حمامة بيضاء مرقطة بوشم رمادية حطت على حائط بالقرب من أكوام للقمامة وأنهار للمجاري الذي يتفجر بغزارة ضنا منها انها قد وجدت ضآلتها غذاء وماء عذب لكي تقضي حاجتها ولكن للآسف تمشي الرياح بما لاتشتهيه السفن مسكينة حمامة السلام مسكينة اعتقادا منها بأن الله قدم انعم على اهل لودر بإنهار تجري عن يمين وعن شمال !! وقعت عيناي عليها وأنا اعبر الخط العام كعادتي في رحلتي إلى لودر الحبيبة لودر العشق والفن وهذا أن دل على شيء انما يدل على أن السيل قد بلغ الزبى وقدمسها الضر ونحن لاهون وعاكفون على القيل والقال وكثرة السؤال ! مدينة لودر الوجه الحضاري والتاريخي لمحافظة ابين المدينة العصماء مدينة الأبطال تحولت إلى صندوق قمامة ونهر من المجاري في كل اركان وزوايا شوارعها وأزقتها تجد مالم يسرك. يؤسفني ويؤسف كل شريف ونظيف اخلاقيا من أبناء مديرية لودر الاوفياء التي فعلا مسها الضر وتحولت إلى (مكبات) للقمامة وطفح للمجاري بصورة مستمرة يوما عن يوم ونحن فينا القائد والمدير والإكاديمي والتربوي والسياسي والعسكري والمثقف وكأن الأمر لايعنينا يعني جمهورية الصومال ! مدينة لودر التي ذاع صيتها في كل المحافل المحلية والعربية وسطرت ملاحم وانتصارات ملحمة تلو الاخرى لودر عصية لودر ابية تحولت بفعل ابنائها إلى اقل من قرية مدينة لودر اهم الخدمات فيها لاتوجد محرومة منها ، لاماء و لاكهرباء ولاشوارع نظيفة مدينة لودر في طريقها ام أن تصبح مدينة مليونية وتفوق الخيال أم مدينة الوباء والمرض وخيبة الآمال ولكم الإختيار ايها الشرفاء !! قريتنا نحن يتوفر فيها الماء والهواء الطلق وشوارع وازقة نظيفة اما الكهرباء فقد هبت مع الهكسوس ومع هذا نستمتع بها أكثر من المدينة لودر ! توجد في اغلب قرى مديرية لودر مشاريع مياه عملاقة والمدينة محرومة فإي حضارة ومدنية هذه !! علت زغاريد النساء وصرخات الاطفال وفرحة الشيوخ مبتهجة مع قفزات الرجال إلى الأعلى بتعيين الشيخ محمد عبدالله عمر باهرمز مدير عام مديرية لودر الذي فعلا هو لها والذي اتى في لحظة مفصلية لإدارة مديرية لودر .. لم يجد فيها الشيخ باهرمز إلا اسم فقط وهو رجل ولديه توجه مسؤول وضمير ووزع ديني واخلاقي في إعادة لودر وبالذات المدينة إلى امجادها وفرصة لكل مخلص شريف مساندته والوقوف إلى جانبه حتى يستطيع الإيفاء، بوعده في ظل شحة امكانيات الدولة والمسؤولية هنا تقع على عاتق رجال المال والاعمال التي تذهب اموالهم في الحيص بيص الم يأن الوقت لهم بالوقوف صفا واحدا مع إبي عبدالله لتجاوز هذه المحنة وتبقى مدينة لودر نظيفة شريفة عفيفة طاهرة تلوح حمام السلام على شرفاتها اوتموت كمدا وآلما بقمامة ومجاري وغموض مستقبل نحن صنعناه بآيدينا لاعلاقة لإبن دغر في ذلك .