "التحالف" مخزون خاص لاستثمارات هم في الخارج. تبا لكم أيها الاوغاد عديمين الضمير والشرف والمروة إلى متى سيستمر استثماركم لأرواح الأبرياء والغلاباء إخوتنا في الشمال، بينما انتم وأولادكم والحاشية عايشين حياة البرزخ والبذخ، بعيداً عن ما يعانيه ويتجرعه الشعب من قتل ودمار وجوع وعوز على أرض الواقع لعنكم الله ونصر الشعب عليكم. فأنتم الأعداء الفعليين لدى الشعبين شمالاً وجنوباً.