بقلم يعزف على أوتار الحنين ف ربما قد تكون تلك هي أقل اللحظات التي مرت بها العاصمة الجنوبية عدن . سأكتب عن تعريفا بسيط وبعيد عن السياسة تماماً بقلم يعزف على أوتار الحنين والشوق والحرقة والألم.
سلاماً على المُعلّقين فوق رفوف الشوق وقد غمرهم غُبار الحنين وما زالوا يرقبون لذة اللقاء.. سلاماً على أولئك الذين يحملون في الجانب الأيسر من صدورهم قلوبا كانت تنبض بالرحمة.. سلاماً على أشخاص غابوا عنّا ولازالت ذكرياتهم تُعم المكان ..
سلاماً على أب فارق الحياة حينما كان يقاتل الغزاة فأطلق الواقع على أطفاله أسما أليما ( أيتام) ..
سلاماً على أخت أو تلك التي تُسمى (الأم الصغرى) التي لقت ربها في حروب ظالمة...
سلاماً على أم الشهيد التي اذرفت الدموع بغزارة على كل من رحل وأستشهد ( أب او أخ او أبن ) ...
سلاماً على أخ او على البطل الذي ترك حبيبته أو خطيبته وترك منزله ليلتحق بأخوانه إلى جبهات القتال (الحرب) ..
سلاماً على ضحكات لن ننساها وعلى وجوهاً لا تتعوض وعلى عينين امتلأت بالحزن واسكنها الوجع والفقد والحرمان..
هُنا تبدأ المعاناة التي لا نستطيع نسيانها مع مر السنين. حاولنا مرراً وتكراراً وباتت جميع محاولتنا (بالفشل ) لا نستطيع النسيان بلدتي الحبيبة( عدن) كم زرعوا فيك من الوجع والخراب خلقنا في الحرب ولازلنا فيها ونحن الان ياعدن نكتب عنك وعن الألم الذي استوطن عمق قلبك.
عدن هي الوحيدة التي تحتضن كل جنوبي عدن رغم كل الألم وكل التضحيات الذي قدومها أهلي عدن وبخارجها لازالت تبتسم وتخبرنا انها بخير ..
كم نحن نعشق تلك المدينة ونحبها ولا نريد سواها عدن هي (حضن) كل جنوبي تايه ...
سلاماً عليك ي أمي يا عدن.. سلاماً الى كل روح غادرت الحياة رحلت دون اي لحظة وداع ..
سلاماً الى كل بيت وكل شارع تأثر وذق مرارة الألم...
سلاماً مني الى كل قارئ هذا المقال البسيط ....
اللهم دعوناك بقلب مؤمن خاشع. .اللهم ضٌم بعطف قلب كل من أذاق طعم الحرب ومرارته اللهم أن َ نستودعك عدن وأهلها فحفظها من كل مكروه يا الله.