أثبتت الحالة السائدة في العالم في ظل انتشار وباء كورونا بأن العرب في ذيل قائمة الأمم جهلاً وتخلفاً ، ففي الوقت الذي تسابق حكومات الشعوب الأخرى الزمن لمحاولة احتواء هذا الوباء وإنقاذ اقتصاديات هذه الدول وتقديم الدعم اللازم لكبريات شركات الأدوية والعلماء والأطباء لسرعة إنتاج اللقاح لهذا الوباء واكتشاف الدواء للمرضى ، في الوقت نفسه نجد العرب لا حول ولا قوة ، ينتظرون الخبر السار من الدول المتقدمة لإنتاج المصل ثم يسارعون لأنفاق مئات المليارات لشراء اللقاح أن حصلوا عليه . فقط حكومات وشعوب مستهلكة ، يجيدون القتل والمؤامرة ، وينفقون العائدات الضخمة في شراء السلاح وتكديسه لقمع شعوبهم والتآمر على بعضهم ، فَلَو أنفقوا عشر ما ينفقوه لشراء السلاح وبناء الجيوش الورقية وما سيدفعونه لشراء اللقاح لهذا الوباء، لو انفقوا الجزء اليسير منه في تطوير التعليم وتشجيع الباحثين ومراكز البحث العلمي لكان استغنوا عن استجداء العالم واكتفوا في صنع المستحيل . لكن لم يحصل ذلك ، تسخر مئات المليارات لبناء الجيوش الوهمية وشراء الأسلحة ، بينما التعليم والبحث العلمي في آخر السّلم من حيث الاهتمام ، فكانت النتيجة أن أصبحنا في ذيل الترتيب العالمي جهلاً وتخلفاً.