ما حدث في نهم والجوف إنما هو دليل على مدى هشاشة الشرعية على الرغم من قتال قبائل الجوف وأمينها العكيمي قتال الإبطال حتى خلت عليهم الذخيرة ولولا الخذلان الذي حصل من الشرعية والتحالف لما سقطت الغيل والحزم وقبلها نهم . وسيستمر الخذلان طالما إن الشرعية لا تهمها هزيمة الحوثي بقدر همها لإقصاء وتهميش المؤسسة العسكرية والأمنية وعدم دفع مرتباتها، وتحالف لا يعنيه ما جرى ويجري في اليمن بقدر ما تهمه مصالحة في اليمن وتحديدا في الجنوب وخاصة عدن والمهرة وسقطرى والمطارات والموانئ . ومجلس انتقالي تغمره نشوة نصر أغسطس والتي قسمت الجنوب والتي أفضت إلى وجود فريقين فريق في قرية الشيخ سالم وفريق في قرن الكلاسي واني لاستغرب من بعض تغريدات أعضاء ونشطا المجلس الانتقالي والتي تظهر عليهم البهجة والسرور عند سقوط مواقع الشمال بيد الحوثي حيث سينطبق علينا أكلت يوم أكل الثور الأبيض . ومن هذا المقال أوجه نصيحة أخوية لقيادة المجلس الانتقالي بمعالجة اثأر إحداث أغسطس على مبدأ الجنوب لكل أبنائه بعيد عن الإقصاء والتهميش وان يعيد النظر في تركيبة المجلس الانتقالي وقواته العسكرية والأمنية على قاعدة التمثيل الوطني بين المحافظات حيث لا احد يشعر إن قبيلة أو محافظة مسيطرة وفي الأخير أوجه رسالة لمن يقولون إن جنوب اليوم غير جنوب الأمس هذا صحيح جنوب الأمس كان موحد من المهرة حتى باب المندب فجنوب اليوم منقسم وليس موحد والعدوى يستغل تفرقنا . وفي الختام حفظ الله الوطن من الفتن ما ظهر منها وما بطن العميد محمد ناصر المسلمي 20/3/2020م