دعا الصحفي ذويزن مخشف اليوم السبت الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق إلى تمليك الجنوبيين المقيمين في العاصمة صنعاء أرض مقر الفرقة المدرعة(سابقا) لبناء مساكن لهم كخطوة أولى تساهم في تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية الذي ينشدها المواطنين اليمنيين عامة على طريق تصحيح وضع أبناء الجنوب في ربوع اليمن وحل جزء يسير من مشاكل الجنوب بصورة خاصة ومعالجة للقضايا عامة.
ويشير مخشف بدعوته هذه إلى إلغاء قرار رئاسي أصدره هادي الأربعاء الماضي ضمن قرارات استكمال هيكلة الجيش، بتحويل مبنى الفرقة المدرعة الذي يقع على سفح جبل مذبح إلى حديقة عامة تحت اسم(حديقة 21 مارس) بعد إزاحة قائدها اللواء علي محسن الأحمر وتعينه مستشارا للرئيس للشؤون العسكرية.
وكتب الصحفي مخشف في صفحته على فيس بوك قائلا:"منح الجنوبيين البسطاء الامتلاك للأراضي بصنعاء لاسيما هذا العقار حق قانوني ودستوري لم يمنح لهم منذ عام 1990، لذا حان الوقت ليكون لأبناء الجنوب المقيمين في صنعاء تملك العقار ليتساوى الرؤوس تحت قبة دولة لا تفرق بين قائد عسكري من شمال وموظف صغير من عدن.
قال:"إنه من الخطأ منح أرضية شاسعة كهذه التي كانت عليها معسكرا لإقامة حديقة عامة وهناك أناس كثيرون يعانون من أزمة التمليك للمساكن،وأزمة عقارات ضاربة فضلا عن ارتفاع باهض لقيمة الأرض، في مقابل بذل الجنوبيين و-معهم شماليين- أيضا لجهود جبارة لتوفير أموال من قوت أسرهم بغية سداد إيجارات مراقدهم بصنعاء حيث يقيمون بعضهم منذ عقدين وهم ولا يمتلكون فيها حتى مسمارا كما لا يملكون هذا المسمار في موطنهم الأصلي بالجنوب". قد أزف الوقت لإنصاف مئات الجنوبيين المقيمين في صنعاء الذين قدموا من مختلف محافظات الجنوب للعمل والسكن بتعويضهم العادل والاستحقاقي في التملك للمسكن وهذا نظير بسيط وجزء يسير في مقابل الهكتارات التي استحوذ عليها الآلاف من الإخوة أبناء الشمال كانت مباني جاهزة أو أراضي وعقارات مملوكة للدولة وحتى مؤسسات، منحتهم تملكها بشكل تعسفي منهم عبر الجنرال المخضرم اللواء علي محسن صالح الأحمر أو صرف من قادة الحقبة السابقة الذين وجلهم معا قاموا بصرفها مجانا بدون حق وعنوة لأقاربهم وأعوانهم ومتنفذيهم وأحبابهم".
ولتأكيد هذا المقترح لإنصاف الجنوبيين في تملك منازل بأرض حديقة 21 مارس تحديدا من حيث موقعها ومساحتها المتميزة اعطي مثال تملك الشماليين بعدن لأرض المجدلة الواقعة أمام مطار عدن وهي مساحات كبيرة تقدر قيمة القطة الواحدة منها بملايين الريالات والذي طبقا لتأكيد مهندس في مصلحة العقارات والإسكان بعدن أنها خصصت للمواطنين أبناء المحافظات الشمالية سواء كانوا يعملون في عدن أو لا يعملون(احتفظ بقائمة مذهلة بأسمائهم) أولئك الرجال الذين أصبحوا من ملاك العقارات بعدن فقط بهذا الموقع الإستراتيجي.
إن دافعي الدافع من وراء الدعوة هو إيجاد عوامل محفزة متكافئة مع تلك العوامل التي حصل عليها البعض وبما من شأنه تجسيد روح الإخوة والانتماء للوطن والشعور بأنه جزء من أبنائه أينما كانوا...كتلك الروح الأخوية التي قوبل بها أبناء الشمال في عدن والجنوب سواء العاملين فيها أو غير ذلك الذين منحت لهم أراض وعقارات واستثمارات في معسكرات دار سعد، المشاريع، معسكرات الدفاع الجوي بالمنصورة والممدارة والعلم وغيرها من المؤسسات والمرافق التي خلقت نظرة إيجابية تجاه الوحدة حتى رفع شعار الوحدة أو الموت، الأمر الذي سهل لهم من العيش في عدن دون تحمل نفقات إضافية كتلك التي يتحملها أبناء الجنوب في صنعاء
ولا أجد من طريق لنجاح مقترحي سوى مناشدة سيادة رئيس الجمهورية والسادة سفراء الدول العشر رعاة المبادرة الخليجية والسيد جمال بن عمر المبعوث الدولي للأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن إلى تنفيذ الاقتراح على وجه السرعة وتمكيني جزءا من الأرضية المذكورة والجنوبيين الآخرين المعوزين لهذه الأرض لبناء مساكن لهم داعيا أيضا الأخوة المواطنين الشماليين إلى مساندته في هذه الغاية النبيلة وللتحقيق بالفعل والتطبيق مبدأ المساواة بين المواطن الجنوبي وأخوة الشمالي.
لن أتردد في إقامة اعتصام مفتوح سيبدأ في مكان الأرضية بجبل مذبح ومعي مجموعة من الجنوبيين الذين أعلنوا ترحيبهم بالفكرة والانضمام لتنبيه بهذه القضية الهامة والتي تعطي مؤشرا لكشف نية القيادة السياسية والحكومة اليمنية وأبناء المحافظات الشمالية والمجتمع الدولي على السواء بالفعل على معالجة قضايا ومشاكل البلاد وفي مقدمتها القضية الجنوبية.