لربما ان هناك من يعتقد بأن لسعودية ضالعة في سقوط فرضة نهم والجوف من أجل أن تضغط على قوات الإخوان المتمركزة في شبوة و أبين بضرورة العودة إلى مأرب لدفاع عن اخر معقل للعرش الإخواني .. وهناك من يضن أن الإخوان يسعون من تلك الانسحابات التكتيكية من نهم والجوف والتي كان آخرها تسليم معسكر للبنات بأن إخوان الإصلاح اليمني ينوون سحب جميع قواتهم صوب شبوة وسيئون على أمل دحر التشكيلات العسكرية التابعة للإمارات من المكلاوعدن .. لكن الحقيقة الغائبة عن كل من يعتقدون تلك المعتقدات السالف ذكرها آنفا بأن إخوان الإصلاح قد ابرموا اتفاق سري مع الحوثيين على تسليم نهم والجوف من طلق القاسم المشترك فيما بينهما بشأن تعطيل بنود وثيقة اتفاق الرياض المزمنة وترحيلها إلى أجل غير مسمى لتصبح أولوية تحرير ما سقط بيد الحوثيين هم السعوديين .. وفي تقديري ان حقد الإخوان على الامارات أعمى بصيرتهم ولم يتعضون من تجربة هادي باتفاق السلم والشراكة ومن تحالف عفاش الذي ما زالت جثته في الثلاجة بما يثبت حقيقة واضحه للعيان بأن الحوثيين ينغضون العهود وينقليون على أي اتفاق وقع من قبلهم .. ولم يدركوا اخوان اليمن بأن الحوثيين لن يتوقفوا بعد السيطرة على مأرب إلا في منفذ الوديعة وسيئون واي قوات للإخوان ستحاول أن تعوض ما سقط من شارب مأرب إلى لحية عدن سيقابلة إفساح التقدم للحوثيين من الساحل الغربي وكرش وضالع صوب عدن للقضاء آخر الأحلام الإخوانية ولن تقوم لهم قائمة بعدها .. ولهذا صارت السعودية حائره في أمرها فهي لا تريد أن تخسر عدن التي انتزعتها من مخالب الامارات ولا تريد أن تسقط مأرب التي ستشكل تهديد دائم على أراضيها . فإن فكر السعوديين بتحريك قوات المتدرجة تحت عباءة الشرعية من أبينوشبوة وسيئون نحو الدفاع عن مأرب الساقطة اليوم او غداً فإنه قد اتحاح الفرصة للانتقالي نحو السيطرة على تلك المناطق الجنوبية من هنا يأتي التساؤل بين مأربوعدن أين ستقف السعودية؟!!