قتل نحو سبعة أشخاص بينهم أربعة جنود في مواجهات بين مسلحين قبليين وأفراد من قوات الجيش اليمني في مديرية رداع محافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة صنعاء، بعد اتهام قوات الجيش «بالتمرد واحتلال شوارع عاصمة المديرية». وذكرت تقارير وشهود عيان أن المواجهات اندلعت بين المسلحين من ابناء المنطقة وآخرين من افراد اللواء الأول مشاة جبلي بمدينة رداع الذين يتبعون قوات الحرس الجمهوري سابقاً، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وثلاثة يمنيين وجرح آخرين من الطرفين، كما أصيب في المواجهات مدير الإعلام في رداع ناصر الصانع. وعزت المصادر أسباب المواجهات إلى خروج قوات الجيش بسيارتهم وأسلحتهم الى شوارع المدينة وسط انباء عن تمرد هؤلاء على قيادتهم وهو امر جعل السكان عرضة لابتزاز هؤلاء الجنود قبل ان يتم الاعتداء على احد السكان هناك بسبب تصويره للقوات العسكرية المنتشرة في شوارع المدينة. في السياق، أعلنت السلطات عن تعرض أنبوب النفط الرئيسي الذي يربط بين حقول النفط في مأرب وسط اليمن والساحل الغربي للبلاد، للتفجير من جديد ما أسفر عن توقف جزئي لعمليات الضخ عبر الأنبوب. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول لم يكشف عن هويته أن مجهولين فجروا الأنبوب عند النقطة 35 في وادي عبيدة في محافظة مأرب. وذكر المسؤول اليمني أن التفجير اسفر عن توقف جزئي في عمليات الضخ عبر الأنبوب الذي يمتد على طول 320 كيلو متراً من مأرب في وسط البلاد الى رأس عيسى على البحر الأحمر في الغرب. وأكد شهود عيان ان ألسنة اللهب كانت تتصاعد من الأنبوب. وتعرض هذا الأنبوب مراراً وتكراراً خلال الأشهر الماضية للتخريب، خصوصاً من قبل مسلحين قبليين او حتى من قبل تنظيم «القاعدة» الذي تعد مأرب من معاقله في اليمن. في هذه الأجواء، ذكرت تقارير يمنية أن خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك سيارة مفخخة قرب رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء. ونقل موقع «براقش نت» عن مصدر أمني القول إن الأجهزة الأمنية اشتبهت بسيارة قرب رئاسة الوزراء وهرع خبراء المتفجرات إلى المنطقة للتعامل مع السيارة وتمكنوا من تفكيكها.