منذ بداية رمضان المبارك… وأم الحسين تطبخ لنا شربة ..من حبوب الذرة ..وعندما راجعتها… وياخواني راجعوا لي راجعوا لي مطنوش والنوبي… إلى آخر اغنية العطروش ..قلنا لأم الحسين مايصير الشربة من حبوب الذرة… قالت تباها ولا ..دي يتقطب في بطنك ..ولست ادري هل تقصد النار أو الجمر ..فكليهما يحرقان ويشويان المعدة ..وبصراحه ..صراحه انا اتحاشا العراك والمخاصمة في ايام رمضان… مع أم الحسين ..وماعلي إلا ساير الوضع ..لان أم الحسين قضية ماتحملها ملف… ومن ليلة البارحة دعاني الاستاذ الرائع منصور بن سالم العلهي… وحملني سفرة فيها مالذ وطاب من الاطعمة الشهية ..كالسنبوسة والباجية والخبز المجفف ..وزاد على ذلك حلاية قتب من الموز… ترددت كثيرا في اخذها لكنه أكد لي أن زوجتة أم حازم… قد آلت على نفسها من كل ليله من ليالي رمضان ..أن تفطر بيتين وجزاهم الله على ذلك كل خير… والعلهي ليس غريب عليه ذلك ..فقد. رأيته قبل أيام ويشهد الله ..يقوم بحواله مالية لاتقل عن مئة ألف ..استخرجها من فاعل خير… ليرسلها لأمرأة عندها زوجها معاق بالعمود الفقري ..ففاعل الخير والدال عنه ..اجرهما واحد فلهم الأجر والثواب من رب العباد… اعود إلى أم الحسين ..فبيزما اقبلت بالسفرة ..واقبل وحيا يتمايل كما الغصن غده ...اقبلت بالسفرة العلهية وناولتها أم الحسين ..كبتها فوق ماطبخت من بواجي وسنابيس ..واصرت أم الحسين أن اتناول في البداية الشربه ..على حد قولها فهي انفع لمن كان مثلي يعاني من اوجاع المعدة… وخاصه في أيام رمضان… تناولت على مضض وان رفضت بايقع لي على مقولة محمد امعمى الا ليه وهاجري… تناولت مطيبة من الشربة المطبوخه بالذرة والتهمتها على آخرها ..وحينما سألتني عن مذاقها وجودتها ..قلت وانا اتجشأ معدشي احسن منها… هل قلت ماعدشي احسن منها ؟ ..لا بل معدشي اسواء منها ..ولكن امري لله يجب ان نساير أم الحسين ..وإلا تطور الامر إلى العراك والاشتباك بالايادي… وانا موجوع من بطني وقد تغلبني أم الحسين ..فمن الافضل المسالمة في مثل هذه الامور… ذهبت بعد تناول فطوري الى مسجد الانصار ..ولم اقوى على إداء صلاة الترواح بعد صلاة العشاء ..فرجعت وانا موجوع من معدتي… واضطجعت على فراشي .فذهبت في رحله مع النوم… وبمقولة عمر الخيام فما اطال النوم عمرا ..ولاقصر في الاعمار طول السهر… نمت ولم اصحى إلا بعد الساعه الثانية من منتصف الليل ..على صوت أمي المسنه ..والتي تقاسمني في المنام في حجرتي ..نظرا لضيق الدار .. وهي تسالني ملهوفه ..عن صحة ابن شقيقي صالح ..حفيدها والذي اصيب بمرض السكري منذو ثلاثه ايام ..ونقلوه لأحد المستشفيات في عدن ..ولازال في العناية المركزة ..اسأل الله وبحرمة شهر رمضان ان يشفيه ويعافيه… قلت لأمي بخير فلم تسمعني ..فحاولت اكررها والنوم يغالبني ..فلم تسمعني فنهضت من فراشي وازلت شباك الناموس… على شان خاطر ست الكل ..ثم وضعت فمي في أذن أمي وقلت لها بخييير .. فقالت زادك من الخير ياضماري وكناني ..ولي الموت دي قومتك من منامك… واشوفكم انتم بخير واسمع عنكم كل خير ..ورمضان كريم وكل عام وانتم بخييير… بقلم محمد صائل مقط