هامات وطنية ومناضلون أحرار منهم من فارق الحياة ومنهم من لا يزال حياً وقيل عنهم الكلام الجميل وفعلاً يستحقون أن نقول عنهم المآثر لتذكير أجيالنا مواقف عظيمة عن أولئك المناضلون وما عانوه في حياتهم رغم نضالهم لتحرير بلدهم. وهنا سأذكر بعضاً من مآثر المناضل عبدالله مطلق ورفاق دربه بعد تحرير جنوباليمن من الاستعمار البريطاني البغيض وعن رفاق دربه اذكر منهم البيوت المناضلة بيت باشراحيل وبيت المحضار والميسري وبيت الأصنج وبيت المجعلي وبيت الغزالي ولبوزة في ردفان وكثيرون لا يتسع المجال لذكرهم. وكان رفيق تلك الهامات النضالية الوطنية المخالصة في قيادة الجبهة القومية المناضل فيصل عبداللطيف وقحطان محمد الشعبي ومحمد صالح مطيع ومحمد صالح عولقي ومحمد علي هيثم وعبود ومدرم والمكاوي وغالب راجح لبوزة وعلي ناصر محمد ومحمد علي احمد وسيف الضالعي وأحمد البيشي وعلي صالح الشاعري وعلي بن علي هادي وصالح حسين راشد وسالم ربيع علي وجاعم صالح ومحمد عبيد الردفاني وعلي سالم لعور وهادي أحمد ناصر وصالح محسن فضل الوحدي وعبدالمجيد الداعري وعبدالقوي محمد عبدالقوي الحالمي ومحمد ناصر أحمد النسري ومحسن علي ثابت وشائف علي سالم وحيدرة مطلق وعلي صالح الملجمي ومحمد سعيد شعفل ومسعد مطلق العمراني والشيخ قاسم محسن قاسم العلوي والكثير من الهامات الوطنية النضالية من مناطق الجنوب. واعتذر لعدم ذكر أسماؤهم كانوا رفاق درب القائد المناضل عبدالله مطلق صالح في الحركة الوطنية والكفاح المسلح والذي تعرضوا للتآمر والإقصاء وكان في مقدمتهم القائد مطلق حفظه الله ورعاه من قبل عناصر أمن الدولة وتلك العناصر التي تسلقت على ظهور مناضلي الجبهة القومية وبسبب تلك العناصر أستهدفت بأعمالهم الإجرامية رجالات الثورة وحصل أولائك العملاء للاستعمار البريطاني على مناصب عليا في الدولة لأنهم استهدفوا الشرفاء والمخلصين من أبناء الجنوب الأحرار وكان في مقدمتهم عبدالله مطلق صالح قائد جبهة حالمين ورفاقه. وظل جهاز أمن الدولة سيء السمعة يطاردهم وسجن ومن معه عدة مرات وكانت عناية رب العالمين من تحفظهم وتم إعدام ثلاثة من أخوانه هم حيدرة ومحمد وسيف إضافة إلى إعدام أغلب قيادات الجبهة من رفاقه وعددهم أحد عشر قياديا من أبناء حالمين داخل سجن فتح في عام 1967م ومنهم لا زال مجهول المصير منذ دخولهم السجن في سبعينيات القرن الماضي ولا تعرف أسرهم حتى اليوم أين دفنت جثتهم الطاهرة . أنني هنا لا أريد تقليب المواجع ولكنها هذه هي الحقيقة المرة والواقع الأليم الذي عاناه الكثير من أسر المناضلين وأبناء الشهداء بعد الاستقلال وبدلاً من تكريمهم والاهتمام بذويهم حدث العكس، ولهذا أني أدعو كل المخلصون ورجال الصحافة و الوطنيين والشرفاء،الكتابة عن أولئك الأبطال ونقل معاناة أسر الشهداء والمناضلين الذين طردوا الاستعمار البريطاني وزيارة مناطقهم المحرومة من أبسط المشاريع وكذا اعطاء أبناء الشهداء والمناضلين حقوقهم المشروعة . كان هذا هو جزء من المعاناة الذي تعرض لها المناضل عبدالله مطلق صالح ورفاق دربه الأبطال فنسأل الله تعالى أن يتغمد شهداء الثورة الرحمة وأسكنهم فسيح جناته أنه مجيب الدعوات.