ليلتي العاشر والحادي عشر من مارس 2020م، أعادتني الذكريات إلى العام 2010م وبالتحديد بطولة خليجي 20 التي أقيمت في محافظتي عدنوأبين. كثافة في عدد الجماهير احتضنهم ملعب نادي خنفر في ليلة العاشر من مارس في نهائي البطولة الليلية التنشيطية، والصالة المغلقة في زنجبار ليلة الحادي عشر من مارس في نهائي بطولة الفقيد أوسام السيد، أثبتت جماهير أبين للجميع أن الرياضة تسري في الدماء، وتسكن في القلب، رغم ذلك الإجحاف والتعنت والتهميش من قبل من أراد لشباب هذه المحافظة الإنحراف، وسلك طريق اللاعودة في عالم القات والمخدرات. كشفت البطولتان في جعار وزنجبارمعدن الرجال، كشفت من أراد لهذه البلاد خيرا، وكشفت لنا رجالاً أبرار أعدهم الناقصون في خانة الأشرار. شيء والله يقشعر منه البدن، وأنت تسمع هتافات الجماهير الرنانة وهي تهتف فرحاً باستفاقة الرياضة في أبين من غيبوبة طويلة، والشيء الأروع أن يكون من ضمن الجماهير رأس هرم السلطة في المحافظة المتمثل بسعادة اللواء الركن أبو بكر حسين سالم محافظة محافظة أبين. أرى والله أن الرياضة في أبين ترى النور يوما بعد يوم، هي فقط تريد منّا الدعم والاستمرارية، والعمل لخدمة هذه المحافظة، بعيداً عن المناكفات، والنرجسية، وحب الظهور. العمل بحاجة إلى تكاتف من الجميع، وكلاً على قدر مستطاعه، فاليد الواحدة لا تصفق أبداً، والعمل الفردي لا يستمر طويلا، ويد الله مع الجماعة. وفي جزء من مساحتي هذه أود توجيه الشكر الجزيل للشاب الطموح، النشيط، والقريب من شباب أبين دوماً الأخ مروان باقس، الشاب الذي له الفضل بعد الله تعالى في أن تكون زنجبار في عرس كروي استمر قرابة الشهر، واختتم ذلك العرس ليلة البارحة بمسك تفوح رائحته شوارع زنجبار، وكل من سكن الديار. والشكر موصول لمكتب الشباب والرياضة في محافظة أبين، ومكتب الشباب والرياضة في مديرية زنجبار، ومكتب الشباب والرياضة في مديرية خنفر. بارك الله في الجميع