استخدم الثوار العصيان المدني في ما عرف إجمالا بالثورات الملونة التي غشيت دولا شيوعية سابقة في وسط وشرق أوروبا ووسط آسيا، وهي الثورات التي تأثرت بأفكار جين شارب المعروف باسم "مكيافيلي اللاعنف" و"كلاوسفيتس الحرب السلمية". من أمثلة ذلك خلع سلوبودان ميلوسوفتش في صربيا في 2000 والذي استخدم الثوار فيه أسلوبا كان قد طبق من قبل في انتخابات برلمانية في بلغاريا عام 2000، وسلوفاكيا عام 1998، كرواتيا عام 2000. كذلك مثل الثورة الوردية في جورجيا التي أدت إلى خلع إدوارد شفرنادزه في 2003 والتي دعمتها حركة كمارا، وكذلك الثورة البرتقالية في أكرانيا التي تلت الخلاف على نتائج انتخابات 2004 البرلمانية والتي قادتها حركة پورا. و أيضا الثورة البنفسجية التي سبقت ذلك في تشيكوسلوفاكيا عام 1989 والتي هاجمت الشرطة فيها طلابا من جامعة تشارلز والتي ساهمت في سقوط النظام الشيوعي في تشكوسلوفاكيا السابقة. ذكر المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر في تقريره الشهري ان العصيان يستقطب الكثير من الناس إلى الشارع , وهذا إن دل على شئ انما يدل على نجاح العصيان بإيصال رسالته على اكمل وجه حتى وإن شابه شي من القصور او نوعآ من السلبيات التي لاشك ان الشباب سيتداركونها في قادم الايام ونحن على ثقة من ذلك .اربع مليونيات جنوبية في زمن قياسي خلال شهر ونيّف لم يصل صداها للمجتمع الدولي بقدر ما أوصل العصيان رسالته الى داخل اروقة مجلس الامن بوضوح تام , وأوصل كذالك رسالة صمود شعب يرزح تحت الإحتلال منذ عقدين من الزمن .
في الاخير نحن نعول على صمود شعبنا على التزامه بتطبيق العصيان بصدر رحب وعلى ومدى وعيه وإستشعاره بالمسؤولية تجاه وطننا المسلوب والمغدور به من قبل عصابات الفيد والتكفير , ولا انسى ان احيي صمود شبابنا المرابطين في الساحات فهم رأس مال ثورتنا ونبراسها .