أعلن المجلس الانتقالي يوم امس تشكيل لجنته العليا ل"الإدارة الذاتية" بقوام 6 اعضاء جميعم من الذكور! تجتمع وتلتقي كل التشكيلات السياسية جنوبا وشمالا فيما يسمى "اليمن" في أمرين: الارتهان للخارج. والموقف من المراة. وفيما يخص الموقف من المراة، فان الملاحظة الاولى والمهمة ان جميع تلك التشكيلات، تصر في هيئاتها على تخصيص ما يسمى ب "قطاع النساء او المراة" وانا اسميه: " الجناح العائلي" إدارات 'البامبرز وبودرة التلك"! وما سلوكهم هذا إلا ممارسة تمييزية تخصيصية تعمل على حشر النساء وتنميطهن بأدوار هامشية وتكريس الصورة التقليدية عنهن. وحتى ان وجودهن في هذه التشكيلات ليس إلا من قبيل اسقاط عتب عن غيابهن وليس اسناد فاعلية لحضورهن. بالنسبة للمجلس الانتقالي ليس مفاجئ ولم يادأت بجديد،د! فالمجلس بهذا الشأن يسير ملتزما بنهج بقية الاحزاب والتشكيلات السياسية، وقد ظهر تكريسه لهذا النهج حيال النساء منذ اعلان تشكيل هيئة رئاسة قبل ثلاث سنوات، حين رمى للنساء فتات تمثيل لم يتجاوز الثلاث 3 عضوات من بين 26 عضوا. ما يحيرني في الوجهة المقابلة، الموقف المستكين لعضوات المجلس "المعدودات على الاصابع" وسكوتهن على هذا الغبن والتهميش والإقصاء!! ماذا في الامر يا زميلاتي؟ -------- يتبع*ساكتب مقالا لاحقا ربما يحمل بعض الإجابات لاسباب تهميش النساء من قبل التشكيلات السياسية