لعل صمود وعزيمة وصبر شعب الجنوب في تقديم التضحيات والتصدي لأي محاولات تمس بالهوية الجنوبية والتمسك بأهداف الشهداء الذين سقطوا من اجلها" كما نشهده اليوم في وضعنا الراهن حيث اصبح الجنوب بكفتين الاولى يتحمل بمايعانيه من كل شيئ والاخرى يكافح ويدافع عن هويته بكل انحاء ومشارف الوطن، كما نشهده في سقطرى والمهرة وحضرموت مروراً بشبوة وابين وعدن وصولاً إلى بوابة الجنوب (الضالع)" وكل ذلك هو رسالة لأعداء الوطن في الداخل والخارج، بأن الجنوب فوق كل الأعتبارات وحماته من جنود ومواطنين في خندق واحد يقظون لهم، وأعينهم ساهرة لإستعادة مقدراته التي اغتصبت ومكتسباته والحفاظ عليه وتأمين حدوده، وأن من تحدثه نفسه بالعبث بأمن الجنوب ، وإثارة البلبلة، وزعزعة سكينة وإستقرار سكانه في جميع جهاته، لن تتحقق أهدافه سيتم ردعه والتصدي له وسُيفضح أمره وتكشف مخططات من يقف خلفه كائنا من كان دولاً كانت، أم جهات، أم مجموعات. وهذا ما ينبغي على كافة ابناء الجنوب من مختلف مكوناتهم الوطنية الحقيقة القيام به في هذا الوقت الراهن، الذي تحف فيه بمنطقتنا أحداث ومخططات، أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض، ويقفوا مع (قيادتهم المفوضة الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد اللواء عيدروس الزبيدي) صفاً واحداً، وأن يستذكروا ماحصل لدى بعض الشعوب التي اصبحت اليوم تحت ركام الدمار وويلات الحروب والصراعات كما هو في سوريا وليبيا والعراق، ويستشعروا كافة مخاوف الأخطار التي تهدد الشعوب والأوطان. كما يتوجب على كافة شرفاء واحرار الجنوب جميعاً اليوم مثقفين وسياسيين وصحفيين وكتاب وكوادر وعقلاء أن لا يستمعوا لدعوات وشعارات يرفعها ناعقون هنا وهناك، والتي اصبحت تثير الجدل على أتفه الأشياء، فهم في الحقيقة أعداء للجنوب وارضه وشعبه ، وألا ينخدعوا بدعوات يغلفها أصحابها بأسماء براقة تحت مسميات عديدة مستعارة وتحت مسميات الناشطين الحقوقيين، ودعاة الإصلاح ، وهم أبعد ما يكونون عن الحق والإصلاح لهذا الوطن وقضيته التي يكافح شعبنا من اجلها منذُ عشرات الأعوام. ثقوا يا ابناء الجنوب فإن ثقتنا كبيرة في قيادتنا بالمجلس الانتقالي والقيادات الوطنية الجنوبية الحقيقية التي تسعى لإستعادة مكانة هذه الارض الطيبة وبناء الوطن ونهضته، وإصلاح شؤونه، وكلنا ثقة بمن فوضهم هذا الشعب وبكافة رجاله المخلصين وحماته في أن يؤدوا دورهم كلاً في مجاله، وندعو الله مخلصين أن يخيب أهداف أعداء الجنوب في الداخل والخارج في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء هذا الوطن والشعب المغلوب على امره والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة..، فهم دائماً سيبقوا منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أوكارهم وجميعنا نعرف كل من خان هذا الوطن كيف يعيش واين هو ؟..!!