أخر تصريح صحفي للأخ الأستاذ جمال العاقل محافظ أبين قال فيه أن أمور الصندوق الخاص بأعمار محافظة أبين تسير على قدما وساق . وانهم عاكفون على توقيع الجداول لصرف تعويضات 40 % لا صحاب المنازل المدمرة والتي تقدر ب 12900 منزل تم تدميرها في حرب خيانة الوطن للرئيس السابق علي عبدالله صالح واعوانه الذين سلموا ابين للإرهابيين الدوليين بقيادة طارق الفضلي حسب الوثائق والبراهين والشهود بالصوت والصورة من قبل المسئولين عن تدمير المحافظة بمبلغ اجمالي وقدره سبعة مليار ريال يمني. هذا بالإضافة لتعويض ثلاثة ألف مزارع بواقع 30 % بمبلغ اجمالي وقدره اثنين مليار ريال ومئتين مليون.
مشيراً انه سيتم صرف المبالغ المالية في منتصف شهر ابريل .اعتقد ان المسئولين عن اعادة الاعمار لأبين لا تهمهم وجهات نظرنا ,ولا تعنيهم مقترحاتنا التي قد تساعد في بناء مستقبل المحافظة بطريقه عصريه تفيد الناس وترسم صوره افضل لمستقبل المحافظة في عيون ابناءها ,وعشاقها .انا هنا لا الوم المحافظ ولا الوم الأخوة المسئولين في المحافظة فقد تكون هذه هي طريقة واسلوب عملهم المتعودين عليها ,والمثل يقول قطع العادة عداوة .انا لا املك سلطه سوى تمنياتي القلبية لأبين واهلها بالخير والسلام. بس ياليت فقط أن يستمعوا لأصواتنا ويأخذوا مقترحاتنا مأخذ الجد ,وأن يكونوا مع الحق وضد الظلم والفساد .أرحموا الناس يرحمكم الله من سياسة الحلول بالتقطير. فمن يضمن للناس ان الحكومة ستدفع التعويضات المتبقية حسب الوقت المتفق عليه؟.فهل يعقل ان يرمم الواحد ثلث بيته وينتظر للثلث الباقي لأجل غير معلوم ؟وهل هناك ارشيف مستقل لكل مواطن فيه ملف خاص به مدون فيه المبلغ المدفوع والمتبقي له بدون لف او دوران بعد تحديد الفترة الزمنية المخصصة للدفع ؟
ان بشاعة المأساة التي حلت بابين من تدمير وتشريد عشرات الالاف من النساء والاطفال والشيوخ والقتل بدم بارد لأهلها على ايادي اولئك المجرمين التي لا تقبلها الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية ولا تستسيغها العقول السليمة ,والتي راح ضحيتها أبرياء في زنجبار وجعار ولودر لا ذنب لهم ولا جرم لن تذهب ارواحهم سدى دون محاسبه,و على الباغي تدور الدوائر, وما ضاع حق وراءه مطالب مهما طال الزمن. أن ما تعرضت له أبين من خسائر بشريه وماديه وتدمير كامل للبنيه التحتية كبير وسونامي هائل رغم ذلك لم يبدأ الى الان اي تخطيط فعلي من قبل ألمسئولين عن أعادة الاعمار على اسس علميه تحمل سمات ومتطلبات العصر لمدينه معاصره متكاملة بعيده عن التخطيط النمطي الذي يجعل التوسع للبناء العشوائي يتمدد في جميع الاتجاهات وتضيع معه اي خصائص عصريه للمعالم الفنية للمدينة الحديثة .
يجب وضع تصورات صالحه لبناء مدينه لها جاذبيه بأحياء حديثه وشوارع واسعه تكون خارجها منطقه صناعيه مكتملة ومزوده بأحدث تقنيات العصر كمركز لكل ماله علاقه بالمال والاعمال من بنوك ووكالات وشركات تجاريه وتكون حراستها سهلة. أفضل وجود مناقصات مع شركات عندها خبره في تخطيط المدن الحديه ويكون اشراف دقيق وشفاف على سير اعادة التعمير من قبل لجان فنيه مشهود لها بالأمانة يتم تشكيلها من قبل الحكومة.
يمكن تقسيم المدينة لعدة مناقصات لأعمار المباني الى جانب مناقصات الطرق والمجاري والكهرباء والمستشفيات والمدارس والحدائق . هذه فرصة لا تعوض لسكان ابين من اجل بناء مدينة حديثة ببنية تحتية قوية من خلال شبكة مياه ومصارف صحية وكهرباء ومصارف لمياه الامطار وشبكة هاتف تحت الارض ومن ثم تعبيد الطرق ، لا كما يحدث بأرجاء اليمن حين تعبد الطرقات بالأسفلت وبعد شهور تذكر الحكومة انها نسيت شبكة المياه فتغلق الطرق ثم تعبدها و هلم جرا تستمر فوضى الحفر والترقيع لسنوات طويله. أن التخطيط السليم سيوفر فرص عمل كثيره للألاف من الشباب العاطلين عن العمل وتضرب القيادة السياسية عصفورين بحجر هي تشغيل الناس واعادة الاعمار بشكل مدروس يحمل تصورات لمستقبل النمو الساكنين وطريقة استيعابه دون التأثير على البنيه التحتية للمدينة .
اما اذا تم توزيع التعويضات المالية للمواطنين بشكل مباشر فمعظمها ستضيع بين الرشاوي والفساد وفي النهاية لن يستفيد منها لا المواطن ولا التعمير. أنّا مقدرين للظروف الحالية التي تعيشها المحافظة والبلد بشكل عام ونعرف انكم تتحملون اعباء كبيره ومهام كثيره ورضى الناس غاية لا تدرك لكن ذكر عسى ان تنفع الذكرى,و في الاخير ارجو منكم ان تتقبلوا احلامي واحلام الكثيرين من ابناء ابين برحابة صدر ولكم مني فائق الشكر والتقدير.