في حدود مكيراس هناك محرقة تلتهم العشرات من الشباب الابيني رمى بهم تجار الحروب اليها دون اي دراسة ومعرفة بتلك الاراضي وطبيعة المعركة. في مكيراس بدأت قوات لواء "الاماجد" الهجوم لتحرير المدينة من مليشيات الحوثي باندفاع وحماس وسط استهتار بالعدو وحقيقة المعركة هناك. يشارك لواء الاماجد بثلاث كتائب في هذه المعركة بالاضافة الى تعزيز وصل منذ ايام من قبل اللواء الاول عمالقة لا يتجاوز العشرين طقم دون اسلحة ثقيلة او حتى مدرعات . معركة مكيراس كان يجب ان يتم التحضير لها ودراسة طبيعة الارض وكيفية التقدم خصوصا ان تضاريس المنطقة صعبة جدا. تخيلوا ان اقرب مستشفى للمقاتلين الجنوبيين هو مستشفى لودر ويبعد مسافة كبيرة عن الجبهة خصوصا جبل ثرة بحيث عليك ان تتخطى الجبل بخطوط وعرة ومن ثم مسافة طويلة جدا وقد فارق الحياة الكثير من الجنود في مسافة الطريق رغم الاصابة الغير خطيرة. لاتوجد تعزيزات للمعركة ولا اسعافات أولية ولا فتح جبهات اخرى تساعد على التقدم. بحسب جنود هناك قالوا من المستحيل التقدم وتحرير مكيراس واهلها لم يكونوا حتى على حياد بيننا وبين الحوثي بل ان الكثير منهم يقاتل الى جانب المليشيات ولا يوجد جندي واحد يقاتل الى جانب الاماجد ومن الصعب ان تحرر منطقة من اهلها. القوات في شقرة ترفض تعزيز القوة واعتقد عندها حق هي تقول ان المعركة لم تنطلق بتوجيهات رئاسية او من وزارة الدفاع بل كانت توجيهات سعودية وان ليس لديهم توجيهات بالتعزيز لهذه الجبهة كذلك هو عذر الحزام فلا توجيهات بدعم الجبهة. دفعت الرياض بالقوة المحدودة الى مكيراس وتخلت عنها ذهب الجنود دون مرتبات يتسلمون مرتب كل 4 اشهر كما هو حال الذين يحرسون حدودها في البقع حين ظهروا يناشدوا بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ 6 اشهر كما كان تدخل الطيران بشكل قليل جدا قد لا تكون غارة او غارتين في اليوم الغريب ان هذه الغارات دمرت سنترال شركات الاتصالات فقط. بطبيعة السعودية لا تتدخل وتقف الى جانب حليفها بكل قوة بل ذهبت عقب ايام من المعركة في مكيراس الى الاعلان عبر ناطق التحالف العربي تركي المالكي الى تمديد الهدنة ووقف اطلاق النار والغارات في اليمن وكأنها تقول للعالم هؤلاء لا يتبعون الدولة او التحالف وانما جماعة ارهابية. عشرات القتلى من شباب ابين يتم التضحية بهم في مكيراس في معركة خاسرة لا يعرف احد سبب انطلاقتها بهذا التخبط ولا احد يستطع نقد ذلك خصوصا ان الشقيقة الكبرى من اطلقتها. لا نتهم صالح الشاجري قائد اللواء بالخيانة او التقصير بل على العكس الرجل في الصفوف الاولى حاليا وهو برجل مبتورة عقب اصابته في الحرب مع المليشيات الحوثية منذ سنوات ولكن عليه ان يتدارك الوضع ويعلم ان هذه المعركة يجب ان يتم التحضير لها ودعم اللواء وتعزيز الجبهة ومشاركة الطيران وفتح الجبهات الاخرى. #محمد_الحنشي