يخطىء من يعتقد بأن حرق القمامة المتراكمة سواء في الحاويات أو في المواقع المستحدثة في شوارع عدن أو ساحاتها أنه قد تخلص منها.. فالحقيقة تؤكد العكس، كون الوضع انتقل من حالة سيئة إلى حالة أسوأ بكثير وهي تتمثل بالأبخرة السامة الناتجة عن دخان الحريق والتي لها تأثيرات ضارة على صحة الإنسان وكل الكائنات القريبة وعلى ساكني المنطقة المحيطة. وتفيد الدراسات والبحوث العلمية أن استنشاق الدخان أخطر بكثير من استنشاق المخدرات وأضراره أكثر هلاكا، فإنتقال الحالة من قمامة يمكن رؤيتها ولمسها والتخلص منها بجمعها وترحيلها إلى ضرر أشد خطورة وعدو خفي قاتل لا يمكن رؤيته أو لمسه وهي الأبخرة السامة التي تصيب الجهاز التنفسي بمقتل.. فالطن الواحد من القمامة المحروقة تولد ربع الطن من الرماد الملوث ومثله من البخار السام..