في فلته من الزمن وعلى حين غرة… شيعت قبيلة اهل حنش وآل بليل ..وقبائل المنطفة الوسطى ..ابنها البار… الاستاذ ناصر حسن باخرش ..حيث وارو جثمانه الطاهر بمقبرة امدخول… ورحيل باخرش في هذا الوقت مصيبه تضاف إلى مصايبنا في هذا الوطن المثخن بالجراحات .. ولن انسى طول ماحييت من عمري ..فقد تعلمت ابجديات الحروف الهجائيه على يد الاستاذ ناصر حسن باخرش ..بمعية زميله الاستاذ حسين محمر ..مابين عامي 68 إلى عام 1969م بمدرسة جحرة ..وقد كان الله يرحمه… يعطف علي ..ويحنو ويرنو علي بعد رحيل والدي بعدة اشهر ..وكان دائما مصوب نظرة بااتجاهي في الصف ..ويوم غادرنا متحولا الى مدرسة امكمع ..حزنت على فراقه ..وقبل الوداع… استدعاني الى خارج الصف أي والله العظيم ..ففتح كماشة كمرة ..ووضع في يدي باوله أي اربع عنات في ذاك الزمان ..فجاشت مدامعي لذلك الموقف… وشجعني ومسح على رأسي ..وكلما لقيت الاستاذ ناصر قبلته على جبهته وفرحت بلقاه… وياعين جودي لبعض الرجال… قد مات قوما وماماتت مكارمهم ...وعاش قوما وهم في الناس اموات… وداعا ياناصر ..ستبكيك الذراري المنافحات ..وستنوح عليك العذراى المحصنات ..سنفتقدك ياناصر… وآه لكم يؤلمني رحيلك المفاجئ .. سنفتدقتك ياناصر كلما المت بنا نائبه من نوائب الدهر والزمان .. ستفقدك الاوطان والاشعاب ..وستفقدك الوديان وادي جحرة والنسيل ويبرق ... ستستوحش لك الارض والزرع… والزرع اخضر والجهيش بالحجان… وعلى مقولة والدك حسن باخرش طيب الله ثراة… هر آلب وجحرة والزبيدي ألب… واشعاب سمعان قالت نا الوطن والحلالي .. وداعا ياباخرش ..ولن ننساك ...وسنبكيك دمعا سجاما ..فقد فقدناك شيخا مصلحا ولك مني سلاما… وداعا وإلى جنة الخلد في رحاب الخالدين ياناصر… ! بقلم محمد صائل مقط الحنشي ..