عقد صندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن لقاءاً موسعاً أمس الاثنين مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمؤسسات الحقوقية ومدراء عدد من المكاتب التنفيذية والمؤسسات النقابية وممثلين عن الأمن والمرور ووسائل الاعلام والشخصيات الاجتماعية والجهات ذات العلاقة بحضور أحمد سالم ربيع وكيل محافظة عدن لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها البيئة بسبب الاعتداءات المتكررة على آليات النظافة والعاملين في هذا المجال .
ودعا المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي للصندوق في كلمة له الحاضرين إلى التعاون والمشاركة في عملية النهوض بأعمال النظافة من خلال مواقعهم وكل في مجال اختصاصه والمساهمة في توفير بيئة عمل تتضمن الحفاظ على آليات ومعدات النظافة وأبعادها عن الخوض في الصراعات والاتجاهات السياسية والفكرية والمذهبية .
وقال إن الوضع المزري الذي مر بنا خلال العامين الماضيين وتكدس القمامة في مختلف مديريات عدن نتيجة الافعال المعيقة انعكس بشكل كبير على الوضع البيئي والصحي وكاد يؤدي إلى حالة انهيار تام لولا عناية الخالق وجهود الخيرين .
وأضاف أننا نسعى ونطمح إلى إعادة أوضاع النظافة في مدينة عدن إلى أفضل مما كانت عليه عام 2010 م وما قبله ولكن هذا الطموح لن يتحقق في ظل اعتراض النفر من الناس من مرضى النفوس لسيارات نقل القمامة والاعتداء عليها بالتكسير والتخريب وبالرصاص أيضاً واعتراض عامل النظافة بمنعه عن أداء مهامه الانسانية بل والزج به في أتون المهاترات والصراعات رغم أن الجميع يدرك انه يقوم بمهام لا يمكن الاستغناء عن أدائها في أشد الظروف ، كما أن ذلك الطموح لن يتحقق أيضاً في ظل توقف الايرادات وعدم سداد مستحقات الصندوق القانونية التي تعتبر المصدر الرئيسي لتمويل أعمال التشغيل ورواتب العاملين .
وأشار إلى اهتمام الصندوق بتحسين مستوى معيشة عمال النظافة مستعرضاً ما أنجز في هذا الاطار من رفع الرواتب وتحقيق الضمان الاجتماعي وانشاء جمعية سكنية والتطبيب وبدل الخطورة وأعمال إضافية أيام الجمع والعطل الرسمية والمساعدة في حالات الوفاة .
وفي اللقاء جرى استعراض التأثيرات البيئية والصحية الناتجة عن تراكم القمامة في الشوارع في حال اعاقة أعمال النظافة وجهود الصندوق الرامية إلى تحديث الآليات والمعدات وعرض مقارن عن مستوى أداء أعمال النظافة قبل وخلال الأزمة السياسية ودور منظمات المجتمع المدني في رفع مستوى وعي المواطن وبحث فرص الشراكة مع صندوق النظافة لتحسين مستوى الأداء والارتقاء بالمهام وتأثيرات الرمي العشوائي لمخلفات الهدم والبناء .
وبعد فتح باب النقاش لطرح الآراء والمقترحات توصل المجتمعون إلى عدد من المخرجات أبرزها إشراك منظمات المجتمع المدني والهيئات الشبابية والاجتماعية ومنابر النصح والإرشاد في محافظة عدن في مجال التوعية البيئية والتأكيد على أهمية مساندة جهود عامل النظافة الذي يؤدي مهام إنسانية وأخلاقية ، وتعديل أوقات ورديات العمل في أيام العصيان المدني خاصة فيما يتعلق بالآليات ، السعي إلى تثبيت كامل عمال النظافة إضافة إلى 1773 عاملاً الذين تم تثبيتهم فعلاً، تسخير كافة الجزاءات والخصومات وما إلى ذلك لصالح منح عمال النظافة المكافآت وإكراميات رمضان ، مناشدة الأجهزة الأمنية بالتفاعل الأيجابي مع بلاغات صندوق النظافة ومتابعة السيارات المسروقة لإعادتها للعمل ، تكليف مركز التوعية البيئية التابع للصندوق بالتنسيق مع إداراتي الكهرباء والماء لوضع ارشادات بيئية على الفواتير و استقبال أية مقترحات من شأنها النهوض بأوضاع نظافة عدن .
