أنا في اسوأ حالاتي ووالدي لم يأت بعد ! كنت مؤمنة تماماً أنا لن نقضي الأسبوع الثالث في رمضان دون والدي ، لكن هاهو الأسبوع الثالث في طريقه للرحيل دون أن يعود أبي .. الله كم تأملنا خيرا في هذا الشهر وكم رفضنا الخروج من المنزل لنكون في استقبال والدي عند عودته لكنه للأسف لم يأت حتى اليوم ! وبالطبع لا أحد يهتم ! كيف أشعر ؟ كم اتألم ؟ وكم مرة نمت في المشفى منذ بداية هذا الشهر ؟ عمري 19 سنة لكن لدي ملف حافل بالأمراض المختلفة التي سببها اعتقال والدي ، وماخلفه من ضغوطات ، ألم متواصل ، ونوبات متكرره ، وغياب عن الوعي ، اكتفيت واكتفت أسرتي كاملة ، وها هو فيروس كورونا يطرق أبوابنا كما يهدد بكسر أبواب السجن الموصدة بوجهنا ، متعبببببين يا عالم ، أنهكتنا الصرخات والرجاءات المستمرة ، أتمنى من أصحاب القرار الذين سيقرأون رسالتي هذه ، أعيدوا والدي إلينا لا سند لنا ولا معين سواه ، أعيدوه لأختي الصغيرتين ، أعيدوه لعل صحتي وصحة والدتي تعود بعودته ، اعيدوه فقد تعبنااااااا والله!!