تحرك الانتقالي الاخير وتوجهه نحو السيطرة والادارة الذاتية على المحافظات الجنوبية جاء بعد مطالبات شعبية منذ سنوات. من تحرك يوم امس ليس الانتقالي وحده بل الشعب الذي يعاني الويلات والظروف القاسية منذ 5سنوات . عقب انقلاب جماعة الحوثي وسيطرتها على البلاد انتفض ضدها الجنوبيون والتحالف في حين كان هناك رضا من قبل الاخوة في الشمال. لم تتعايش المناطق الجنوبية مع هذه الجماعة الموالية لطهران ومنذ دخولها الى هذه المناطق بحرب لم تتوقف الحرب فيها حتى تحررت بعد 3 اشهر من حروب طاحنة خاضها الجميع في الجنوب . ثم ماذا؟ ما حصل اننا في الجنوب تعرضنا لابشع مؤامرة فقد حررنا ارضنا لكن الحكومة ومسئوليها لم تكن لديهم اي جدية لتحرير البلاد والعمل لاجل المواطن. ضلت الحكومة تنهب موارد البلاد والمساعدات الخارجية وهي تسكن واسرها في الخارج ولا يهمها حال المواطن ولا تريد تحرير الشمال من الحوثي حتى لا تنتهي سرقتها وفسادها. عمد قادات الجيش على التوقف عن القتال ورفض التقدم نحو مناطق الحوثي بل سلمت مناطق واسعة للجماعة الحوثي ولم يتبق محررا في الشمال سوى مدينة مارب وشارع في تعز تتقاتل فيه عشرات الجماعات المتطرفة. 5سنوات ولا زلنا نبحث عن كهرباء ومياه في العاصمة عدن ولا مرتبات ولا مشاريع ولا تتوفر فيها ابسط مقومات الحياة وهي العاصمة. ما ذنبنا ان نصبر اكثر من هذه الفترة بهذه المعاناة ولماذا علينا ان نصمت على فساد وفشل ولصوصية هذه الحكومة؟. من الطبيعي ان نتحرك لنخرج من هذه الوضع الكارثي الذي نعيشه فمن غير المعقول الصمت على فساد وفشل حكومة هادي وخيانة جيش الاحمر و المقدشي. اشقائنا الكرام صبرنا على الحكومة النائمة في الفنادق نفد ولم نعد نستطع مواصلة الصمت على فسادها وفشلها ومن حقنا ان ندير بلادنا ونوفر ما يريد شعبنا كباقي شعوب الارض. ليس من العدل ان نضل لسنوات قادمة ونحن نعاني فالحرب اليمنية شمالا نزهة وثروة وكسب اموال بالنسبة لمسئوليها وقياداتها ولن تنتهي وستستمر لعقود قادمة ولن يقبل تجارها ان تنتعي عما قريب . #محمد_الحنشي