بشغف وتلهف بالغين انتظرت ,و باهتمام ومتابعة شديدين تابعت الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار المؤمل منه أن يؤسس لمرحله جديدة فاستمعت الى عدد من المداخلات وبرقت الي مخيلتي المقولة ( ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فالرياح تأتي بما لا تشتهي السفن) .
وفعل مضحك حدث لنجار بائس استجمع كل ماله وقواه ليصنع عربه (جاري ليجره حماره) الذي سيشتريه فيما بعد لعله يغير حياته ويساعده علي مواجهه أعباء الحياة حينما ينتهي من استكماله ولان الجو في الخارج كان حارآ في فصل الصيف فقد أدخل كل الأشياء التي جمعها واشتراها لصنع الجاري الي أحد غرف منزله المسقوفة المهم عمل بهمه وصنع واستكمل صناعه (جاري الحمار) داخل الغرفة وحان العمل عليه بعد أن أشتري حمارا لكنه واجه مشكله كبيره وهي انه لم يفكر في كيفيه إخراج ما صنعه بعد أن أكتشف بأنه لا يستطيع إخراجه من باب الغرفة فهل يهدم جزء من الغرفة أم يحطم ما صنعه خلال ستة أشهر!؟
فعجز عن هدم الغرفة أو تكسير الجاري وضل حائرا ومات وهو غير قادر عل حله مشكلته فهل يفهم أصحاب الحوار ما أقصده بعد أن زاد الضجيج والضجيج لا يسمع عادة إلا من الأواني الفارغة .
إذا كذبت الأحزاب على شعب أو أمه فهذه مشكلتها لكن أن تجدد كذبتها مره ثانيه فهذه مشكلتنا نحن(الشعب) فا الى أين نحن سائرون!
ورعاة المبادرة الخليجية قد حولوا حديقتهم الخلفية كما يقول المحللون_ الي كدافة كبيره للسيارات القديمة وللبضائع التالفة المهربة و الأغذية والأدوية واللحوم والأشربة المنتهية الصلاحية والفاسدة .
أضافه الي ترحيل عشرات الآلاف من الباحثين عن عمل ولقمة عيش كريمة, مع علمهم بان حديقتهم تحتاج الي كثير من الاهتمام والعناية قبل أن يتحول سكانها الي قراصنة وقطاع طرق في دول الخليج والسعودية . أحسبهم يدركون. وان لم يدركوا فالمصيبة أعظم .