التزمت الصمت في الفترة الماضية، لأرى الوضع من زاوية اكبر واشمل من تلك التي لطالما كنت اشاهد منها واحكم على الامور بشكل مندفع ومستعجل دون مراعاة لعدة جوانب ونواحي بسبب ضيق الزاوية التي كنت انظر منها للأمور. لست بصدد اتهام احد او التحريض عليه، فقد افقت من تصديق وهم ان تكون فقط انت الصادق والاخرين كاذبين، ولم تعد تنطلي علينا الكلمات البراقة التي يتم استخدامها غالبا، كشماعة النضال والشرف ومحاربة الفساد وادعاء النزاهة، كانت هذه المدة كفيلة بجعل الناس يعرفون كل التفاصيل، ويدركون ان كل هذا فقط لتمرير اعمال وصفقات وتقاسم مصالح وتبادل منافع شخصية، وان المصلحة العامة آخر مايهم. ماحدث ويحدث في الآونة الأخيرة في عدن بشكل عام وخورمكسر على وجه الخصوص لارباك المشهد وزعزعة الاستقرار، صار واضحا ومكشوفا،وان هناك من يحاول استغلال الشباب واندفاعهم وحاجتهم لوضع بصمة ايجابية في المجتمع، لمصالحه الشخصية والمحاصصة الحزبية وتنفيذ إملاءات لاتساع رقعة نفوذ اطراف كبيرة. اصبح المواطن اليوم يدرك جيدا ان هناك من يبحث عن المشاكل والاخطاء ليس لاصلاحها وتفاديها، بل لاستغلالها لتحريض الشباب ضد السلطة المحلية بمديرية خورمكسر والضغط عليها في امور قد تكون خارج عن صلاحياتها ومقدرتها. في الحقيقة هناك من يستخدم ويستغل الشباب ذوي النوايا البريئة المطالبين بتحسين الخدمات بالمديرية، للضغط على السلطة المحلية ووشن حملات مسيئة لتشويه سمعة الاستاذ ناصر الجعدني مدير عام المديرية، لتمرير صفقات كبيرة والاستفادة بشكل شخصي. انا لست ضد خروج الشباب لتحسين الخدمات ومتابعة سير عمل المشاريع في المديرية، بل اشجع واؤيد مشاركة المواطنين بشكل فاعل مع السلطة المحلية لاصلاح الاخطاء ومعالجة المشاكل الموجودة في المديرية، ولكنني ضد استغلال واستخدام قضايا المجتمع للبحث عن المناصب والمكاسب الشخصية، ونسيان القضايا والمشاكل بالمديرية بمجرد الحصول على الفتات كمصلحة شخصية.