رسالة أوجهها الى أهلي في عدن و يافع واليمن عامة أن ما يتداول عن خطر إنتشار المخدرات وترويجها إعلاميا ومجتمعيا ليس طبيعي ولم يكن الهدف تجارة غير مشروعة لعصابات مافيا فقط بل هناك سياسة ممنهجة لترويج هذه الآفه الخطرة المدمرة وأيادي إجرامية خفية تريد النيل من شعبنا وتدميرة أولا:- صحيا وعقليا وخلاقيا و اقتصاديا وأمنيا والتدمير الشامل في كل مناحي الحياة لا نتحدث هنا عن عدو وهمي بل هناك أسباب منطقية تستدعي الحيطة والحذر والوقوف بحزم لمنع تجارة وتعاطي المخدرات من كل فئات المجتمع يبدو واضحا من خلال استطلاعاتنا وتلمسنا لما يدور حول هذه الافة الخطرة عن قرب من خلال عملنا التطوعي الإنساني في المبادرة الذاتية التطوعية للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات المنفذة من قبل مركز لجوري للإعلام وخدمات المعلومات بمقر مكتبة المؤقت بيافع. ان المستهدفين بدرجة رئيسية هم النشء وكذلك الشخصيات الهامة من الشباب الذين يعول عليها التخطيط للمستقبل . وكذلك المناطق والفئات التي تتميز بالنشاط التجاري والاقتصادي وتوفر العملات الاجنبية نحن نعلم أن تجار المخدرات في بلدان العالم يبحثوا عن مواطن لتجارتهم غير المشروعة تدر عليهم دخل أكبر من خلال المبيعات أيا كان نوع المستهلكين للمخدرات المهم لديهم هو الحصول على المال وعدم كساد تجارتهم لكن في اليمن وخاصة في المحافظات الجنوبية تجارة المخدرات وترويجها يختلف تماما ويعتمد على سياسة ممنهجة تستهدف الشعب كافة ليس بهدف استنزافه ماليا واقتصاديا فقط بل لتدميرة كليا ويبدو هناك على وجه الخصوص استهداف مركز ضد فئات ومناطق ونخب وتجمعات بعينها . برز ذلك من خلال مجريات مايدور على أرض الواقع الملموس بكل احداثة اليومية ان تجار المخدرات ومروجيها في المناطق المذكورة يريدوا - المال -والافساد -واحلال أخلاق بدلا عن أخلاق المجتمع وكذلك -الاختلال والانفلات الأمني -فساد المجتمع أخلاقيا -التدمير النفسي والعقلي والصحي -العزوف عن التعليم والتخطيط للمستقبل -خلق الفوضى والاقتتال والتقطعات -والحرابة - الانحراف إلى كل المحظورات والتنظيمات غير المشروعة -الخروج عن السيطرة بكل ماتعنية الكلمة -البحث عن مصادر دخل غير مشروعة؛ هذه هي أهدف تجارت المخدرات في اليمن والجنوب خاصة !! لماذا كل هذا في اليمن ؟! الجواب لأن تجار المخدرات ليس أشخاص عاديين أو بسطاء هدفهم المال فقط بل هدفهم كل مقدرات الشعب من مال وثروة وجغرافي وحكم ونفوذ عجزوا عن اخضاع الشعب بكل الوسائل ولجئوا إلى أساليب قذرة لتدمير الشعب واخضاعة لمشاريع السياسة الاستيطانية والاستحواذ على كافة مقدراته عجزوا عن ترويض جيل الثورة والمقاومة فارادو ضربة عن قرب بافساد ماشذ من جيل الحاضر وتدمير جيل المستقبل هذه هي حقيقة تجارة المخدرات في المحافظات الجنوبية مهما كانت الأدوات والأساليب المتبعة في التجارة والترويج يبقى الهدف الرئيسي هو تدمير الشعب وإخضاعه للقبول بسياسة الامر الواقع مهما كان هذا الواقع فهل سينهض الشعب لمقاومة هذا الخطر المدمر نتمنى ذلك وباسرع وقت يجب أن يتحرك الجميع وفي كل مكان للقضاء على هذه الظاهرة ومنع انتشاره .
