خمس سنوات مرت على اجتياح مليشيات الحوثي الكهنوتية مدينة الحب والسلام والتعايش "عدن" . المدينة التي لا تقبل الاغتصاب وترفض العصابات حين اخطى الحوثي ولم يحسب لذلك. فأعتقد بقوته وانقلابه على الدولة وامتلاكه سلاحها بأنه سيحتل كل ذرة رمل فيها واذلال اهلها متناسي بأن احرار اليمن في تلك المدينة الباسلة وعلى مشارفها من محافظات أخرى قادرين على دحره وانكساره. فتداعى الاحرار من كل حدب وصوب لنصرة عدن فلبى النداء البكري من مرتفاعات يافع ومن مودية قائد سهمها الصبيحي ومن جبال جيشان علي ناصر هادي وعبدالله محمد العلهي وغيرهم من الأبطال لم يسعني ذكرهم... ليكونوا نواة المقاومة الشعبية لطرد الاحتلال الغاصب والمليشيات الخمينية التي تريد من جمال وثروة عدن "خمس الخميني" . شكلت المقاومة الشعبية بشجاعة ابطال يؤمنون بأن سلاحهم الشخصي سيهزم مدفعية الاحتلال الغاشم، خرج احرار عدن برفقة الاحرار من محافظات عدة تحت تلك القيادة التي شكلت لتعلن المقاومة ضد مليشيا الحوثي لأجل طرده وتطهير عدن من نجاسته. تدخل التحالف العربي وقد وجد نواة المقاومة قد شكلت من رجال يعشقون الشهادة في سبيل الخلاص والتحرر من مليشيا الاجرام والتخلف فكان لهم معززا وداعما قويا. ومن اجزاء من كريتر كان المنطلق لاحرار المقاومة الشعبية في سبيل التحرر من الطغيان واجرامه. قاوم الاحرار حين تخلى الانذال عن عدن وسطروا الملاحم والبطولات ليرسموا العزة والانتصار . هكذا هم الاحرار من عمق اليأس يصنعون الأمل ويؤمنون بأن لكل معتدي وظالم نهاية وفي سبيل التحرر يسقط الشهيد والجريح لأن ثمن الحرية ليس بالسهل بل يدفعون بحياتهم ثمنا للحرية. نعم يدفعونها فدفع الشهيد العقيد عبدالله محمد العلهي نفسه وارتقت إلى بارئها حين مالم يكن بالحسبان وما لا يتمنى كل جيشاني أن يسمعه خبر كالصاعقة ابكى الصغير قبل الكبير ابو بدر يرتقي شهيدا في كريتر صباح الجمعة الموافق السابع عشر من ابريل لعام 2015م لتخسر جيشان واليمن أحد احرارها الشجعان. وماهي إلا أيام معدودة ليرتقي رفيق درب النضال الشهيد علي ناصر هادي شهيدا. تحررت عدن وانتصرت بدماء الشهداء والاحرار من اغلب محافظاتاليمن . وفي الذكرى لخامسة لاستشهاد العقيد عبدالله العلهي نسأل الله أن يتقبله مع الشهداء وان يجمعنا به في جنات النعيم.