أستاذنا الفاضل ورئيس جامعتنا الموقرة، أ دكتور الخضر لصور، بداية نود أن نخبرك أن لنا الفخر والشرف أن نكون من منتسبي هذا الصرح العلمي والأكاديمي الكبير، الذي أنتم على رأس هرم سلطته وقيادته، وإنا لنرجو من الله العلي القدير أن تصل هذه الرسالة ومعاليكم في أتم الصحة والعافية وأن يجنبنا وإياكم كل شر ومكروه ووباء. سيادة الرئيس رسالتي إليك تحمل باقة من الورد وإكليل من الود، تبادلك الشعور الذي منحته لنا في لقائنا الأخير مع جناب حضرتكم وتطلب منكم صدق الوعد وحسن الرد كما عهدناكم يا سيارة الرئيس، سيدي نحن المائتان والخمسون عضوا من أعضاء الهيئة التعليمية والتعليمية المساعدة المشمولين بقرار الفتوى المالية الأخيرة، والمرفقة بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية الوالد المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه ومصادق عليها رئيس مجلس الوزراء دكتور معين عبدالملك، وإنا معالي رئيس الجامعة نطلب من معاليكم التدخل للبت في الأمر، فرغم كل هذه التوجيهات من رئيس الجمهورية ورغم صدور القتوى منذ أشهر إلا أنه على ما يبدو أن وزارة المالية لا تعترف إلا برؤساء الجامعات للبت في تسويات الرواتب، وهذا ما تم مع جامعة تعز ونحن على ما يبدو يمشونا خطو تنظيم محلك سر، ألا تكفي سنتان ضاعت من عمرنا ومستحقاتنا وتسوياتنا حتى وصلنا للمالية؟ واليوم مرمية قراراتنا وملفاتنا في المالية ولم يأبه أو يلتفت لها أحد بحسب كلام اللجنة المشكلة للمتابعة. معاليك نناشدك التدخل؛ وكلنا ثقة بأن مناشدتنا ستصل إلى قلب كبير وإنسان رحيم وقدير، جدير بأن يبت في الأمر، فوالذي جعلك في هذا المنصب العلي وولاك علينا وأنتم أهلون بذلك، إن الحال لم يعد يطاق وإنا جميعاً لنعيش في ضائقة، تجعل أقلامنا حائرة في التعبير عنها، وتختنق الكلمات في مجامرنا حين نريد البوح عما تكن صدورنا، وتخجل ألسنتنا أن تتفوه بشيء يسيء إلى هذا الصرح العلمي الكبير أو التنقيص من قدره ومكانته التاريخية العريقة لاسيما في الوقت الذي نتهيأ فيه للاحتفاء باليوبيل الذهبي لتأسيسه والمفاخرة بمنجزاته العظيمة أمام كل الشعوب والأمم ومختلف الجامعات، ومع ذلك يا سيدي لا نحب أن نتصف بالقول: لا كرامة لدار ساكنيه منزوعي الكرامة، وما أظنك ترضى أن يتصف صفوة المجتمع ممن يعول عليهم فعل التغيير بذلك، وإن البت في الحقوق والمناشدات والمظالم وإعطاء الحقوق للباحثين والأكاديميين خير من وضع الأكاليل والنياشين في زمن نحتاج إلى ما نسد به رمق العيش، وإنا لنرجو ذلك ونتوسم فيك الخير الكثير، فقد طال الأمد، ومل الانتظار منا ومن صبرنا، ولا يخفى عليك ما وصل إليه حال الكثير من صفوة المجتمع، فقد وصلنا إلى جائحة العوز والفقر، ولا يستطيع أغلبنا أن يسد رمق العيش ويعيل أسرته فكيف به أن يأمن حياة أولاده من جائحة مرض ووباء لا يرحم، لا قدر الله واجتاح هذا البلد، والوقت يداهمنا ولم يعد هناك ساعة واحدة للانتظار، والأمر بين يديك يا سيادة الرئيس كما أخبرنا، وكل ما نطلبه من سيادتكم سوى اللفتة الكريمة لحالنا والتواصل مع مسؤولي المالية لأجل ذلك، فلم يتبق سوى زرة قلم وتوقيع الوزير أو نائبه وإنا لنرجو أن تكون مفتاح الخير لكل الأبواب التي سدت أمام تطلعاتنا، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إن من الناس من هم مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن منهم من هم مغاليق للخير مفاتيح للشر، أو كما قال وإنا نتوسم أن تكون ذلك المفتاح المبعوث رحمة لنا ولأولادنا لفتح كل الأبواب المغلقة التي سدت أمامنا، وما أكثرها في هذا الوقت العصيب، ويشهد الله يا سيادة الرئيس، إني أكتب إليكم خطابي وقلبي يتفطر ألماً وأنا أرى أولادي يطلبون أدنى شيء مني ولا أستطيع أن أقدمه لهم، وكذلك هو حال بقية الزملاء بل وصل بعضهم إلى حال أشد وأسوأ من هذا، وإن أملنا بعد الله تعالى فيكم كبير، وأن نستلم تسوياتنا من الراتب القادم أسوة بالجامعات التي سبقتنا وليسوا بخير منا وما أظن أن رئيسهم خير من رئيسنا، وكلنا ثقة بذلك. وفي الختام تقبل أزكى سلام وقائق التقدير والاحترام د، أمين القعيطي