إلى كلّ النساء في وطني ، الأم والأخت والزوجة والأبنة لكم منّا معشر الرجال التحية والسلام وصادق الود ومنتهى الشكر والامتنان ... في يومٍ سنّ شعائره ووضع قوانينه البشر ليحتفل بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من كل عام لتتلقى المرأة فية جميل عبارات الثناء وتمتزج الأقلام بحبر المديح و يتغزل الشعراء من عذب القصيد في وصفها قافيةً ونثراً ... ويمضي اليوم ويسدل الستار وتطوى الصُحُف وتوضع جانباً وعلى والرفوف حتى العام القابل .. ماذا قدموا للمرأة وكيف حظيت بالتكريم في هذا اليوم هل عملوا الدراسات في كل قطر عن أحوال المرأة وما تعانيه من الظلم والقهر مشاكل وأعباء الحياة ثم يخلصوا في رفع التقارير والتقييم ومن ثم وضع الحلول بما يلبي إحتياج المرأة للعيش بكرامة وحرية كما تريدها هي لا كما يريدها هم؟؟ أبلغوا من احتفل بعيد المرأة أن هنالك مئات و آلاف الأمهات الثكالى والأرامل والأسيرات والمشردات والمغتصبات والمعوذات ،، فماذا قدمتم لهنّ في هذا اليوم المجيد ،غير عبارات التبجيل و المديح وهدايا الكلمات في صندوق مغلف بالنفاق والكذب ... إن إكرام النصف الآخر لنا نحن معاشر الرجال لكل أمهاتنا، زوجاتناء، أخواتنا، وبناتنا، يكون بالحب والتقدير والشكر والعرفان ، يكون بحمايتها وصون عرضها و شرفها ،يكون بإحساسها بالأمان والطمأنينة تحت ظلنا، يكون ذلك باستمرار في كل ثانية وساعة ويوم وشهر وعام وليس في يوم محدد، يكون بمعاملتهنّ بالمعروف والتعايش معهنّ بإحسان كما حث على ذلك دستور السماء في كتاب الله الكريم وكما سنتة شريعة الإسلام وسنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبذلك تؤدوا ما عليهم تجاه المرأة.. وأخيراً إليكُنًَ يا شقيقات الرجال وولّادات الأبطال وزوجات الشهداء وبنات الأحرار وجميع النساء في وطني الحبيب .. منّا تقبَّلنَ كل الشكر والتقدير وخالص الحب وصادق الود ، فلولاكُنّ بعد الله لما كُنّا ولما كبُرنا ولما تعلمنا ونجحنا ولما سعُدنا وفرحنا ولما تغلبناء على جور الزمان وواجهنا مدلهمات الخطوب والأخطار ثم خرجنا منها منتصرين بفضل الله وبفضل عونكُنّ وبذلكُنّ وتضحيتكُنّ وقوة إيمانكُنّ و صبركُن... دُمتنَّ لنا تاجاً على رؤوسنا وفخراً بين الأمم وذخراً وقت الحاجة و سبيلاً نحو العزة والكرامة والشرف والنصر .. حفظكُنّ الله .. ��ودمتنَّ لوطنكم ��