اليمن الكبير: ان اليمن الكبير كإقليم عرف منذ الازل بمقوماته المتعددة , وبحضارته الضاربة في التاريخ وبشعبه الذي كان منبع الشعوب في بلاد الرافدين والشام وعمان وكل الجزيرة العربية هو( اصل العرب ) كما اورده المؤرخون , وتونت منه الدول التي وجدت أجزائه في كتلة حضارية واحدة. لم يكن يمنا منعزلا عن بقية شعوب الجزيرة العربية وماجورها, بل يشهد التاريخ والجغرافيا انه بلاد الحضارة , حضارة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت والتابعة الحميريين وحتى فجر الاسلام . وعن الرسول الكريم انه قال: لاتسبو تبع فانه كان مؤمنا (وتبع هذا هو الذي كسى الكعبة).
اليمن ______الوطن الكبير:
ان اليمن لم يكن مجزأ الاطراف وهو فوق هذا وذاك هو وطن لشعب واحد موحد حضاريا ودينيا ولغة وعلاقات مشتركة , وعليه فان الثورة الشبابية التي قادها الشباب في الحادي عشرة من فبراير 2011م وانظمت اليها كل فئات الشعب كان شعارها بناء دولة مدنية , دولة القانون والنظام ..دولة المؤسسات ..... لا دولة تمزقها المؤامرات وتغذيها المناطقية والجهوية والعنصرية والشينوفية المقيت والتبعية . دولة تضع اقدامها في القرن الواحد والعشرين بين دول العالم وتسموا بعلمها بين الدول الحديثة وتشق طريقها نحو المستقبل الذي يحتضن الشباب والاجيال اللاحقة بعزة وثقة , دولة توفر لمواطنيها الحياة الكريمة والآمنة .
اليمن الكبير لابد أن يرمي ورائه زمن التخلف والهمجية والجهل والفقر ويتخلص من امراض العقود الماضية التي ذاق منها اليمنيون الحرمان وسوء الحكم وجهالة الحكام.ان الدولة الواحدة القوية __في تصوري __ تعتمد في تسميتها وعلمها ونشيدها على اهداف ينادي بها الشعب , لابد أن يكون علمها مزيج من علمي الشطرين السابقين , حيث يمتزجان في علم واحد, وبشعار وطني واحد يشير الى ذوبان كلي للشعب بكل فئاته ولا ضير أن تمتلك هذه الدولة اسما جديداحديثا متوحدآ هو: ((الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية)) ...وارجوا ان يكون موضوعي هذا عميق الفكرة وواضح الهدف ..نبيل المقصد..