مع إشراقه كل يوم جديد, وقبل أن تلوح الشمس، يغادر ما يقارب المائة من طلاب منطقة دباج "العرقة/ يافع" بمديرية سباح م/ أبين منازلهم نحو المدرسة التي تبعد عن منازلهم أكثر من 3 كيلو متر وذالك مشياً على الأقدام, وتتعاظم معاناة الطلاب في مواسم الأمطار, والتي تهطل بغزارة على المنطقة, وكذالك ما تسببه السيول من خراب للطرق والممرات, وأيضاً في موسم الشتاء القارص.. فطلاب وطالبات قُرى المنطقة" دباج, الجرة, الدقة, الحسوة, الزفقين " مضطرون للذهاب إلى المدرسة في إحدى المناطق المجاورة، مع غياب مدرسة للتعليم الأساسي في منطقتهم. ورغم تلك المصاعب التي يتحملها الطلاب ألا أنهم ملزمون في مواصلة تعليمهم والذهاب إلى المدرسة. وبرغم المشقة والإرهاق التي يتحملها الطلاب, وكذا بعد المسافة فأنهم للأسف لا يجدون تعليم بحجم الجهد الذي يبذلونه, فمدرسة " الزفق" التي يذهبوا ليتعلموا فيها لا تستوعب عدد الطلاب الكبير مع قله مدرسيها وكذالك الفصول الدراسية ناهيك عن بعد المسافة.وتبقى حاجة الطلاب الملحة في توفير مدرسة للتعليم الأساسي لتحوي على الأقل الطلاب الصغار الذين لم يكن بوسعهم تحمل مشقة الذهاب إلى المدرسة البعيدة، حلم يراود طلاب منطقة دباج والقرى المجاورة لها. وبناء على ذالك يطالب أهالي وأعيان المنطقة السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم بالمديرية " سبَّاح "وبالمحافظة " أبين ", بالنضر إلى مطلبهم ووضع حد لمعاناة الطلاب واعتماد مدرسة ابتدائية للمنطقة. ويأمل أهالي المنطقة بأن تقوم الجهات المسؤولة بالمديرية وبالمحافظة وكذالك بوزارة التربية والتعليم بواجباتها ومسؤولياتها اتجاه مطلب الأهالي والطلاب. * من محمد صالح المنصوري