رسالة إلى من يقف إلى جانب الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري من قادة التحالف، والشرعية، نقول لهم فيها: قفوا إلى جانب هذا الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري، ولا تخذلوه، وادعموه بكل ما يطلبه فسيأتيكم بالنصر، بمشيئة الله تعالى، فقد كادت رجاله تصل مكيراس، وكانت قياداته تسابق جنوده، فلم نعد ندري من القائد، ومن الجندي، فالكل يسابق الكل، رأيتهم، وهم يقسمون بعدم التراجع، ويجددون العهد لقيادتهم، وهم يتقدمون، فكانت كنية قائدهم أبو عمر تتردد في تلك الشعاب، فلقد غامر فتية في شعاب لا يعرفون مداخلها، ومخارجها، فلا هدف لهم إلا النصر، فتحقق لهم النصر بمبدأ الحروب الخاطفة، واستقر بهم المقام على مشارف مكيراس، فحين نامت نخوة بعض الرجال، استيقظت نخوة، وهمة الشاجري، ورفاقه، فتقدموا ليحرروا الأرض، وتحقق لهم نصر في أعراف الحروب يعتبر نصراً مؤزراً، ولكنه في قاموس الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري، وفتيته مجرد استطلاع قوة العدو ليس إلا. سقط القتلى، والجرحى من الأبطال، وهذا شيء متوقع في ميادين الوغى، فمحمد صلى الله عليه وسلم فقد في معركة واحدة سبعين من حفاظ كتاب الله، ولم يكن فقدهم خسارة بل نصر، وزاد العزيمة في نفوس الصحابة، وأبطال الأماجد لا يخيفهم ذلك بل يزيدهم عزيمة، وإصراراً نحو تحقيق الهدف الذي جاءوا من أجله. الرجال في محافظة أبين كالأسود، والصقور، وكالنسور، وكالفهود، وهم نمور كاسرة، وهم بحاجة لقيادة تقودهم، وقد سخر الله لهم قائداً شجاعاً، ومهاباً، ولديه من التمسك بكتاب الله، وسنة رسوله المبدأ الذي يخوض به هذه الحرب، فرجولة، وشجاعة، وتدين كل هذه الصفات تجتمع في قائد لواء الأماجد الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري، ولهذا طبق ما جاء في كتاب الله، وأعدوا لهم ما استطعتم... فأعد الشيخ قواته، وأرهب عدوه، وتقدم نحوه غير مبال بوعورة التضاريس، بل عدها اختباراً لقوة وصلابة رجاله، فنجح من أول اختبار، وهاهو اليوم، يستعد لمواصلة ذلك النجاح. كتب الشيخ المجاهد تاريخه بأحرف من نور، وسطر بطولات جنوده معه، وسنظل نتذكر مثل هذه الأيام، وسنروي لأحفادنا بطولات رجال أعدهم الشاجري، وجعل منهم قوة لا تلين، وبنى من صلابتهم مقاومة لا تقهر، فهم كالجبال في سموهم، وكالصخر في قوة قلوبهم، وجسارتهم تجاه عدوهم، فالشاجري صنع مجداً في دثينة أسماه لواء الأماجد، وتقدم بمجده ليحرر كل الأرض من متمرد أحرق وطناً بسبب تقاعس، وتخاذل من واجهوه، ولكن اليوم ياحوثي هاهو قد حصحص الحق، ورآك الشيخ أمامه، فلا راد لقواته بمشيئة الله إلا البطش بك، أو التوبة، والإنابة، والعودة إلى أحضان الوطن، فاختر، فإنك اليوم مخير، وغداً ستفقد هذه الميزة، فتنبه، وعد إلى جادة الصواب، وإلا فالأماجد ماضون نحو هدفهم، وهدفهم هو استئصال فكرك، وإحراق ملازمك، وتحرير الأرض منك أنت، وزنابيلك.