عقد صباح اليوم بمقر السلطة المحلية بمديرية صيرة بالعاصمة المؤقتة عدن لقاء تشاوري مع عدد من القيادات السابقة والرموز والشخصيات التلالية البارزة، والذي دعاء إليه مكتب الشباب والرياضة بعدن لمناقشة اختيار قيادة جديدة وجديرة لقيادة دفة نادي التلال الرياضي خلال المرحلة القادمة، وقد تمخض اللقاء التشاوري الذي عقد بحضور مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن المهندس نعمان شاهر علي ومدير عام مديرية صيرة خالد السيدو، وبحضور أبرز القيادات التلالية السابقة منهم عبدالحميد السعيدي وحسن سعيد قاسم وحسين الوالي ومحسن احمد صالح وفيصل عبده علي وياسر حوشب والنجم الكروي السابق عمر البارك وآخرون، ناقشوا تعيين قيادة جديدة للنادي، وبعد نقاش مستفيض اتفق الحضور على البحث عن اختيار الشخصية المناسبة التي تمتلك الإمكانية في قيادة النادي والقادرة على قيادة دفة هذا النادي العريق خلال المرحلة القادمة، ومن أبرز تلك الشخصيات التي طرحت تمثلت في العميد/ سامي السعيدي المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية وقد أعطى المشاركين في اللقاء الفرصة للاختيار الأنسب خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان اللقاء التشاوري للقيادات والرموز والشخصيات التلالية قد افتتح بقراءة الفاتحة على روح فقيد النادي ونجمه الكروي السابق الكابتن القدير سعيد دعالة(رحمه الله) ثم القاء مدير عام مديرية صيرة خالد السيدو كلمة ترحيبية بقيادة مكتب الشباب والرياضة بعدن والشخصيات التلالية شاكراً حرصهم واهتمامهم تجاه مصلحة نادي التلال والبحث عن قيادة جديدة لقيادته للمرحلة القادمة. ثم تحدث مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن المهندس نعمان شاهر شاكراً تلك الشخصيات التلالية على استجابة الحضور وحرصهم على مناقشة أوضاع ومصلحة هذا النادي الكبير والعريق الذي يعتبر أحد أبرز الأندية وركائز الرياضة اليمنية، وأشاد شاهر بجهود الإدارة السابقة بقيادة عارف يريمي الذي أدت دورها على أكمل وجه وبذلت الجهود الكبيرة في خدمة النادي وكانت من افضل إدارات الأندية بعدن من حيث الحضور والعمل الجماعي والمؤسسي ، وحرصهم على رفع التقارير المالية بصورة منتظمة وهو ما وضعهم محل احترام وتقدير قيادة المكتب. بعد ذلك تحدث نائب رئيس النادي المستقيل عبدالكريم اسماعيل عن اهم الصعوبات التي واجهتم خلال تحملهم المسؤولية، وأوضح بأن الإدارة السابقة استلمت النادي وفي مديونيته حوالي ثلاثة عشر الف مليون ريال، وتم تقليصها تلك المديونية، كما أوضح جهود الإدارة السابقة التي بذلت في استقرار أوضاع النادي خلال الفترة الماضية رغم صعوبة المرحلة والذي دفعتهم لعدم مواصلة العمل بسبب الظروف التي يمر بها النادي،شاكرا جهود كل الشخصيات التي وقفت إلى جانبهم اثناء تحملهم المسؤولية. كما تحدث عدد من الشخصيات الحاضرة بالم شديد عن أوضاع النادي وما وصل إليه اليوم من تدهور في أوضاعه العامة والصعوبات التي تواجهه في ظل غياب الدعم الحكومي والازمة التي يمر بها النادي ، واشادوا بجهود الإدارة المستقيلة ومابذلوه من جهد ملموس خلال تحملهم المسؤولية في مرحلة صعبة ومعقدة مر بها النادي، كما تطرقوا إلى مشكلة حرمان النادي من منشاءاته وعدم السماح لمزاولة انشطته بصورة منتظمة، بعد السيطرة عليها من قبل موظفي رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الذي يستخدموها كمقرات عمل لهم، مع دفع مبالغ زهيدة وغير مناسبة ومنتظمة كايجارات لاتتناسب مع تلك المنشآت وهو ما زاد من معظلة النادي ومعاناته وتفاقم مشاكله، وطالبوا القيادة الجديدة للنادي بأن يكون اولى مهامها إعادة النظر اولا في إيجارات منشآت النادي بحقات ويجب أن تراعي القيمة المدفوعة وتكون مناسبة مقارنة بتلك المنشآت المؤحرة، لتساهم في اخراج النادي من أزمته في ظل ضعف موارده المالية، وأكدوا على ضرورة معالجة قضايا النادي والتواصل على تشكيل لجنة من أبناء النادي تكون مهمتها البحث جهات داعمه تساعد في دعم النادي في ظل تنصل الجهات الحكومية وغياب مسؤولية الدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة الذي يفترض أن تلعب دور كبير في حل مشاكل النادي وبالذات مع الجانب الحكومي الذي صارت عقبة كبيرة أمام هذا النادي الكبير والعريق وهو بمثابة يعتبر واجهة لرياضة عدن والوطن، وعبروا عن اسفهم إلى ما وصل إليه حال التلال اليوم وصار اليوم للاسف الشديد في اسوأ أوضاعه، وهو الوحيد من الأندية العدنية الذي تضرر كاملا من الحرب الاخيرة والظالمة على عدن ولايزال يعاني من تبعات الحرب إلى يومنا هذا. وفي ختام اللقاء التشاوري للقيادات والرموز والشخصيات التلالية دعاء الحضور كل محبي وعشاق هذا النادي الكبير والعريق إلى الوقوف بجانبه والالتفاف حوله في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها عميد الأندية اليمنية والصعوبات التي تواجهه في ظل فقدانه لمنشآته وممتلكاته وغياب موارده المالية والدعم المادي والمعنوي، وأكدوا بأن التلال قد يمرض ولكن لا يموت وسيكون حاضراً بقوة تاريخه وامجاده العريقة، باعتباره اعرق الأندية على مستوى الوطن والجزيرة العربية.
