عدن كانت فيما مضى تسمى ثغر اليمن الباسم ؛ كون من حط رحاله فيها ارتسمت على محياة السعادة والبسمة والطمأنينة ولكن اليوم أصبحت صحراء جدباء تتمنى ويحلم بسطاءها بأبسط الحقوق التي كفلتها لهم قوانين العيش ، اليوم أم اليمن تستقبل شهر الرحمة بفوانيس رمضان مجبرة لرؤية ما تبقى من سبل العيش ؟ ترى من المتسبب في ما وصلت إليه من تردي الخدمات ؟! وما ذنب أبناءها يتشفى بهم الخصوم ! يامن أوكل لكم بناء الأوطان وقيادة البلاد دعوا عدن وشأنها فقد ذاقت أشكال العذاب بحميع ألوانه .... وفروا لأبناءها أبسط الخدمات فهم لايريدون سوى الأمان والكهرباء والماء ومقومات الحياة البسيطة ! دعوا أبناءها يستقبلون هلال رمضان بفوانيس الزينة لا الضرورة ... دعوهم في شهرهم الفضيل يستأنسوا ويأنسوا وينسوا ما مضى ؟ آه لك ياعدن وتبا لمن راق له تعذيب الناس وإهانتهم . أما آن لأهلك وأبناءك أن يعيشوا بسلام ...أما آن للظلام والظلم أن يترجلوا ويحلوا بعيدا عنك ... أتمنى أن يأتي غرة رمضان وقد عادت الحياة لثغر اليمن وأصبح باسما وعادت الكهرباء وعادت الخدمات وعاد الزمان وعادت عدن .