الوزير البكري يناقش مع الحامد هموم أندية ومشاريع البنى التحتية بأبين    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    شاهد ما الذي خرج من عمق الأرض في الحرم المدني عقب هطول الأمطار الغزيرة (فيديو)    مأرب.. رئيس مجلس القيادة يرأس اجتماعاً لقادة الجيش ويشيد بالجاهزية القتالية العالية    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور قاسم سلام في حوار مع «الجمهورية»:
السابع من يوليو يوم النصر العظيم فيه انكسر الانفصال واندحرت المؤامرة
نشر في الجمهورية يوم 09 - 07 - 2009

مع أن الأحاديث التي تناولت مراحل النضال الوطني والأوضاع السياسية في اليمن ماضياً وحاضراً كثيرة ومتشعبة توثق للتاريخ حقائق تعكس ثراء وعظمة هذا الشعب الذي يناضل من اجل بناء حاضره ومستقبله من خلال رموزه الوطنية ومناضليه إلا أن المشاركة في صنع التاريخ والتحولات الوطنية شرف كبير لايستحقه إلا من تنفس حب الوطن بصدق وناضل من اجله بمواقف مشرفة بعيدا عن الأنانية والمصالح الضيقة . ومع أن اليمن الواحد مليء بالرجال المحبين لبلدهم وأرضهم إلا أن الشعب هو أكثر من صاغ أبهى عقود الانجازات ورسم ملامح مستقبله بالانتصارات التي حققها وانتصر لقيمه ومبادئه لهذا نجد الحديث عن الانتصارات الوطنية أمراً لابد منه ولعل يوم السابع من يوليو مثل محطة كرامة أخرى في حلقة الشموخ اليمني وارتأينا أن نسلط النور على هذا الحدث والنصر الذي تجسد من خلال حوار مع الدكتور قاسم سلام امين عام حزب البعث العربي قطر اليمن للحديث عن هذا اليوم باعتباره من السياسيين الذين احتكوا مع مختلف مراحل النضال الوطني وشارك في الجهود الوطنية التي سبقت حرب تثبيت وتعميد وحدة الوطن من خلال عضويته في لجنة الحوار التي حاولت إقناع عناصر الانفصال بالعودة إلى جادة الصواب وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الضيقة . ال7 من يوليو كمحطة هامة في تاريخ اليمن .. كيف تقيمه ؟ شهر يوليو فيه محطات لانتصار الشعب اليمني ولابد من التطرق أولا إلى يوم ال17 من يوليو78م الذي مثل بداية التحول.. في الحديث عن شهر يوليو يستدعي الإشارة إلى ال17 من يوليو 78م وهذا التاريخ يستدعي مجلدات لأن هذا اليوم كان النقلة النوعية والتاريخية التي تحققت في مسيرة الحركة الوطنية وفي مسيرة الثورة اليمنية لأنه أتى بعد معاناة شديدة وصراعات ومشاكل كثيرة وبعد تحديات كبيرة جابهت الثورة والجمهورية وواجهت الشعب اليمني في حياته وفي مسيرة نضاله وفي توجهه نحو المستقبل فكانت فعلا نقطة تحول نقلت اليمن نقلة نحو السلم والسلام والحوار ونحو الخروج من دائرة الصراعات التي كانت موجودة تارة تتسم بالقبلية وتارة تتسم بالسياسية وتارة تتسم بالشطرية بين شطري الوطن سابقا وتارة تواجه أخطاراً اكبر من هذه الصراعات الكثير التي كانت تتوزع داخل الساحة اليمنية وتظهر وتخفت ثم تنتفض من جديد ولأنها نقلة نوعية انتقلت للشعب هذا الشعب كان حاضرا وفق الصورة التي كانت متاحة والأخ الرئيس علي عبد الله صالح عانى مثله كمثل كل أبناء الوطن الذين عانوا من الصراعات الدموية التي كانت موجودة وعانوا من المسرح السياسي الذي انتهى فيه ثلاثة من الرؤساء ووضع صورة اليمن في الخارطة السياسية بشكل مشوه هذا المسرح شوه جانباً حضارياً اتسم به شعب اليمن الجانب الحضاري التسامح والسمو في العلاقات بين الناس لكن هذه الثلاثة الحوادث التي مرت بها اليمن كانت مخيفة لهذا أتى ال17 من يوليو ليؤذن بمرحلة جديدة ومسيرة جديدة وبحياة جديدة لشعب اليمن ولهذا الناس الذين أنصفوا أو حاولوا ينصفون الرئيس علي عبد الله صالح والذين تعاونوا مع منهجه في تلك المرحلة كانوا يطمحون أنهم ينصفوه أكثر ويعطونه أكثر وستأتي الأيام وتنصفه أكثر فالرئيس قد سعى بكل جهد لاستيعاب الصورة الأخرى وليست الصورة الماضية الصورة الأخرى التي يريدها ابن اليمن الصورة الحضارية التي نطمح إليها كلنا فاتجه إلى هذا الاتجاه وحاول يجمع كل القوى حوله وفتح باب الحوار هذه النقلة النوعية التاريخية التي تحققت كانت اقوى المحطات التي شكلت بداية جديدة نحو يوم ال30 نوفمبر ويوم 22 مايو التي كانت انطلاقتها ابتداء من ال17 من يوليو. (نصر كبير لأنه حمى الوحدة) وحول معاني ودلالات يوم ال7 من يوليو 94م وانتصار الشرعية والإرادة الوطنية في الحفاظ على وحدة الوطن أضاف الدكتور قاسم سلام قائلاً : إذا كان ال17 من يوليو 78م شكل نقلة نوعية نحو المستقبل المفتوح المزدهر المستقر فإن يوم ال7 من يوليو 94 م كان استجابة لذاك اليوم وتكاملاً معه وبالتالي إذا كانت إرادة شعب اليمن قد برزت هناك في 78م فإرادة شعب اليمن هنا كانت اقوى لأنها دافعت عن حياة كاملة لشعب اليمن وعن مستقبل شعب اليمن وعن حضارة اليمن الحاضرة والمستقبلية وتجديد لحضارة اليمن الكبيرة فإذا كان السابع من يوليو 94م نقول بأنه يوم نصر كبير. نعم هو يوم نصر كبير لأنه حمى الوحدة ولأنه عبر عن فرحة شعب اليمن عندما انكسر الانفصال واندحرت المؤامرة وهذا الجانب المهم . (الرئيس أكثر وحدوية) هناك أنباء تتحدث عن مساعٍ لكم في 94 م وقبلها لإقناع البيض وبعض عناصر الانفصال بالعدول عن قرار الانفصال لكنهم أصروا على تنفيذ قرارهم هل لكم أن تسلطوا الضوء على هذه المساعي ونتائجها ؟ نحن قبل الرابع من مايو 94 م كنا قد بذلنا جهداً كبيراً كلجنة حوار ومصالحة بين طرفي المعادلة السياسية داخل الساحة اليمنية أو شركاء العمل السياسي وشركاء إعلان الوحدة وللتاريخ أقول أن الرئيس علي عبدالله صالح ليس كما يقول الآخرون أو يدعي الآخرون بأنه كان متصلباً في مواقفه بل أقول بأن الرئيس علي عبدالله صالح اظهر انفتاحاً ومرونة واستعدادا كما اظهر وحدوية أكثر من كل الذين يتشدقون بالوحدة وكان مستعداً لأن يقدم الكثير من التنازلات السياسية وليس المبدئية فقط حفاظا على المبادئ والثوابت الوطنية والقومية والإسلامية وعندما ذهبنا إلى عدن والتقينا بعلي سالم البيض يوم 4 مايو 94 م وطبعا الآخرين التقينا بهم يوم 3 مايو وانأ أقول هذا الكلام بغض النظر عما قد يقال أو قيل أقول بأنه في دار الرئاسة كانت الأحزاب كلها موجودة أو بالمعنى الأصح اللجنة التي نزلت لنقل صورة عن تصور الرئيس علي عبدالله صالح حول الخروج من المأزق وسافرنا إلى عدن ولدينا تصور بأنه يمكن أن يصير لقاءً وكان الحديث يدور حول تنظيم لقاء للحوار بين الفرقاء السياسيين إما في تعز أو لقاء في حضرموت وكان الرئيس علي عبدالله صالح موافقاً لكن علي سالم البيض رفض اللقاء في تعز أولا ثم رفض لقاء حضرموت لأنه برر وقال: ( بالأساس إحنا ما اتفقناش على لقاء مع من ) فكان بدء الحديث هنا وجرى حديث حول تنفيذ الوثيقة (وثيقة العهد والاتفاق ) وعلي سالم البيض بدأ حديث آخر وكان قادة الأحزاب كلهم موجودين وفيهم احمد الشامي وعمر الجاوى وأعضاء اللجنة الآخرون وجماعة الوحدوي الشعبي الناصري كانوا موجودين وجماعة الرابطة كانوا موجودين وكل الأحزاب كانوا موجودين في دار الرئاسة في عدن وهنا سألني البيض وقال هل نحن دولة بسيطة أم مركبة فبعض الإخوان ارتبكوا من هذا السؤال وماذا يريد من هذا السؤال فقلت له الأخ النائب كما كان يومها ( ادعي المستشارين القانونيين حقك والسياسيين واطرح هذا الموضوع للحوار حول هل نحن دولة بسيطة أو مركبة لكن إذا كنت تقيس الأمور الآن بمقياس كم برميل من النفط عندك في حضرموت فالمسألة تختلف ولا نريد النفط ولا نريد البراميل وما خربت الأمة العربية إلا براميل النفط فنحن دولة بسيطة يا أخ علي سالم ولسنا مركبة فنحن شعب واحد وتاريخ واحد وحضارة واحدة ولغة واحدة ودين واحد وعادات واحدة ونحن عبر التاريخ كله بغض النظر عن الحقب التاريخية التي أوجدت دولة هنا ودولة هنا لكن كنا نقول نحن يمنيون وكانت هذه الدول القديمة كل واحدة تريد أن تكون صاحبة الرأي الأول والعلم اليمني الأول وما كانت هذه الدول تسعى لأن تكون دولة حضرموت لوحدها ودولة قتبان لوحدها أو دولة حمير لوحدها كان الكل يسعى من اجل وحدة اليمن عبر التاريخ كله ولم تمر حقبة من الحقب إلا ونحن يمنيون وكنا نلتقي ونختلف بطبيعة الصراع الذي كان موجوداً لكن في عهد الإسلام كنا دولة واحدة وفي عهد الخلافة الأموية كنا دولة واحدة والعباسية كنا دولة واحدة والفاطمية دولة واحدة وانتهى هذا الموضوع بأنك تناقشنا الآن هل نحن دولة بسيطة أو مركبة فلم يجب وقال ( خاطركم ) وانسحب من القاعة . يومها عمر الجاوي رحمة الله عليه قال: قاسم سلام يعبر عن فكر حزب البعث ولا يمثل اللجنة فقلت له أنا لا امثل اللجنة أنا امثل حزب البعث و أنا ابن اليمن وامثل اليمن قبل أن امثل الحزب فالحزب جاء من اجل وحدة اليمن وإذا الحزب سيرفض وحدة اليمن فأنا لن أجد طريقاً لهذا الحزب سأجد طريقاً آخر لكن إذا كان الحزب يقود وحدة الأمة فالأولى انه يوحد بيته وبعدها انسحبنا وخرجنا من القاعة . اليوم الثاني دعينا إلى غداء أنا وعبد الملك المخلافي وصار حديث طويل حول سبل الخروج من الأزمة طرحته في جريدة السياسية قبل أسبوعين لكن ما أثار حفيظتي . أن الأخ ياسين سعيد نعمان سامحه الله ادعى أو تقول أو قال أو ظن أو خانته الذاكرة لاأعلم ؟ عندما قال أنه لم يلتق بي في مقيل مع قاسم سلام نعم لم يلتق معي في مقيل التقيت معه في مقيل في بيت محمد سعيد عبدالله وكانوا موجودين راشد محمد ثابت وفضل محسن وعبد الملك المخلافي وعبد الواسع سلام كلهم موجودون في بيت محمد سعيد عندما ذهبنا نتناقش معه حول فكرة البيض عندما قال أقنعهم (اللجنة المركزية للحزب ) حتى ارجع إلى صنعاء وادعى ياسين كلاماً ليس له أساس من الصحة بأنه التقى معي في فندق عدن فانا لم التق معه في فندق عدن ولا رأيته ولم أتحدث معه . التقيت معه مرتين فقط في تلك الفترة التي نزلنا فيها إلى عدن مرة في بيت محمد سعيد عبد الله ومرة في منزل حيدر ابوبكر العطاس فقط وفي بيت حيدر العطاس جاء يقنعني ياسين كي اقبل أن أبقى مع الذين وافقوا أن يوقعوا على وثيقة العهد والاتفاق برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وسفراء الدول الخمس الكبرى كما قال لحماية الوثيقة وضمان تطبيقها فأنا رفضت فدخل في ذلك اليوم في بيت حيدر العطاس لكي يقنعني بهذا الأمر وأنا قلت لهم إذا وقعوا السفراء الأجانب فأنا سأنسحب ولم اقبل وسألتهم سؤالاً قلت لهم هل اليمن محمية أم دولة مستقلة وهل اليمن لاتزال تحت الوصاية قالوا (لا) قلت إذن دولة مستقلة قالوا( نعم ) قلت إذن ليوقع معنا شعب اليمن ومرجعيتنا شعب اليمن أما أن نكون عبارة عن أطفال تقودنا الدول الأجنبية ويأتوا سفراء هذه الدول يوقعوا معنا في وثيقة العهد والاتفاق فأنا ارفض رفضاً قاطعاً أن أوقع إذا اردتم أن توقعوا وقعوا وحدكم لكن أنا لن أوقع. وهذا هو اليوم الوحيد الذي عرفت أن ياسين سعيد نعمان موجود في عدن عندما أراد أن يقنعني بهذا الأمر لكن قال إنني التقيت به في فندق عدن أنا لم التق به ولم أشاهده أصلا ولم التق بياسين سعيد نعمان كما قلت سوى في بيت محمد سعيد عبدالله وفي بيت حيدر العطاس فقط وفي بيت العطاس لم يكن اللقاء للحوار لكنه أتى إليّ على أساس أن العلاقة بيني وبينه كانت ودية. (الانفصال ليس بقرة) كما استطرد الدكتور قاسم سلام وقال : على كل حال قلت لياسين سعيد نعمان في إطار الجهود التي حاولنا أن نبذلها لتجنب الحرب وفي منزل محمد سعيد عبد الله قلت يجب ان يدرك الجميع أن الانفصال ليس بقرة تمشي على الأرض ولا هي جمل مربوط في وادي وفتحوا له حبله ومشى الانفصال ضد ثوابت الشعب وضد ثوابت وطن وضد ثوابت في التاريخ وهذا الكلام قلته لياسين سعيد عندما قال سنطبق الوثيقة ( وثيقة العهد والاتفاق ) هنا في الجنوب فقلت له الوثيقة لاتطبق ولا تترجم إلا وطنيا وهي قامت من اجل يمن واحد وليس من اجل يمنين على الإطلاق وقلت له كنت أتمنى منك أن تكون آخر الناس الذين يتكلموا هذا الكلام. أما حيدر العطاس فاللقاء الذي كان في بيته كان لقاءً خرجت منه وأنا يائس نهائيا من هذا الرجل وقلت للأخ عبدالملك المخلافي ونحن خارجون انتهى الكلام ويبدو إننا الآن على أبواب حرب وبعدها وصلنا إلى الفندق ودخلت للغرفة وفتحت النافذة ورأيت ارتالاً وأسراباً من الدبابات متجهة نحو البريقة ونحو لحج ودار سعد وطبعا استدعيت كل أعضاء لجنة الحوار وهم موجودون واحيا ء الآن وقلت لهم هذا سوق حرب وشاهدوا الدبابات وقلت يجب أن نبكر صباح غد نسافر وطبعا هذا التصرف. وهذه الحشود جعلتني اقتنع قناعة مطلقة أن الانفصال لم يكن ابن لحظة وإنما كان ضمن مخطط مدروس وحتى الذين اقتنعوا بأن النظام في الشطر الجنوبي هرب إلى الوحدة هروب إلى حدٍ ما صحيح أنهم هربوا لا أريد أقول هذا الكلام لأني اعتقد أن الوحدة شيء طبيعي فنحن موحدون فهناك كان نظامان لم يكونا موحدين لكن نحن كيمنيين وشعب كنا موحدين والآن نحن موحدون ويكذب من يستطيع أن يمزقنا من
جديد ويكذب من يدعي أنه يستطيع أن يقول أن له فضل في الوحدة أو في هذا الموقف أو ذاك الفضل الوحيد كله للشعب اليمني والفضل العملي في الأخير للذي وقف وصمد وحسم الموقف هو للرئيس علي عبد الله صالح يوم واجه الانفصال وقال (لا) نعم للوحدة وهو يعرف بأن القضية ليست قضية كلامية بل قضية مبدئية وثوابت وتضحية ودمار وخراب وحرب وخسائر نعم واخذ القرار مثلما أخذ نيكولن قراراً واضحاً وقال لن أقايض الرق بالدستور وهذا (الرئيس ) قال لهم لن أقايض الانفصال بالوحدة فرد عمليا على الانفصال وثبت مرتكزات الوحدة وهذا موقف للرئيس وللتاريخ سواء كنا نحبه أو لا نحبه هذا الكلام لا يمكن أن يتجاوزه كائنا من كان فالحقائق تعبر عن نفسها والواقع يملي إرادته قبل أن نتحكم نحن بإرادة الواقع فنحن نلعب دوراً أساسياً لكن الواقع عندما يكون واقعاً داخل مبادئ يكون اقوى مننا. مواقف لا تنسى بعد مغادرتكم عدن قبل الحرب بأيام هل التقيتم او تواصلتم هاتفياً مع البيض أو بعض الشخصيات في الحزب لتهدئة الموقف ؟ في الحقيقة بعد عودتي من عدن يوم الرابع من مايو ووصلنا إلى مطار صنعاء (و قرحت الحرب ) ولم يكن هناك أي مجال للحديث أو اللقاء بأحد لكن أنا استطيع أن أقول بأن الحزب الاشتراكي (قواعده وكوادره وجمهوره لا يمكن أن يكون انفصالياً لثلاثة أسباب أساسية أولا معظم جمهوره كان قومياً عربياً ثم جمهوره كله كان وحدوياً يمنياً وكان يغني للوحدة ومعظمهم كانوا يقودون كفاحاً مسلحاً في الجبال من اجل الوحدة .هذا الجمهور لا يمكن أن يغيب عن بالي عندما أتحدث عن الحزب الاشتراكي ثم بعدها الحزب الاشتراكي قفز للأممية وصار حزباً اشتراكياً ماركسياً لينينياً ثم قفز للاشتراكية الدولية فكيف يمكن أن يتحجم ويتقزم ويصبح حزباً لقرية أو حزباً لقبيلة او حزباً لمنطقة لهذا السبب كنت أخاطب الاشتراكيين الذين نعرفهم والحزب الاشتراكي كنا جميعا في خندق واحد لمواجهة الانفصال وهنا في منزلي بصنعاء وهذا (الديوان) كان مكاناً للقاء الأحزاب هنا والأخضر الإبراهيمي كذلك كان معنا وكان ممثلو الحزب الاشتراكي في هذا (الديوان) وفي مقدمتهم الأخ يحيى أبو اصبع ولا أنسى ذلك الموقف الشريف والوطني عندما قال للإبراهيمي (نحن ضد الانفصال والحزب الاشتراكي لا يمكن أن يكون حزباً انفصالياً فإذا كانت بعض قيادات الحزب الاشتراكي الكبار الذين هربوا إلى خارج الوطن فالحزب الاشتراكي لم يهرب موجود وبقى ) الشيء الآخر علي سالم البيض بعد لقائي معه في بيته اعتقدت جازما بأنه لايمكن أن يكون هذا الرجل شخصاً سوياً لا في طرحه ولا في منطقه وقد اظهر مؤخراً في مقابلته في قناة الحرة بأنه فعلا رجل غير سوي ومختل ونرجسي وبالتالي يتكلم عن شعب اليمن كما لو كان عبارة عن مجموعة همج وهو نسى بأنه هو كان على رأس كل المجازر التي صارت في عدن وبالنسبة لي لم التق بالبيض ومن معه بعد الحرب. الوحيدان اللذان التقيت بهما فيما بعد عندما عادا إلى الوطن هما محمد سعيد عبدالله وياسين سعيد نعمان الذي التقيته بعدما عاد من الإمارات وكذلك سالم صالح وطبعا سالم صالح بغض النظر عن أي شيء رجل صريح وشجاع يحكي علناً ويطرح ماعنده بكل صراحة وانأ أتقبل الإنسان عندما يكون عنده وجهة نظر. لكن الشيء المحرم ان تدعو للانفصال كما قال البيض كلام مخزي ويقول كما لو كنا في عقد زواج بين طرفين ويذهبوا ليفكوا الارتباط ويعملوا ورقة طلاق في الجامعة العربية وهذا كلام فيه إهانة للشعب اليمني وبالتالي مازال متأزماً ولم يستوعب أن المسألة اختلفت وهو 15 عاما غائباً وبعد 15 سنة يأتي ويقول (افتكوا) وارجعوا كما كنتم سابقا وينطبق عليه فعلا مقولة (صمت دهرا ونطق كفرا) (لا يمكن أن نقايض السلبيات بالوحدة) أما مسألة ما يسمى بالحراك فالحراك في بعض فصوله كان حقوقياً اقتصادياً واجتماعياً وأنسانياً وانا اعتقد أن الأخ الرئيس سبقهم في تقديم الحلول ونزل والتقى بالناس وقدم الحلول وأعطى أوامر وتوجيهات لتنفيذها وحل مشاكل الناس لكن نحن نعرف أن هناك بعض أخطاء حدثت وهناك مشاكل حدثت وسلبيات لكن لايمكن ان نقايض السلبيات بالوحدة. فالسلبيات تبقى سلبيات يجب أن نعالجها تحت سقف الدستور والقوانين وتحت علم الوحدة وأي حديث لمعالجة السلبيات خارج هذه الأطر يمثل خيانة وتآمراً على الوطن وهذا هو ما نؤمن به وليس كما قال ياسين سعيد نعمان من باب التريقة قاسم سلام حديدي الوحدة نعم أنا حديدي الوحدة و أنا أؤمن بوحدة بلدي وارضي اليمنية وحزب البعث علمني. امة عربية واحدة ذات رسالة واحدة وعلمني بأن أهداف حزب البعث وحدة حرية اشتراكية فإذا كنت أنا على استعداد أن أضحي واستشهد من اجل وحدة الأمة فلماذا لا أضحي واستشهد من اجل وحدة بيتي ومنطقتي ومسقط رأسي فإذا لم أوحد مسقط رأسي ووطني فأنا لن أضحي من اجل الأمة وهم كانوا قوميين عرب من اجل ماذا هل كانوا فقط بالشعارات وياسين سعيد نعمان كان قومياً عربياً . وبعدين الآن تنكروا هؤلاء كلهم لمعلميهم فهل يعقل عندما تكون أنت في موقع كبير وتتحدث باسم أمة عظيمة وباسم وطن ثم من بعدها تقفز من الأمة والوطن إلى العالم ثم ترجع بعدها تتحجم وتطالب بقرية أو قريتين أو ثلاث قرى وتقول هذا هو عالمي الجديد هنا الكارثة وهذا شيء لا يعقل (حتى انت يابروتست)؟ بعد الوحدة وما تلاها من فترة انتقالية ومشاكل وما سبق الحرب من أعمال وتعبئة وتوزيع للسلاح في المدن من قبل الاشتراكي والاغتيالات وغيرها هل كانت كل هذه الأعمال تبيت النية لتنفيذ أجندة الانفصال من وجهة نظركم؟ أولا الفترة الانتقالية بالنسبة لي كنت أعيشها بكل مشاعري وعواطفي لأني كنت احتك بالكل واعتبرت أن الوحدة انتهت (وحدة القرار السياسي ) ووحدة التقاسم انتهت في شهر ديسمبر 1992 م وكنت أقول للذين اعرفهم وللذين التقي بهم لا تخطئوا فشعب اليمن موحد وانتم نظاميون وسواء اختلفتم الآن وهذا شيء لا يعنينا انتم أحرار لكن لا تخطئوا وترتكبوا حماقات لأن المظاهرات التي حدثت صارت حالة عبثية وغطاءً لتمرير مخطط كان يعد له أو معد. واعتبروا الوحدة كما قلنا هروباً للعودة فالمعسكر الاشتراكي انهزم وانتهى وجر بتشوف بفلسفته الجديدة التي أنهت اكبر دولة في العالم وسلمت قيادتها وسلم المعسكر الاشتراكي لريجن وسلم كل تحالفات الاتحاد السوفيتي في العالم سلمها لريجن ولهذا ريجن قال لو كنت قد قدمت شيئاً لأمريكا فيجب أن يحسب لي إني كسبت مجلس السوفيت الأعلى وصنعت بيتاً أبيض في موسكو فعندما يقول ريجن هذا الكلام فليس من فراغ لأن الاتحاد السوفيتي حتى لو لم يكن كما تمناه لينين وكما تمناه ماركس انه يكون ملجأ للضعفاء والمضطهدين والفقراء والمستغلين في العالم لم يكن الاتحاد السوفيتي هكذا لكن كان يشكل هيبة ويشكل حماية معنوية لكثير من الشعوب وخاصة شعوب العالم الثالث والشعوب التي استقلت وتبحث عن حماية فعندما انهار هذا الجبل الكبير انتهى كل شيء . فإذن ارجع وأقول بأن الفترة الانتقالية كانت خطوطها عنكبوتية ولم تكن ملامح الصورة واضحة عند البعث وكانت الأحاديث والحوارات تدور هنا وهناك وتؤكد على أن هناك مؤامرة تمشي من تحت السجاد أو الغطاء وبدأت هذه المؤامرة من خلال التفريغ ومحاولة تفريخ الاحزاب. المهم بالنسبة لي كنت أرى الصورة مظلمة وكانت المظاهرة التي خرجت في صنعاء في تلك الفترة عبثية وكان معي في تلك اللحظة الأخ جار الله عمر رحمه الله وقد كان رجلاً ذي منطق وعقل ورجلاً وطنياً وكنا فوق سقف منزلي نتفرج هذه المسيرة او المظاهرة فقلت له يا جار الله هل هذا في مخططكم كحزب اشتراكي فكان يبكي رحمه الله وقال لي لا هذا عبث. وبالتالي من بعد 92م لم يعد هناك استقرار ولا اطمئنان ولا عاد كان في أمل ان هذه القيادة التي تحرك الشارع بهذه الطريقة وتستغل ليس فقط إمكانيات الحزب وإنما إمكانيات الدولة دولة الوحدة التي كانت توظف من خلال تواجد كوادر الحزب الاشتراكي في كل مؤسسات الدولة تقريبا وكانت تشتغل في هذا الاتجاه وبالتالي كنا نقول الله يعين اليمن على هذه الأوضاع لكن بحمد الله الشعب اليمني تمكن من الرد على هذه المليشيات وهذه الفوضى وهذه الحالة العبثية في يوم 27 ابريل بالانتخابات والاستفتاء على الدستور وإيجاد برلمان واحد ثم حكومة ائتلافية ثلاثية ( المؤتمر والإصلاح والاشتراكي ). و اعتقدنا اننا خرجنا من المرحلة التي كانت تسمى عنق الزجاجة وما صار في هذه المرحلة من تحديات واستفزازات ومماحكات كانت كبيرة وخطيرة لكن لأن شعبنا موجود وحاضر جاءت الانتخابات حسمت هذا الوضع وعندما شعروا أنهم كانوا يحرثون في البحر، إلى تنفيذ المخطط كاملا من الاعتكاف في 19 أغسطس و إلى الانفصال في 21 مايو والاعتكاف اعتقد أن البيض من خلاله كان يريد يضغط في الأمور ومن خلال ال19 نقطة في بنوده ويريد تقاسم جديد وبالتالي 50 % من مجلس النواب للحزب الاشتراكي و50 % للمؤتمر الشعبي وأحزاب الشطر الشمالي من الوطن بمعنى نرجع إلى كيانين سياسيين هذا الذي كان يريده بالضبط ولم يعترف بالدستور المستفتى عليه ولم يعترف بالبرلمان الموحد وبالتالي هنا المؤامرة تجلت بشكل واضح وفشل واعتكف والتقى بالأمريكان والتقى ب ال جور ولا ندري ماذا صار في هذا اللقاء لكن الحقائق تتكشف بأنه طرح على ال جور أنهم سيعودون كما كانوا سابقا دولة الجنوب الديمقراطي وطبعا الأمريكان كان موقفهم واضحاً فهم مع الوحدة لأنهم يعرفون اليمن وال جور حاول يتهرب من البيض لكن البيض لم يدرك هذا الشيء لأنه إذا أراد ال جور أن يستقبله استقبالاً واضحاً لكان المفروض علي سالم البيض يبلغ الجهات الرسمية اليمنية سواء السفارة أو أي جهة يمنية رسمية وال جور عندما رأى انه لا يوجد احد وان اللقاء كان شخصياً كلقاء شخصي وقال في الخبر في وسائل الإعلام الامريكية التقى ال جور ولم يقل نائب الرئيس الأمريكي وبعدها خرج البيض من هذا الأمر يبحث عن أوراقه الصفراء وذهب إلى الناس الذين لا يريدون الوحدة وجمع إمكانيات كبيرة سواء من حيث المال أو من حيث الأسلحة لكن شعب اليمن كان أقوى ولهذا دفنت اللعبة الأولى التي كانت في المرحلة الانتقالية في الانتخابات والبرلمان والاستفتاء على الدستور ودفنت المؤامرة على الوحدة في المواجهة التاريخية التي حدثت في يوم ملحمة 7 يوليو. من وجهة نظركم ما هي أهم التحولات التي شهدها اليمن خلال تلك الفترة إلى اليوم ؟ وكيف تقرأون الدعوات الداعية لفرقة الصف الوطني ؟ التحولات التي تحققت ولن أقول من عام 78م دعني أقول من 94 م وسأعتبر المرحلة قبل 94 مرحلة مخاضات أوصلتنا إلى 94م ومن 94 تحققت من الايجابيات في كل الحقوق التي لا نستطيع سردها في جلسة واحدة أو جلستين ولكن يكفي فقط أن نشير إلى الطرقات والمدارس والجامعات والمستشفيات والوظيفة العامة التي اتسعت في كل المجالات والتنقيب عن البترول والتنقيب عن الغاز والزراعة التي توسعت والمجالات التي فتحت للشعب اليمني بمختلف علاقاتها الاقتصادية مع الوطن العربي والعالم ثم التفاعل السياسي الذي حدث بين اليمن والعرب وبين اليمن وأوروبا وأمريكا والعالم هذه كلها حقائق الناس الأمراض أو المأزومون ينكروها يحاولوا يجروا الأمور إلى غرف مغلقة مظلمة ويحصروها اليوم بقضية الحراك (لا). هذه المنجزات هي التي يجب أن نرجع لها ونشاهدكم اليوم لدينا طلاب دخلوا الامتحان فقط هذا العام هناك طلاب بالملايين في كل أنحاء اليمن ثم نرى الجامعات كم طالب جامعي تخرج في مختلف التخصصات فهذه كلها ايجابيات لماذا يحاول البعض إسقاطها وعندما نتحدث عن التنمية فالتنمية ليست محصورة في جانب اقتصادي فقط فالتنمية حدثت أيضا في العقول وفي الجانب الثقافي والجانب السياسي. والتجربة المحلية والانتخابات الرئاسية المشهود لها من العالم بأنها أنزه وأوضح وأوسع من أي انتخابات رئاسية حدثت في الكثير من الدول الكبرى ، أليس هذا تعبيراً عن حالة من الثقة والاستقرار في البلد. والحراك طبعا في إطار الجانب الاقتصادي والاجتماعي نحن معه لكن ليس في الشارع والتخريب وإحراق وقتل الأبرياء و هذا الشيء خروج عملي عن مفهوم المطالبة بالحق وهذا مفهومه الاعتداء على الحق العام واعتداء على الدستور والدستور يجب إن لايخرج عليه حتى تتحقق السكينة والطمأنينة وفي أي مجتمع من المجتمعات لأن كل الناس يستظلوا بالدستور وأي حاكم يتجاوز هذه الحالة يضيع
ويضيّع معه وهذه هي المعادلة التي يجب أن نفهمها حتى عندما نرد عليهم نحن يجب أن نرد عليهم بما يقضي به الدستور وبما تقضي به القوانين النافذة وأنا شخصيا اعتقد أن قرار مجلس النواب حول الانفصاليين في 28 مايو 94م كان قرارا صائبا لكن لم يطبق للأسف وكان هذا القرار المطالب بمحاكمة علي سالم البيض وزمرته ولم تتم هذه المحاكمة ولو تمت ونفذت كانت المؤامرة الأخيرة لن تجد لها طريقاً ولن تتنفس أبدا ؛؛؛ أبراهام نيلكولن في أمريكا لو يفنى الجنوب كله لن أتوقف حتى يرتفع العلم الأمريكي في اصغر قرية وابعد قرية في الجنوب وأصر على وحدة الشعب الأمريكي ولهذا السبب أصبحت أمريكا دولة عظيمة لأنها حرصت على الدستور وحمت الدستور، والدستور الناس لا يجمعون عليه إلا لأنه شيء أساسي يعطيهم الطمأنينة والسكينة وإذا ضاع الدستور نتحول إلى فوضى و كل شخص يتصرف كما يشاء ويلجأ إلى ما يشاء ويستعين بمن شاء. واليوم ندرك جميعنا أن الفضل الكبير في وحدة الوطن يعود إلى ثبات علي عبد الله صالح وأنا أقول الرئيس والأخ علي عبدالله صالح هو صمام الأمان للحاضر والمستقبل بغض النظر عما يقوله الآخرون وكيف يقيّمه الآخرون أنا على قناعة تامة بهذا الأمر وعلى الوحدويين داخل الساحة اليمنية أن يضعوا هذا في اعتبارهم عندما يناقشوا أي حل للأزمة. أما أن آتي لمسألة الحراك ومسألة التشاور ومؤتمر التشاور الوطني وغيرها من المسميات وأنا لست ضد أي مؤتمر وطني للتشاور لكن أن يكون التشاور الوطني مدخلاً للتحريض على الفوضى فالتشاور الوطني يجب أن يكون في سياق البحث عن المرتكزات العملية والفعلية التي تأتي لتطمئن الناس أما أن تحول المسألة من الدولة ومؤسساتها ومن الأحزاب السياسية الموجودة في الواقع كمؤسسات إلى مؤتمرات مفتوحة هذه حاله ليست سوية الشيء السوي أن الأحزاب نفسها والدولة نفسها عندما تريد الوصول إلى حل نهائي يتم وفاق واتفاق على مؤتمر وطني عام لكن ليس بهذه الطريقة التي يحاول البعض عملها تصبح مؤتمرات مرتكزاتها أشبه بالاستفزاز والنفير وأشبه بالفزعة القبلية وطبعا اليمن لا تحتاج إلى فزعات قبلية اليمن تحتاج فزعة ضمائر وطنية تتعامل مع الحاضر والمستقبل بعينين حريصتين على الإنسان والوطن وعلى الحاضر والمستقبل يجب أن ندرك هذا وليس كما يمارس البعض سلوكيات لا تعبر عن هدف ولا مبدأ ولاعن شراكة وطنية حقيقية من الجميع مثلا حيدر العطاس كان في رأسه شيء واحد فقط ويقول أنا شريك ثنائي أنا والمؤتمر وبس والباقي لهم الطوفان ؟ لم يكن يفكر بانفتاح واسع وكان يرى الأمور من زاويته أولا أنا والمؤتمر وثم أنا والإصلاح بعدها أنا والشيطان وفي الأخير لا مع المؤتمر ولامع الإصلاح مع الشيطان فقط . (الاصطفاف الوطني) برأيكم ما هو المطلوب لتعزيز وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة؟ أنا أولا عندما أقول اصطفاف وطني أنا افهم الاصطفاف الوطني تحت راية الدستور وتحت القوانين وتحت علم الوحدة وهذا هو مفهوم الاصطفاف الوطني واصطفاف وطني من اجل تعزيز اللحمة الداخلية ومواجهة كافة أنواع الإرهاب والتخريب فالتخريب وإحراق السيارات وقطع الطريق يعتبر هذا إرهاباً ومن هنا اعتقد انه لا يجوز أبداً الحديث عن اصطفاف وطني لحمايته (لا) إنما يصير اصطفافاً وطنياً لمواجهة هذا النوع من العمل التخريبي الذي يقلق الأرض والسماء ويقلق المواطن العادي في بيته ويقلق الجندي في كتيبته والموظف في دائرته والطالب في مدرسته والعامل في معمله لأن هذا العمل موجه للجميع ونحن مطلوب مننا جميعا اصطفاف وطني تحت سقف المبادئ والثوابت الوطنية والقومية ومسألة حكومة الإنقاذ الوطني أو حكومة الائتلاف الوطني حتى هذه تعني ترجمة لوفاق واتفاق يتم بين الناس لكن من هم الناس هل الذين امتلكوا إمكانيات ونظموا جمهرة في قاعة من القاعات وخرجوا يدعون لحكومة تحالف وطني هل نمشي معهم أم يجب أن ندخل البيوت من أبوابها والبيوت من أبوابها تعني أن هناك دولة وفي مؤسسات وفي أحزاب فأما أن نقتنع بالتعددية السياسية ونقبل بهذه الأحزاب أو نقول هذه الأحزاب غير موجودة وليس لها أساس وبالتالي إما تأتي أحزاب جديدة والوضع الجاري بلا شك يمثل حالة من حالات الانقلاب على القانون وهذه المؤتمرات التي كثرت الآن هذه حالة من حالات الانقلاب بس لم يسموه انقلاباً ولكن يعملوا في هذا السياق حتى يوصلوا لانفصال من نوع جديد. (سياسة النص نص مؤامرة) كيف ترون موقف الأحزاب من الوضع الراهن وكيف تقيمون سكوت بعض الأحزاب وعدم إعلان مواقفها تجاه ما يدور في الوطن فلاهي مع الدولة والشرعية ولاهي مع الأطراف الأخرى المثيرة للمشاكل ؟ طبعا اعتقد آن سياسة النص نص اعتبرها مؤامرة على الوطن والمواطن والساكت عن الحق شيطان اخرس والآن الذي لا يقف مع الوحدة وضد الدعوات الانفصالية وضد التصرفات التي كانوا يسمونها قبل القرون الوسطى بالانركيه أي التجمعات الفوضوية فهو عميل وخائن ونحن الآن نريد أن نرد على الفوضى ونرد على الانفصال ولكن ليس بالفوضى كما يريد الفوضويون لكن بالأمن والاستقرار والوضوح وأي حزب سياسي الآن لا يعلن موقفه من المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد اليمن اعتقد أنه يعيش خارج التاريخ مهما يكن كبيراً أو صغيراً. فالتشرذم الذي يحاول بعض هؤلاء الناس التبشير به هو تعبير عن حالة نفسية ممزقة ولو لم يكونوا هم مأزومون في أعماقهم لا يمكن أن يكونوا إلا مع الشعب اليمني فهم يتشدقون بالشعارات ويقولون إن المواطن متضرر إذا؟ وضح كيف تعالج الأضرار وقدم بدائل وقدم حلولاً فالطرح من فوق ( من أعلى) دون مراعاة حركة الواقع مدخل للانتحار ليس لشخص واحد وإنما الانتحار السياسي اخطر فهؤلاء يدفعون بناس إلى الشارع ليخربوا ويكسروا وهم قاعدون في منازلهم مع أولادهم لكن هذا المواطن الذي يضحي ومندفع ويعتقد أنه سيتجه للجنة التي هم يبشرون بها هم في الواقع يقتلون هذا المواطن المسكين. وبالتالي لا يمكن أن نقبل أن ندفع بشبابنا إلى المحرقة وإذا أراد هولاء أن يدفعوا بالناس إلى هذه الطريق في المحرقة فأنا اعتقد بأن شعبنا اليمني اقدر على مواجهتها والقانون اقوى في الرد عليها مع هذا أنا ادعو لحوار سلمي بين كافة اطراف العمل السياسي في الساحة وادعو إلى حوار سياسي معمق مع الحزب الحاكم لأنه يمتلك السلطة والقدرة وعندما يكون هذا الحزب يمتلك السلطة والقدرة ولا يزال ملجماً عناصره ومقيدها ولم يجعلها تنفلت للمواجهة فهذا هو العدل بعينه. والآن عندما نسأل أنفسنا ما هي المشاريع التي قدمت حتى الآن هل لجنة التشاور التي ترأسها الأخ محمد باسندوة قادرة على أن تقدم حلاً داخل الوحدة او تقدم حلاً خارج الوحدة فإذا كانت تقدم حلاً خارج الوحدة فهذا منطق لن يقبل به الشعب اليمني وإذا كانت تقدم حلاً داخل الوحدة فكل اليمنيين سيتحالفون ويتعاونون مع هذه الحلول ولكن ضمن أسس ونصوص وطنية والآن عندنا ثلاث جهات رئيسة لحل مشاكل البلد أولا رئيس الدولة بصفته يحمي الدستور وبعده مجلس النواب يمثل الشعب وبعده مجلس الشورى ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب هذه الثلاث الجهات هي مسئولة أكثر من غيرها وآي حديث يأتي خارج هذا الإطار أشبه بمحاولة خلق عصا موسى لفرض موقف معين وبعد معجزة موسى و محمد صلى الله عليه وسلم الآن لا توجد معجزات والله سبحانه وتعالى قال لموسى ماذا تريد قال ارزقني العلم والمعرفة فقط . والله سبحانه وتعالى قد رزق الرئيس علي عبدالله صالح الحكمة وجعله حائزاً على ثقة شعب اليمن والمفروض أن نكون معه في هذا الموقف الوحدوي إلى آخر المشوار بدلاً من كثرة الكلام والأخذ والرد فكما يقولون الكلام يسبق الحرب ولابد أن نستوعب اننا اليوم بحاجة إلى العمل المخلص بدلاً من أي كلام لا ينفع الوطن والمواطن واستغلال مساحة الحرية الموجودة في الوطن فأنا على مدى قرابة 55 سنة وتجربتي كلها لم أقرأ 1 % مما يقال بحق أي رئيس لأي دولة والصحف اليمنية التي تقول لا توجد حرية هي تقول كلام غير مسئول في بعض الأحيان نشعر بأنه وصل إلى مرحلة انفلات وحالة الانفلات قد تضر أكثر مما نتوقع. والإعلام قد يكون اخطر كائن متوحش عندما لا يسير في إطار ضوابط وقيم فكما يقولون كلمة قد تكون اخطر من طلقة مدفع لماذا؟ لأنها تمس كرامة ناس وكرامة مجتمع وكرامة شعب وأمة وأتمنى أن يكون الإعلام أكثر التزاماً وحرصاً على المصلحة الوطنية وطبعا لا يوجد لدى الإنسان أغلى من وطنه وقيمه ومبادئه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.