حقيقة، لسنا ضد المهندس وحيد علي رشيد كشخص من أبناء عدن، نحترمه ونعزه، لكننا ضده كمحافظ، أثبت فشله، مثله مثل غيره ممن تعاقبوا على عدن.. وهذه هي مصيبة عدن التي يجازيها كل محافظ بالجحود والنكران والأثرة لمن هم حوله والأقربون... وهلم جرا. شخصيا، لم أكن أعرف رشيد تمام المعرفة، إلا من خلال رؤيتي له بالتلفاز، ومن خلال ظهوره بعد حرب 1994م الظالمة التي ضيعت كل جميل ووحدوي، بسبب كل الحكام لليمن، شماليين وجنوبيين، لأنهم (كلهم) شركاء في التدمير والسرقة واللهف.. وهذه شهادة قد سبقني إليها العتاولة الكبار!. أقول إنني عرفت المحافظ من خلال موقف كان هو الفيصل، وذلك عندما تم الأمر باقتحام مكتب التربية بخورمكسر بأمر المحافظ وبورقة من مدير الأمن صادق حيد، وقد سبق لي أن كتبت متفائلا عن الاثنين بعنوان (وحيد.. وحيْد) حيث كنت أعيش أحلام الغفلة أو اليقظة.. ولكنني أعود، فأقول إن على المحافظ اليوم أن يستشعر المسئولية وأن يبادر إلى تقديم استقالته حفاظا على ما تبقى له في حكم هذه المدينة، فلقد تدهورت الأمور وصارت إلى الحضيض، وضاع الأمن والأمان.. ولا ريب أن البعض بدأ يشك في أن ما يجري إنما هو سيناريو مرسوم وثمنه مقبوض مقدما... ولذلك لا ينبغي أن يظل الواحد بالغصب فوق الجميع ورغباتهم. قلت إن المحافظ غير قادر على ضبط هذه المدينة مطلقا وقد أشرت إلى أن موقفه إزاء تكليف أحد التربويين لقيادة مكتب التربية قد سبب مشكلات عدة، وعندما أسقطنا قراره بتحد يستند للعلم والمنطق استجاب، لكن ما هي النتيجة اليوم.. للأسف بدأ العد التنازلي للتخلص من الكوادر المجربة خاصة في تربية عدن، والحكم المحلي، وكأن الإحالة للمعاش هي الفيصل، بينما إخواننا في صنعاء وغيرها من المحافظات تتجاوز اعمارهم الستين والسبعين عاما، وهم لا يزالون في الوظيفة، أما نحن في عدن فعلينا أن نطيع (سي السيد) مع الاحترام ثم الاعتذار لمن يمسهم هذا الكلام. أشير إلى فشل محافظنا اليوم في مسألة توفير الكهرباء والأمن والعدالة في الوظيفة فكيف به يريد الاستمرار وهو على هذه الحالة من عدم التوازن وعدم الرضا عنه مطلقا... إذ إن تصرفاته قد وصلت إلى إبعاد الموظفين أكفاء في تربية عدن، وأولهم الأستاذ عبدالله اليزيدي مدير تربية صيرة الذي له الفضل في التصدي لقرار المحافظ وإفشاله في تكليف شخص غير مؤهل وغير مرغوب فيه لقيادة التربية، ولذلك يكون اليزيدي (ثم أنا بعده).. وآخرون، من يدفع الثمن... فلقد تمت إحالتنا للمعاش وكأننا العقبة الكأداء في تطور ونماء تربية عدن... وقد رأينا الطوفان يغزو التربية رغم أننا نحن من اختار الأستاذ الطيب والمحترم سالم المغلس لقيادة المكتب ورغم أنه يحظى باحترام الجميع، لكن العمل الحزبي هو الطاغي، ولعنة الله على الحزبية والتحزب، فقد قادتنا منذ 1963م حتى اليوم إلى الدمار. يا أستاذ وحيد يا مهندس يا محترم... لست أنت المحافظ الذي نريد... فعليك أن تحترم رغباتنا وأن تجنبنا المشاكل، فالاستقالة أفضل من الإقالة، لك ولنا... لأننا نحبك. وهذا أيضا ينطبق على المجلس المحلي للمحافظة و..(إياك أعني فافهمي يا جارة)!.