يموت الناس في عدن بشكل متسارع وتصلنا الأخبار عن حالات الوفيات جراء هذه الأمراض التي انتشرت بعد هطول الأمطار ومنها الحميات من الملاريا وحمى الضنك والمكرفس إلى فيروس كورونا القاتل. شخصيأ اتلقي بين لحظة وأخرى هذه الأخبار المحزنة الموت بصمت وبين الموتى كوادر وطنية وضباط كبار وصحافيون وإعلاميين. بالامس تلقيت نباء وفاة الزميلين الصحافي المخضرم في وكالة انباء سباء للأنباء فضل الحبيشي والكاتب الصحافي والأديب القدير كمال الدين محمد والاثنان من أبناء مدينة عدن الحبيبة. قبل قليل بلغني نباء وفاة المغفور له الدكتور نجيب ثابت مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بمحافظة أبين الأسبق وفي نفس الساعة وصلني خبر وفاة القائد العسكري العقيد احمد سعيد الصبيحي نائب قائد اللواء الثاني مشاة حزم لشؤون الفنية. وقبل ذلك بليالي توفى المحامي الشاب نائف فضل البجيري العيسائي والعميد الخضر احمد صالح نائب قائد الكلية العسكرية والعميد دهيس أحد كوادر الكلية ذاتها والعميد خالد البيشي والنقيب محمد عبدالله الضمجي مدير إدارة الإصدار بالدائرة المالية بوزارة الدفاع والقائمة طويلة من الأسماء التي الغالية التي غابت عن دنيانا الفانية إلى دار البقاء الأبدي جوار المولى جل جلاله. ربما مع متاعبنا وانشقالاتنا بمواجع وآلام الحياة القاسية هذه الأيام بعد كارثة المنخفض الجوي في عدن وماخلفة من أضرار مأساوية جسيمة وانقطاع الكهرباء. لم نعد نكتب عن الراحلين الاحبه. وايضأ ليس هناك سلطات حقيقة في عدن المنكوبة التي تتحرك لإنقاذ حياة الناس والتقليل من تسارع الوفيات وعدم وجود مستشفيات لعلاج الحالات المرضية فقد أغلقت المستشفيات الخاصة والحكومية في وجه المرضى. وصار المريض يموت فوق السيارة بين يدي أسرته. صحيح انناء نسمع عن قربهات وكلام للاستهلاك من الحكومة والانتقالي والمنظمات. لكن هولأ بعيدين عن الواقع. لم يستطيعوا توفير أبسط الخدمات ومنها الكهرباء ولو بحدها الأدنى. شخصيأ من الناس الذين يكتوون بجحيم انقطاع الكهرباء ليس ليوم أو أسبوعين اوثلاثة بل إن الحي الذي أسكن فيه حي الخبراء بخور مكسر المجاور لمعسكر بدر لم يعرف الكهرباء منذ هطول الأمطار. بحجة الكيبل. تعود الكهرباء ساعتين بعد أسبوع ونتفاجى بالانقطاع الكلي ولايام. نحو 800مواطن بينهم أطفال وعجزه ونساء ومرضى يدفعون الثمن بهذا الوضع المزري منهم أسر من جيراني أصيبوا بالامراض جراء جيوش البعوض القاتلة والحر الشديد. لكم تتصورا أي جراءه بتلك السلطات أكان في الحكومة المهاجرة أو زوبعة الانتقالي بلا طحين أو ادارة الكهرباء. لانبعد غير أمتار عن محطة كهرباء خور مكسر. لكن يبدوا ان القائمين عليها وعلى كهرباء عدن عامة ومديري خور مكسر قد صارت لديهم مناعة لم يعد لديهم ضمير ولا إنسانية ولا أخلاق. هذه صرخة أوجها باسم سكان هذا الحي وغيره مالم فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى. وأن لصبر حدود. اللهم أنني قد ابلغت اللهم فاشهد ورحم الله موتانا ولانامت عيون الجبناء