كنت قبل يومين وعلى هذا المنبر الحر " عدن الغد " قد كتبت عن الجهود الجبارة لمكتبي التأمينات والمعاشات والخدمة المدنية في الضالع في تسوية أوضاع المتقاعدين ، فتلقيت بعدها سيلاً من الرسائل عبر الواتساب تعاتبني عن إغفال الدور الكبير لرئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الأستاذ علي ناصر الهدار ، وما جعلني أكتب عن هذه الشخصية الفذة هو استفزازي من خلال اتهامي من قبل البعض بأنني عنصري وأنني تعمدت عدم ذكر دور الهدار كونه من محافظة أبين ..!!! وفي هذا المقام وبادئ ذي بدء أشكر كل من أرسل لي تلك الرسائل وعلى رأسهم المعاتبين الذين لولاهم لما اكتشفت شخصية الهدار وتعرفت على أدواره البارزة في خدمة المتقاعدين والمؤمن عليهم على امتداد الجغرافيا اليمنية ، وأؤكد لهم أنني لست عنصرياً ، وأبين هي محافظتي الثانية ولها مكانة خاصة في القلب ، كيف لا ؛ وهي محافظة " سالمين " ذلكم القائد الاستثنائي العظيم الذي أحبه كل الجنوبيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية ، وإنما كنت غير مطلع على ذلكم الدور العظيم للهدار !!. فقد استطاع الأستاذ علي ناصر الهدار الذي يقف على رأس هرم الهيئة من تحقيق إنجازات عظيمة رغم شحة الإمكانيات التي يعانون منها حتى اللحظة وكثرة المصاعب والعراقيل وأبرزها سيطرة المليشيات الحوثية على أموال التأمينات ، ومنها 200 مليون دولار أرصدة نقدية كانت في حسابات الهيئة بفرع البنك المركزي اليمني في صنعاء قبل تحويل البنك إلى عدن ، ورغم كل ذلك إلا أنه قاد سفينة الهيئة بكل حنكة واقتدار إلى بر الأمان متجاوزاً تلك الصعاب ، فهذا القائد الإداري الفذ هو السر الذي يقف وراء نجاح هيئة المعاشات والتأمينات . ويحسب للهدار أيضاً أنه الوحيد من بين مؤسسات الشرعية الذي استطاع تحرير هيئته من براثن الانقلابيين ونقلها إلى عدن لينطلق بها فيما بعد إلى فضاءات رحبة من النجاح والتميز والمضي قدماً في ممارسة كل أنشطتها الإدارية والتأمينية بصورة طبيعية ، وهو أيضاً من رجالات الشرعية القلائل الكفوءة والذين يحظون بالسمعة الطيبة والنزاهة . ويكفيه فخراً وشرفاً أنه استطاع أن يصرف معاشات المتقاعدين شهرياً وبصورة منتظمة ليس فقط في المناطق المحررة ، بل وحتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ، ولولاء الإجراءات التعسفية التي تمارسها المليشيات على مؤسسات الصرافة بين الحين والآخر لكانت عملية صرف المعاشات انتظمت حتى في تلك المناطق مثلها مثل المناطق المحررة ..!! . ويمتلك الهدار علاقات واسعة قائمة على الود والاحترام والتعاون مع مختلف الجهات وبالأخص تلك التي ترتبط مع التأمينات بالعمل المشترك ، كما أنه يحرص اشد الحرص على متابعة أعمال فروع الهيئة في المحافظات المحررة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها وحل مشاكلها أولاً بأول . أخيراً جزيل الشكر والتقدير من كافة متقاعدي الضالع للأستاذ علي ناصر الهدار على جهوده المبذولة في خدمتهم وصرف معاشاتهم بالوقت المحدد وبدون تأخير وإعطائهم كافة حقوقهم . زكريا محمد محسن