لاشك أن الفيروس المسمى "ب كورونا"قد اجتاح معظم الدول الغربية وكذالك العربية ومات الكثير من البشر بسببه ولايزال البعض مسجون في غرف الحجر الصحي تحت المراقبة بلا حراك . قبل أيام يظهر أحد الشباب البريطانيين بفيديو أظهر فيه أخته وهي تصارع سكرات الموت بعد إصابتها بالفيروس ولم يستطع أحد معالجتها وإيجاد اللازم لإنقاذ حياتها ;رغم التقدم العلمي والبحثي التي أجريته هذه الدول في مجال الفيروسات لم يستطيعوا معالجة أي مواطن أصابه هذا الفيروس القاتل . الفيروس ليس كفيروس إنفلونزا الخنازير-H1 N1 -وليس كفيروس الإيدز -HIV-بل هو عبارة عن فيروس تطور كما وصفه البرسفور الصيني (تشن هورين) الذي قال عنه :باأنه يبدو أن فيروس كورونا ناجم عن إندماج الجين في الثعبان والخفافيش وبذالك أستطاع أن يكتسب القدرة على مهاجمة الثدييات بما في ذلك البشر, وأضاف لسوء الحظ يعتبر كورونا الجديد من أخطر الفيروسات التي تتكون بسبب الطفرة الجينية التي التي فاقمت من خطر الفيروس . كل الدول وقفت عاجزة عن العلاج بما فيها الدول المتطورة طبياً كإيطاليا وألمانيا وسويسرا وكل الدول الأوربية وكذلك أمريكا كبريات دول العالم والتي لم تستطع حتى الآن إيجاد حل جذري لهذا الفيروس المتمرد الذي اجتاح معظم الدول. توقفت المطارات ومعظم الأندية العالمية للرياضة والألعاب الأخرى ومنعت بعض الدول المشاهدين من الحضور في الملاعب وقررت بعض الدول العربية إيقاف الدراسة كالسعودية التي أعلنت الإضراب العام عن الدراسة ومنعت السفر من وإلى المملكة ولاأول مرة في التاريخ يتوقف الطواف حول الحرم المكي كإجراء وقائي للحيلولة دون إنتشار هذا الوباء المتمرد . بدايته من ووهان الصينية ثم كوريا الجنوبية مروراً بإيران والعراق والكويت والإمارات إلى أن وصل مؤخراً بلاد الحرمين الشريفين والتي أكدت إصابة أكثر من" 45" مواطناً سعودياً ناهيك أن تكتم بعض الدول خوفاً من توقف الرحلات إليها وإنهيار إقتصادها . اجتماعات تعقد وندوات تناقش قرارات تنفذ وتمنع المواطنين من السفر ومن الدراسة وإعلان حالة الطوارئ في أكثر من بلد وكل هذا بسبب المتمرد"كورونا" الذي هو معجزة الله في الأرض التي تثبت للذين يعتقدون أنهم وصلوا الفضاء واخترعوا القنابل النووية واوجدوا جميع اللقاحات و استطاعوا إكتشاف المجهول من الأوبئة والأمراض . تؤكد منظمة الصحة العالمية على لسان رئيسها أنها باتت عاجزة عن إيجاد الحلول وأن الفيروس أصبح يهدد ثلثي سكان الكرة الأرضية وأنه في حال إستمر على نفس الوتيرة فإن ملايين الناس سيموتون خلال السنوات القادمة . وبالأمس ترفع منظمة الصحة العالمية خطر الفيروس إلى "وباء" الأمر الذي يجعله من أخطر الفيروسات التي اجتاحت العالم على مر السنين. إنهيار إقتصادي عالمي على وشك أن يكون بسبب الإجراءات التي أتخذتها بعض الدول نتيجة انتشار الفيروس . شرائك عالمية أعلنت الإضراب العام عن العمل كشركة "سامسونج الكورية" التي خسرت أكثر من مليار دولار من مبيعاتها السوقية وإلى جانبها شركة آبل التي أعلنت عن خسارتها أكثر من" 35"مليار دولار نتيجة توقف مبيعاتها السوقية وكذلك توقفها عن العمل . بعض الدول الأوربية والعربية تقدر خسارتها بملايين الدولارات نتيجة توقف الملاحة الدولية بسبب تفشي مرض الكورونا واجتياحه معظم الدول . وحتى الآن يكتفي العالم بإجراء الطرق الاحترازية والوقائية فقط للحيلولة دون اتساع دائرة الفيروس ولم تستطع حتى الآن كل الدول رغم التقدم التكنولوجي والبحث عن تقديم أقرب الوسائل لمنع الفيروس من مهاجمة البشر سوى بعض التصريحات الباردة التي تحذر المواطنين من الخروج إلى الشوارع والتحذير من التجمعات ونشر بعض النصائح الطبية التي لاتغني ولاتسمن من جوع . الفيروس إبتلاء من الله ومعجزة تثبت للعالم أنهم لم يأتوا من العلم إلا قليلا وهو قدر من الله على المؤمنين وبلاءً على الكافرين . إن الفيروس المتمرد الذي عجز العالم عن إيقافه ربما يجتاح البلدان النامية كاليمن وبعض الدول الإفريقية وقد أكد البعض أن الفيروس إجتاح العاصمة صنعاء وسجلت بعض الحالات والتي وصلت حتى الان مايقارب السبعة من الأشخاص كما يؤكد البعض وحتى الان لم تعلن الجهات الرسمية عن وجود هذه الحالات . لكن السؤال هل تستطيع الدول النامية كاليمن تحمل هذا الوباء المتمرد التي عجزت معظم الدول عن إيقافه؟. هل تستطيع أكثر الدول تأخراً وتخلفاً أن تمنع وصول هذا الفيروس ؟ .. إن اليمن وبقية الدول النامية تفتقر للكثير من الخدمات الضرورية وتعيش حروب مدمرة أهلكت الحرث والنسل ولايوجد حتى الان مستشفيات متطورة تستطيع التخفيف من هذا الفيروس ولهذا يمكن لاقدر الله أن يصبح الفيروس قاتلاً لمعظم الناس في العالم في هذه الدول ولا يستطيع أحد أن يجزم أنه وحتى الآن لا توجد حالات مصابة في هذه البلدان . كورونا ينتشر بسرعة كالريح المرسلة يدخل كل البلدان دون إستثناء ويجتاح أكثر البلدان تطوراً ونظافةً وتقدماً في المجال الطبي . يتمرد على الجميع ولايعرف الحدود الدولية والقوانين وسيظل هو فقط من يهدد العالم حتى يأذن الله له بالرحيل أو ينتهي العالم وتبدأ علامات الساعة الكبرى بالظهور.