كل يوم تثبت دراسة جديدة أن تغير المناخ بدأ ينفلت من عقاله ، وأن عواقبه ستكون وخيمة على ملايين البشر ، فأين المستقر ايها العقلاء ونحن لآهون ، ورعاة حفاة يتطاولون البنيان وطفرة تجارية تنافس بقاع الأرض في لودر وهم في امس الحاجة إلى قطرات الماء فمن ينقذ موطن التاريخ مدينة لودر قبل الرحيل ؟ ، فحروب المياه قادمة لامحالة وشح المياه العذبة بات شبح يهدد مصير ثلاثة ارباع من سكان مديرية لودر وحيتان البحر وتماسيح الماء على الغردقة وبالمزاد.!! فاذا كان تاريخ العالم واليمن ولودر خاصة قد ارتبط وكتب دائما بالحروب ، فإن الحاجة المتزايدة للمياه العذبة سوف تشكل عنوانا لحروب قادمة فمن ينقذ مدينة لودر بعدها ؟ فليس الاجدر أن تستغل قنوات مائية من اي حقل من حقول الاحواض المائية سواء من منطقتي الحضن او امصرة وتعزيز مشاريع الماء لمدينة لودر ، فأذا استمر الوضع الحاضر وارتبط بمستقبل آت ومدينة لودر على هذا الحال فادعوا كل من يهمه هذا الامر أن يقي نفسه من نباتات الاعشاب الصحراوية التي سوف تنمو وتزدهر بحروب وشتات قادم وان يرحل ويبحث له عن موطن آخر للعيش بسلام ! والمفارقة العجيبة والتي تذهلك وتجعلك تضربها أخماس في أسداس أن أهل القرى التابعة للودر المدينة في جنات وعيون من الماء والمدينة تعطيهم من زخرف الحياة ولذتها يوما بعد يوم وهم في قساوة وبأس شديد من امدادها وأهلها بالماء فلاترج السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء !! أذن هل ؟ هناك من منقذ للمدينة قبل فوات الاوان وتقرع الاجراس ويرحل أهل المدينة ويتركوا القصور والدور والتجارة العامرة من لفح الظماء وإنقطاع الوحي من أهل الرجا في الدولة ، فالانسان في مدينة لودر بالذات لم يشغل فكره بشيء مثلما شغله بمشكلة الماء واحتوائه له فكل مافي جيبه من مال يذهب منه نصيب الاسد لشراء الماء فهل يبقى الانسان على هذا الحال في مدينة لودر ؟ فقد كان دائما حتى في ابسط أشكال الحياة المرتبطة بالماء وأدنى مراحل المعرفة يخطط لتوفير الماء حتى بضمن استمرار حياته على عكس ماكان في غابر الازمان حينما يذهب القروي إلى مدينة لودر ليؤمن ظروف عيشه باللجوء إلى معقل ووديان الماء ولكن استبدلت كل هذه بعمارات ومباني على حساب الارض الزراعية والسهول الفسيحة ، فذلك هو النيل الذي لم يجعل مصر جرداء 000 فنجمك الدلو يافراش سوق الآدر ،، والدلو ساعة تجلي ملها وساعة خلية !!