قد تبدو دعوتي هذه غربية جدا، أو يجد البعض فيها شئ من السخرية، لكنني أعتبرها الوسيلة الوحيدة و الأنجع لاكتشاف المرض ومن ثم بدء الاحتراز منه. يتسارع العالم اليوم بالبحث عن العلاج للفيروس كورونا، وتعمل شركات عملاقة على تجريب لقاحات مستخدمة وأخرى جديدة بغيت الوصول لعلاج لهذا الفيروس الفتاك الذي سمي بعدو البشرية، سيأخذ ذلك وقتا قد يطول لكنه لن يكون مستحيلا أمام العلم أن يجد العلاج، بينما نحن هنا في(اليمن) شمالا وجنوبا نؤكد أن بلادنا خالية من المرض وليس عندنا أدنى أجهزة للفحص ولا أماكن حجر معلنة، ويبقى حالات اشتباه الأعراض هي الأقرب لتحديد الفايروس، ويؤكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن حالات مشابهة لأعراض كورونا تصل المستشفيات ولا تخرج إلا لمثواها الأخير! وتؤكد بعض تقارير حالات الوفيات أن سبب الوفاة بالتهابات في الصدر وضيق تنفس رئوي حاد وهي التي يجمع عليها العالم انها من أعراض كورونا بينما يتجاهل التصريح عنها الأطباء في المستشفيات اليمنية وخاصة بالمناطق المحررة وعدن بالتحديد! لأحد يتمنى فعلا وجود كورونا ولكن التستر ايضا على الحالات المشابهة قد ينذر بكارثة لا سمح الله. لذلك فليس أمامنا خيار أمام تجاهل المستشفيات عن الكشف عن حالات المرض إلا بالدعوة لمنح من يكتشف المرض مكافأة تقدير لبرأة الاكتشاف ولكي تخرج هذه المستشفيات عن التستر خشية تحمل المسؤولية في ظل انعدام أماكن حجر صحي خاصة بالمرض. هذه دعوة كما أسلفت قد تكون غريبة من نوعها لكن الأغرب في الأمر أن تدفن ضحايا كورونا تحت الارض دونما تكتشف أي حالة حتى يستشري الوباء بصورة كارثية لا سمح الله، فكان لأبد من الإعلان عن مكافأة لمن يكتشف حالات كورونا في مستشفياتنا لكون لدينا شكوك من أن الكثير منها تخشى الإعلان عن إي حالات خوفا من تحمل المسؤولية والذي تبق متكتمه وهذه هي الكارثة بعينها!