من باب قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة...» يتحفز لواء الأماجد، ويبني قوة قاهرة، سيقهر بها من يتطاول على ديننا، وعرضنا، وأرضنا، ومقدساتنا، يعيش اللواء مرحلة الأعداد، وما أجمل أن يأتي الأعداد وفق مراحل إعداد مدروسه، ومن قيادات عسكرية مجربة، صقلتها الحروب، وبنت قدراتها الميادين، وما أروع أن يكون القائد متمرساً في مقارعة من يتم الإعداد لقهره، فالقائد الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري له دراية، ومعرفة بالخصم، وقد خاض معاركاً عديدة في جبال صعدة ضد هذا العدو المتقهقر، وعلى تراب منطقته دافع دفاع الأبطال، وأصيب، ولم يترك ميدان المعركة إلا بعد أن تم التوافق على قيادة للمقاومة في تلك الفترة حتى عودته من تطبيبه خارج الوطن، فعاد أكثر تصميماً على النصر مستلهماً عونه وتوفيقه من قول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله، ينصركم، ويثبت أقدامكم». بنى الشيخ السلفي، العميد صالح الشاجري من مقاومة بسيطة، وسلاح لا يكاد يذكر بالنسبة لما عند العدو من أسلحة حديثة، متطورة، بنى لواءً يستطيع به أن يحارب العدو، ويستطيع بعون الله أن يقهر العدو، ويشكل مع التحالف، ورفاق السلاح قوة لا يستهان بها تستطيع قهر التمرد الحوثي. لواء الأماجد جيش يتجهز، وقوة تُعد، ورفاق سلاح يتشاورون، فمجرد وجوده أربك حسابات العدو، فكيف لو تحرك، وزمجرت أسوده؟! فلم يتحرك هذا اللواء حتى تكتمل آخر تجهيزاته، وحتى يأتي الأمر من الله أولاً، ثم تأتي توجيهات القيادات العليا ثانياً، وكما يقولون في المثل: كل شيء في وقته حلو. كل يوم يمر يستعد لواء الأماجد لنصر ينتظره، جلست مع أحد جنود هذا اللواء، فقال لي: والله إنني أحس أننا نحن من سيحرر صنعاء، وأردف قائلاً: إننا ننتظر يوم الزحف كما ينتظر الأطفال العيد، وسنفرح بإعلانه أكثر من فرحة الأطفال بالعيد، لقد رأيت في وجوه قيادة، وأفراد اللواء تصميماً، وعزماً، ولكن القيادة لها نظرة الحكماء، فهي تعد، وترتب، وتهيىء ليوم النصر، وإن يوم النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى، بإذن الله.