للحروب تكتيكاتها، وللتضاريس أحكامها، ولتقليل الخسائر لابد من تحرف لقتال، أو تحيز لفئة، أو استعادة لترتيب الصفوف، وأبطال لواء الأماجد قد أخذوا مواقعهم، وتقدموا في مناطق يسيطر عليها المتمردون، وحدثت بعض الخسائر، وهذه ضرائب الحرب، ورسوم يقدمها المنتصر دائماً، ولابد للمنتصر من البذل في ميدان المعركة، فالنصر ثمنه باهض، ولواء الأماجد مستعد للدفع بأي ضريبة، ليحرر الأرض من المتمرد الحوثي، والمدد قادم، والأسود تتحفز، فلا يخيفنكم ما يصوره المتمردون في إعلامهم، فالطُعم لابد منه، لتعط الثقة للعدو، ليخرج من مخابئه، ليصطاده أبطال جاءوا يطلبونه، وسترون تحرير مكيراس قريباً، بإذن الله، وبعدها البيضاء، ولكن العين على صنعاء، والكهف في مران صعدة. ستسمعون من المقهقهين، والمنبطحين، والذين لم يحرك اعتداء المتمرد على أرضهم، ودينهم ذرة من نخوة، ولا غيرة على من شرد أهلهم، وبهذل بهم، وسب دينهم، لن تسمع منهم إلا قهقهة، وسخرية، وفرحة عارمة كلما سمعوا عن كذبة يكذبها هذا المتمرد عن مقاومته للأبطال الذين ذهبوا إليه، وكلهم شوق لسحقه، ستسمع من المثبطين كل يوم خبر عن هزائم، وتراجع، فحقدهم قد أعماهم، ولأن القيادة قد خرجت من أيديهم، وأيادي أسيادهم، وتسلم القيادة قادة بذلوا في محرابها كل ما يملكون، فهم لا يطلبونها، ولكنها هي من طلبتهم، فأنعم بالشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري، ومن خلفه قادة عاصروا المحن، وما الليث الدماني إلا خير شاهد، فامض أيها الشيخ المجاهد، وكلنا معك، بأقلامنا، وأرواحنا، امض، والنصر بإذن الله حليفكم، فالثبات الثبات، فالنصر آت، إنه لا محالة آت. أخيراً نسأل الله الرحمة والمغفرة لمن سقط في ميادين الشرف، ونسأله الشفاء للجرحى، ونسأله الثبات، والنصر، وتحية للشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري الذي يزرع الثقة في قلوب جنوده، ونسأل الله أن يسلمه، وجنوده كافة، ونشد على أيديهم، ونقول لهم، إنما النصر صبر ساعة، ومانملك قوله لكم في هذه الساعة، هو الدعاء لكم، فآواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ، ثبتكم الله، أيدكم الله، والله أكبر، وليخسأ المعتدون، والحاسدون، والحاقدون، فالثبات الثبات، فبإذن الله النصر آت، إنه لا محالة آتٍ، آتٍ، آت.