مع اعتذاري للقبيلة بنظامها ومكونها بل وبكل خصوصياتها وموروثها الثقافي والاجتماعي الا ان بعض منكم يرى انه زعيما قبليا ويريد ان تكون له بروتوكولات خاصة عند الاستقبال والتوديع وحراسات مدججة بالسلاح ومن يمسهم فقد مس الزعيم شخصيا ولهم الحق ان يشهروا سلاحهم متى اراد منطقهم ذلك حتى وان وصل الامر الى مرحلة القتل وغيرها من الصور التي تحتفظ بها ذاكرة المواطن خلال السنوات الماضية وها هو اليوم يشاركون في مؤتمر الحوار الذي يفترض ان تكون الدولة المدنية الحديثة هي احد مخرجاته الا ان هؤلاء مازالوا متمسكين بما الفوا عليه فكيف بالله سيرسمون لنا مضمون هذه الدولة ؟؟.
دوختوا بنا يا قوم:
وهؤلاء اخرون تتنازعهم مناطقهم وقراهم من جانب وحزبهم الديني من جانب اخر ويشكلون بيئة عمل اثنين في واحد - متواجدون في كل مفاصل الدولة يصولون ويجولون ويرتبون اوضاعهم استعدادا للقادم - تارة يستقووا بها وتارة اخرى وفي قاعات مؤتمر الحوار يتغنون بالنظام والقانون والدولة المدنية الحديثة وحدث ولا حرج !!!!!
دوختوا بنا يا قوم:
اولئك الذين جاؤوا على انجاز الشباب لثورتهم واختطفوها منهم وركبوا موجة الثورة وجيروها لصالحهم وضربوا بكل القيم الاخلاقية والإنسانية عرض حائط الوطن الذي مازال يئن ويتألم وكأن النظام السياسي لم يطرأ عليه اي تغيير سوى التوافق السياسي الذي فهمه بعض الوزراء انها حكومة انتقالية عليه ان يحسن استثمارها وتوظيفها لصالحه وحزبه وان وجدت اية اختلالات فأبواقهم الاعلامية جاهزة وكفيلة بالتصدي والدفاع عنهم وتجميلهم وبالتالي لا ضير ان يتحدثوا عن الدولة المدنية الحديثة في مؤتمر الحوار .
دوختوا بنا يا قوم:
لأني لا ارى فيكم سوى طابور خامس مقاوم للدولة المدنية الحديثة قبل ان تولد تعملون لمصلحة مراكز النفوذ من خارج وداخل المؤتمر بل من خارج وداخل الوطن ذلك لان صاحب القضية الحقيقية والعادلة ومن يريد التغيير الحقيقي عليه ان يبدأ بنفسه اولا ويتنازل بما يمكن ان يحقق التقارب لصالح نتائج مؤتمر الحوار حتى وان كان التنازل مؤلما .. اما وجود مثل هؤلاء او ممثليهم سواء في مؤتمر الحوار او خارجه وفيما هم فاعلون لا يعني البته سوى التشويش على المشهد السياسي للمؤتمر والتشكيك بأن المتحاورين قادرين على اخراج اليمن الى بر الامان.