سأحتفل بمناسبة 27 مارس اليوم العالمي للمسرح بكلمات بسيطة في تركيبها وأتمنى أن تكون كبيرة في معناها، لانها موجهة إلى شخص يستحق أن نحتفي به في يوم المسرح العالمي . موهوب منح اليمن والمسرح روحه فنجح بقدر كبير في إعادة هذا الفن العريق إلى الواجهة بعد أن اختفى لسنوات حتى ضننا انه كان يحتضر. ليس ممثلا ولا مخرجا ولا حتى مصور، إنه مبدع من نوع آخر. اداري محنك لم نشاهده امام الكاميرا ولم يقعد خلف الكواليس، شخص لم يعتاد على الإنتظار، يقضي وقته متنقل بين المسرح والإدارة في الموقع و خارجه دائما مايبحث الجمهور لالتقاط الصور مع الممثلين والمخرجين ويسالون عن المؤلف، ولكن لاأحد يبحث عن دينمو العمل والإدارة، وكما يقال بالإدارة تبنى الحضارة ،حركته دائمة كنحلة، إكسير نجاح فرقة خليج عدن،، ساهم في إعادة الفن المسرحي إلى الواجهة في مدينتنا الجميلة بعد الغياب الطويل خاصة وان المسرح عرف قبل اكثر من مائه عام. أعني بكل ما سبق المبدع فهد شريح، هذا الاسم الذي اقترن بفرقة خليج عدن واصبح وقودها الذي يعمل بتقنية عالية. فهد واجه الكثير من الصعوبات وتجرع معاناة غالبا ما تواجه المبدع في مثل هكذا وضع تعيشه البلدان التي لا تقدر كثيرا الفن المسرحي أو لنقل لا تمنحه حقه من الاهتمام والدعم. لقد كنا نجد شريح دائما متنقل من مكان لاخر باحثا عن مسارح ،عن دعم،، عن أمن .. عن ديكور .. عن مبدعين، بينما يترك الامور الفنية للمبدع المتألق عمرو جمال الذي أجاد في كل شي حتى وصلت الفرقة إلى للعالمية هذه الفرقة التي واجهت منفردة جملة من الصعوبات وتعثرت لعدة مرات بسبب أوضاع البلد السياسية والاقتصادية الا ان عزيمة القائمين عليها لم تضعف أبدا في كل الظروف. تجربة فهد شريح مع المخرج عمرو جمال في مجال المسرح والشاشة والسينما، اضافت له رؤية اخراجية، ليشارك في إخراج عدة اسكتشات لمنظمات محلية ودولية وفلاشات توعوية وإعلانية وكذلك له تجارب في مجال الدراما ، ولمن لا يعرف أن فهد شريح يحمل شهادة بكالوريوس محاسبة من كلية العلوم الإدارية-جامعة عدن وقد تم تعينه مؤخرا من قبل وزير الثقافة مروان دماج مسؤول المهرجانات في ديوان وزارة الثقافة، قرار من دون مهام ولا راتب ، حتى أنه تم إستنثاءه من الدعوة للمشاركة بالمهرجان المسرحي بدورته الثانية في المكلا الممنوح من دولة الإمارات الشقيقة وهذا من صميم عمله، بحسب القرار وبحسب ما يمتلكه من قدرات. علما بان الإداري المحنك شريح قدم عطاء كبير في نجاح المهرجان المسرحي بدورته الأولى في عدن حسب شهادة النجوم المبدعين بقولهم ( لولا فهد لكان المهرجان فشل) شريح يستحق هذا القرار لان تجربته بالإدارة كبيرة رغم صغر سنة ، وقد حصل على المنصب عن جداره ومثابرة . أتمنى من معالي الوزير أن يهتم بهكذا مبدعين ويحرص على أعطائهم حقهم وأن يمنحه راتبا بحسب القرار 27 مارس كل عام وفرقة خليج عدن بخير ودائما متجددة ومتماسكة بروح الفن والإبداع والتحدي. محبتي ل فهد شريح ول عمرو جمال وكل مبدعي الفرقة.