كالبداية والنهاية.. لم يتوقف مسلسل قضايا الصراع في وطني مند الستينات وحتى اللحظة. فقد واصل الصراع دورته خلال اكتر من خمسون عاما مخلفا ارثا كارثيا على عدن وحدها. وفي مرحلة من المراحل افصحت السياسة عن نفسها من أن من تعاطها كانوا أقل اخلاقا واكثر نجاسة. بالسياسة في بلادي بالوعة تدخلها نظيف تطلع منها قدر ومتوسخ. لاتزال مشاهدالداكرة الاولى حاضرة امام عيني بوقائعها وتفاصيلها وشخوصها وكأن أحداثها وقعت بالامس القريب.(احدات الحرب الأهلية عام67). لقد صرنا نتقبل ماعشناه من حروب وصراعات.لم نكن طرفا فيها ولاقادرين على وقفها رغم ما رافقها من سفك دماء وتدمير وتخريب للوطن. في تلك السنوات البعيدة التي لاتزال ماثلة امام عيني.يعيد التاريخ نفسه بصورة ملهاة...لقد انقلبت الصورة لدينا..كل مناضل مخبر ولو تبث العكس......وكل مثقف عميل ... الاختلاف جريمة..والاجتهاد عار والحرية خيانة..هكدا انقلب الحال في السنوات الخالية. ..وجاءت احداث تلو احداث...وصراع يجر صراع..وتسقط الدولة المدنية المنشودة...وينتهك القانون...وتتوقف التنميه. وتبرز الحروب هنا وهناك...وكيف نتبت للعالم اننا اليمنين عرب اقحاح...الابالحروب.. لقد لخص الكاتب والصحفي الكبير عادل حموده..عن الحاكم والقائد المجنون ..المهووس ....انه مولع بالتياب والقلادات...الدي يقع فريسة حاشية من الزبانية المقربين. يقنعوه بانهم سوف ينسجون له ثوبا من خيوط القمر..وعندما انتهوا خلعوا عنه ملابسه والبسوه الثوب الوهمي.الدي اعجبه وهو ينظر لنفسه في المرأة دون أن يرى نفسه عاريا واصيبت حاشيته بنفس العمى وعندما خرج يستعرض ثوبه وسط شعبه صفق الناس له......الاطفل صغير رفعه والده على كتفيه فما أن رأى الرئيس القائد حتى صرخ في براءة...... الرئيس عريان....... حينها زالت الغشاوة من على العيون.....فالكبار الدين يدعون الحكمة لايرون الحقيقه.