كل القنوات وجميع شبكات التواصل الإجتماعي وكل الصفحات والمدونات المعنية بالشأن الصحي تتحدث عن وباء كورونا،وعن ذالك الفيروس الذي هاجم الجميع دون إستثناء، فالمواطن البسيط يعاني من الأعراض كما يعاني الملوك والزعماء فلا فرق بالنسبة لكورونا بين رئيس يمتلك كل الوسائل الصحية والإمكانات المادية أو بين ذالك المواطن البسيط والكادح الذي ينام في بيت تسكنه القوارض والفئران. إن كورونا دخل القصور والبنايات المحصنة وليخفى على أحد إصابة ولي العهد البريطاني تشارلز الذي يمتلك الإمكانيات الكبير والوسائل المتاح ؛إلا أنه وقف عاجز من حماية نفسه أمام خلية صغيرة لاترى بالعين المجردة. إن ذالك الرئيس الذي كان لايأكل الطعام إلا بعد فحصه من قبل أطباء قصره، ولايلبس الثياب إلا الماركات العالمية، ولايتعالج إلا بمستشفيات خاصة وأطباء متخصصين لم يستطع اليوم أن يحمي نفسه من فيروس صغير. إنه كورونا ياشعب الإيمان والحكمة فلتنقذوا أنفسكم منه، ولتحموا حياتكم من خطر الإصابة ولاتستهينوا كما أستهانت إيطاليا من قبلكم فوصلت اليوم أعلى مراتب العالم من حيث نسبة أعداد الوفيات الذي لقوا مصرعهم نتيجة هذا الفيروس القاتل.. عندما أتحدث عن إيطاليا فاأنا أتحدث عن بلدٍ أوربي يمتلك كل الإمكانيات الطبية والعلاجية والصحية ولديه كافة المقومات التي تجعله من أكثر البلدان الإقتصادية تطوراً وتقدماً في كل المجالات. أتحدث عن ميلانو وعن روما وعن البندقية وعن بلدٍ يغيب عن شوارعه الذباب والأتربة فكيف باليمن؟! .. اليمن ياأهل اليمن بلد فقير يفتقر للعديد من المقومات الصحية والإمكانات المادية بلد يعيش سكانه تحت الفقر فلا تعليم يكاد يذكر ولاصحة تستطيع أن توفر لنا كل الأماكن والمستشفيات التي تنأى وتعالجنا وتدفع عنا خطر هذا الفيروس. اليمن يعيش معظم سكانه بلا وظائف حكومية ناهيك عن الحرب والحصار المستمر منذ سنوات ولاتزال حتى الان. علينا جميعاً كيمنيين ننتمي إلى رقعة اليمن وبعيداً عن المسميات والمناطقيات والتعصبات الحزبية والعرقية أن نتوحد باإنسانية الدين والعروبة صفاً واحدة في سبيل منع دخول الفيروس إلى بلادنا ولاسبيل إلى ذالك الخيار إلا عبر تكثيف الجهود الرامية التي تذود عن أهلنا خطر هذا الفيروس. إبتعدوا عن التجمعات ولاتدخلوا أسواق القات والمولات الكبيرة وألزموا بيوتكم وإياكم وعدم الاكتراث لكل الوسائل التي تدعوكم إلى النظافة الشخصية فكلها وسائل دفاعية تبعد عنكم الخطر المحتمل والعواقب الكارثية على بلدنا الذي يعيش مأساة حقيقية. بالأمس سوريا يسجل فيها حالة وحيدة كما أكد الموقع الإقليمي منظمة الصحة العالمية لشوؤن الشرق الأوسط وإلى جانبها ليبيا وكل الدول العربية ولم يتبقى سوى بلد الإيمان والحكمة أرض السعيدة التي ولله الحمد لم يدخل الفيروس إليها.. أسبوع أخير كي نعلن للعالم أننا أصبحنا بلد قوي بشبابه وأبناءه الذين عملوا وكافحوا وتقيدوا بكل الإرشادات والنصائح الطبية وأخذوا بالأسباب وألتزموا البيوت حتى حموا أنفسهم وأسرهم خطر هذا الفيروس. لاتخرجوا من منازلكم ولاتهملوا نظافة وتعقيم أجسامكم وأياديكم ولاتستهينوا بكل النصائح الموجهة إليكم حتى نتجاوز مرحلة الخطر الأخيرة ولكي تنقذوا أنفسكم عليكم باأخذ كل النصائح والتعليمات التي ترشدكم وتحميكم بعد الله من هذا الوباء القاتل. جنبوا بلدكم الذي يعج بالمشاكل والحروب ويرزح أهله تحت خط الفقر ويعيش مأءسي حقيقة منذ زمن فلا تكونوا سبباً في موت المزيد من أبنائه وعليكم باإنقاذه من شبح كورونا الذي يحوم حوله.