نظم تيار نهضة اليمن، أمس الخميس، بمدينة مأرب، ندوة فكريه توعوية بعنوان (كرونا والحرب .. التحديات والحلول) بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة. وبمشاركةمتميزة لكوكبة من المثقفين والاكاديميين والباحثين والناشطين وممثلين عن السلطه المحلية ومكاتبها التنفيذية وبحضور عدد من قيادات واعضاء التيار بمحافظة مأرب عبر الاستاذ مصطفى محمود نائب رئيس تيار نهضة اليمن عن ترحيبة البالغ بجميع الحاضرين والمشاركين في الفعالية من مختلف المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاجهزه الحكومية واشاد بالحضور الملفت والكبير للمرأه وحرصها على الا في كل قضايا ومستجدات الساحة الوطنية. وأكد في كلمتة ان تيار نهظة اليمن عازم على تنفيذ العديد من الانشطة والفعاليات خلال الايام المقبلة وان جميع قيادة التيار المتواجده بالمحافظة وعلى رأسهم الامين العام للتيار المناظل الشيخ عبدالله ابو غريب حريصون على تفعيل الشراكه الحقيقية بين مختلف مكونات المجتمع وبين السلطة المحلية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها في هذه المحافظة التي اصبحت تمثل النموذج الابرز لتوحد اليمنيين خلف مشروع استعادة الدولة والهوية الوطنية والذات الحضاريه للانسان اليمني . وفي مستهل برنامج الفعالية تحدث الدكتور احمد ردمان في ورقة العمل الاولى عن أهمية اقامة هذه الفعاليات وعبر عن شكره لتيار نهضة اليمن على مبادرتة الاستثنائية التي تواكب الاحداث والمستجدات وتستشعر المسؤلية الوطنية التاريخية والمفصلية التي تعيشها اليمن وقال ان وجود تيار يحمل مثل هذه التسمية(نهضة اليمن) امر يدعوا على الفخر والاعتزاز ويؤكد للجميع بان اليمن قادر على النهوض مهما كانت الصعوبات والمعوقات وان وجود كيان يتبنى هذه الرؤيه وينطلق منها هو مدعاة لاشاعة روح التفاؤل والثقة. وفي المحور الاول من ورقة العمل ناقش خطورة وباء كرونا على المجتمع الانساني بشكل عام وعلى المجتمع اليمني بشكل خاص واكد على ضرورة التقيد والالتزام بالاجرائات والتعليمات المتعلقة بتجنب تفشي وباء كرونا التي تقررها السلطه المحلية ممثلة بمكتب الصحة والمكاتب المعنية بالمحافظة وان القوانين النافذة والتعاليم الدينية تلزم الجميع على اتخاذ كل التدابير والاحتياطات لمنع انتشار الوباء وان للاسلام منهجية في التعامل مع هذه الاوبئه تقوم على تكامل الجانب النفسي والروحاني والجانب المادي من خلال الالتزام بالاحتياطات الوقائية ومنها تجنب اي تجمعات ، والبعد عن الخرافات والمفاهيم الخاطئه في موضوع التسليم بالاقدار . واشار الدكتور ردمان في ورقته الى واجبات الفرد نحو نفسه واسرته ومجتمعه في مثل هذه الضروف، وان من الضروري الموازنه بين الدعوه الى الحذر وبث الطمأنينه، أكد على ضرورة تشكيل لجنة طوارئ من مختلف الجهات المختصه المعنية بمواجهة الوباء وعمل خطة تنفيذيه وتوعية في مختلف وسائل الاعلام . وتطرق الدكتور احمد ردمان في المحور الثاني من ورقته الى اخطار تفشي الوباء في ضل الحرب وما سببه انقلاب المليشيا الحوثيه من دمار على مختلف القطاعات ومنها القطاع الصحي وان كرونا والحوثيين جائحتان كل منها اسواء من الاخرى فما بالك عندما تجتمعان معا . وكان الدكتور ردمان قد شخص اسباب الصراع مع الحركه الحوثيه واكد انه ليس صراعا مذهبيا او حزبيا وان الثوابت الوطنية المتمثله في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والنظام الجمهوري هي الراية التي توحد كل اليمنيين. وفي الورقة الثانية التي قدمها الدكتور نبيل الشرعبي رئيس لجنة الاستجابة السريعة بمكتب الصحة تحدث عن الجهود التي بذلها طاقم العامل بمكتب الصحة وجميع العاملين في القاطاع الصحي منذبداء الوباء في الصين قبل عدة اشهر وان تلك الجهود تتنامي وتتصاعد بتنامي اخطار الوباء . وقال جميعكم يعرف خطورة هذا الوباء الذي لم تتمكن حتى الدول العضمى من تجنبه او القضاء عليه وانهارت نظم صحية كانت تصنف انها الافضل والتي تملتلك امكانيات طبيه وتكنولوجيه عاليه وان الوضع في اليمن ليس خافيا على احد . ودعاء الدكتور الشرعبي الى التزام جميع المواطنين بالحجر والتباعد الاجتماعي وشرح العديد من الاجرائات والتدابير التي يجب القيام بها عند الاشتباه بالاصابه بالمرض او ظهور اي اعراض لدى اي شخص . كما اشار الدكتور نبيل في ختام حديثه الى ان التعامل مع اي حاله مشتبهه او مصابه بازدراء وسخريه او امتهان من قبل المجتمع المحيط يتسبب في اخفاء بعض الحالات وعدم الابلاغ عنها خوفا من الفضيحه وهذا ما قد يسبب في تفشي الوباء بشكل كارثي لاسمح الله . الدكتور عبدالعزيز الشدادي مدير مكتب الصحه دعاء الى تظافر الجهود بين مؤسسات ومكاتب السلطه المحليه ومنظمات المجتمع المدني وجميع المواطنين بلا استثناء. وكان الدكتور الشدادي قد استعرض في بداية حديثه جملة الاجرائات والتدابير التي اتخذها مكتب الصحه للترصد للوباء وحماية جميع سكان مأرب سواء كانوا من ابناء المحافظة او من النازحين عبر ايجاد مراكز فحص في جميع مداخل المحافظه وحدودها مع المحافظات الاخرى وكذلك توفير اماكن ملائمة للحجر الصحي للحالات التي قد تظهر في اي وقت . ودعا الدكتور الشدادي الى ضرورة الوقوف بحزم تجاه ثقافة ازدراء المشتبه بالاصابه او المصاب بهذا الوباء وان تصويب هذه النظره الخاطئه والقاصره عن وباء كرونا هي مهمة جميع افراد المجتمع وخاصة نخبه المثقفه والواعية وعلى راسهم الصحفيين والاعلاميين وائمة المساجد والشخصيات الاجتماعية والقبلية. واختتم مديرعام الصحة والسكان، حديثه بتقديم الشكر لمنظمي الندوه وممثلي تيار نهضة اليمن وجميع الحاضرين. حضر الندوه العديد من الباحثين والمختصين في مكاتب الصحه والاكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني .