تناولت قضية عدم وجود رأس قيادي يمثل وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في العاصمة السياسية المؤقتة عدن مرتين ومازال خيط الأمل باقي الفريق الركن عبدالله سالم النخعي رئيس هيئة الأركان العامة حينها والذي اجبرته ظروف أحداث عدن المؤسفة البقاء في الرياض. اليوم وقد تفاجئنا باقلة هذا القائد العسكري الشريف الذي يعتبر الوحيد في الجيش الوطني لم ينهب ريال واحد فقط من راتب عسكري في القوى البحرية والدفاع الساحلي التي يقودها منذ سنوات ولا أدري هل مازال باقيأ قائدأ لها أم تم معاقبته على نزاهته ونظافة يده من الفساد وابعاده من قيادتها واكتفاء المؤسسة الرئاسية المخطوفة بتعيينة مستشارأ لوزير الدفاع وهذا التعيين المهين أي مستشار لوزير الدفاع يمكن يحصل عليه ضابط امي وفاشل وبليد وليس بمستوى مهنية ومؤهلات الفريق الركن بحري عبدالله النخعي. عمومأ اليوم وبعد هذا التغيير الغير صائب ولا مدروس تكون عاصمة حكومة الشرعية قد افرقت تمامأ من أي قيادي جنوبي يمثل وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لديه ولو الحد الأدنى من الصلاحيات ولو التوقيع على صرف رواتب العسكريين وتقديم مساعدة علاجية لجندي اوضابط جريح أو أسرة شهيد أوحتى مريض فالبنك المركزي لا أظن يعتمد توقيع صرف شيكات حتى الرواتب بعد إقالة الفريق النخعي واستشهاد الفريق الركن البطل صالح قائد الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة السابق رحمة الله عليه الذي لم يعين بديلأ له منذ عام وأكثر على استشهاده. ونتسائل هنأ هل سيذهب مدير مالية الدفاع العميد الركن عبدالله عبدربه إلى مأرب من أجل توقيع شيكات المرتبات عند الفريق الركن صغير عزيز المعين حديثأ رئيسأ لهيئة الأركان العامة الذي أعتقد أنه إلى الآن لايعرف شيء عن هذا الأمر وقد يتفاجئ. وهذه اعتبرها اهانه ومهزله واستهتار مابعدهااهانه وانتقاص لعدن كعاصمة مؤقتة لحكومة الشرعية وعدم مبالاة بهذه المدينهوالمحافظات الجنوبية المحررة التي مازال جيشها ومقاومتها يخوضون معارك وانتصارات وبطولات وتضحيات ضد مليشيات الانقلاب الحوثية اذناب إيران في ظل سقوط مدو لجبهات ومحافظات وآخرها بالامس الجوف ونهم فيما مأرب المحافظة الشمالية الوحيدة شبح السقوط يهددها بيد جحافل الكهنوت الحوثية لاسمح الله. وماذا بعد صحيح ان عدن ولحج وجزاء من محافظة أبين تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي واتفاقيةالرياض مازلت معرقلة التنفيذ .لكن هذا غير مبرر من تعيين نائبألرئيس هيئة الأركان العامة ويبقى في معاشيق أو حتى الرياض حتى تنفذ اتفاقية الرياض تدريجيأ وتطبع الأوضاع في عدن وعلى المجلس الانتقالي أن يتعاطى مع الأوضاع والمشهد الضبابي والنفق المظلم الذي تعيشه عدنوالمحافظات الجنوبية ونحملة المسؤولية تجاه ما تردي الأوضاع بل وانهيارها امنيأ ومعيشيأ. فالناس في الشارع ليس اغبياء ويدركون أن الانتقالي تورط في سيطرته عسكريأ وأخرج الشرعية من العاصمة السياسية المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية وفشل في إدارتها فشلأ ذريعأ ولن يقبلون منه مبررات ونزق وشطحات اعلامة الفاشل بتحميل الشرعية مسؤولية عجزه حتى من تثبيت الحد الأدنى من الاستقرار الامني. الانتقالي المسيطر على الأرض يتحمل مسؤولية الدماء الزكية التي تسفك يوميأ والانتهاكات وأعمال نهب الأراضي والممتلكات. الشرعية ليس بيدها وحده أمنية في عدن واستقرب من بعض المواطنين الذين يستغيثون إلى الرئيس هادي ورئيس الوزراء ووالخ من عدن يطالبون بانصافهم في مظالمهم. هل يعلمون أنه لايمتلك حتى كتيبة أمنيه في عدن يامرها بحماية ممتلكات مواطن أو ضبط قاتل. في عدن كل شي تحت يد الانتقالي الشرعية لاتمتلك غير التوقيع على صرف الرواتب. وباختصار أدعو الرئيس اوبالاصح بطانته أن تبلغة أن عدن والجنوب بحاجتك لانصافهم كونك الرئيس الشرعي المعترف به دوليأ واقليميأ ومحليأ فلا تواجه قضايا الناس والوطن المصيرية بردود فعل على الانتقالي ومسألة تعيين رأس قيادي يمثل وزارة الدفاع صارت المطلب الملح في عدن وعلى الانتقالي أن يتنازل من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطنين ويبادر بمد يد التسامح وإعادة لم الشمل الجنوبي وتوحيد الصف الذي انشق منذ أحداث أغسطس المشؤومة مالم فإن بقاء هذا التمزق والانشقاق وإشعال حرائق الفتن وتكريس ثقافة العنصرية والمناطقية العصبوية الجهوية القروية ستجعل العدو الحوثي يستقوى ويستقل الخلافات لاختراق الجنوب وقد تحصل الكارثة الحقيقية .. والله المستعان
(رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن )