عقد ظهر أمس الخميس في السفارة اليمنية بالعاصمة المصرية القاهرة، لقاء موسع ضم لجنة الإغاثة ولجنة الطوارئ الخاصة بمتابعة أوضاع اليمنيين في مصر في ظل جائحة فيروس كورونا، واللجنة الخاصة بمتابعة موضوع ترتيب عودة اليمنيين العالقين إلى بلادهم والمشكلة من قبل سعادة السفير الدكتور محمد مارم وبحضور القنصل العام ومستشاري شؤون المغتربين والشؤون الطبية والثقافية والإعلامية ومدير مكتب شركة طيران اليمنيةبالقاهرة. وفي اللقاء الهام الذي يأتي قبيل عيد الفطر المبارك، أشاد السفير مارم بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان الثلاث وخاصة وأن لجنة الإغاثة قد أوشكت على الانتهاء من مهامها حيث قامت بتوزيع سلل غذائية على أكثر من 8500 أسرة يمنية في مصر وبجهود رجال المال والأعمال وفاعلي الخير من اليمنيين الذين كان لهم إسهاما كبيرا في التخفيف من معاناة اليمنيين في تقديم العون ووجبات الإفطار في المطاعم اليمنية خلال شهر رمضان الفضيل.
وأكد السفير أن هذا التكافل الاجتماعي عبر عن مدى حرص السفارة وطواقمها وبالجهود الخاصة للتخفيف من معاناة العالقين اليمنيين.
كما استمع المشاركون في اللقاء إلى تقرير مقدم من قبل المستشار الطبي حول وضع اليمنيين في مصر في ظل جائحة كورونا الوباء الذي يجتاح العالم اليوم.. مشيرا إلى أن اللجنة تستقبل مئات الاستفسارات والاتصالات يوميا من اليمنيين المقيمين في مصر ويتم الرد والمساعدة المطلوبة، حيث أن لجنة الطوارئ تقوم بعملها وبالتنسيق مع الجهات المصرية المقابلة على أكمل وجه.
وبشأن ترتيب عودة العالقين اليمنيين في القاهرة إلى بلادهم وفقا لقرار مجلس الوزراء ومتابعة حثيثة من قبل السفير مع رئيس الوزراء تم الاتفاق في اللقاء على أن يتم العمل وفقا للبرتوكول المقر من قبل مجلس الوزراء، وكلف السفير كل من المستشار الطبي ومدير مكتب اليمنية بمتابعة الجهات المصرية المقابلة، وسيقوم مكتب اليمنية بالتواصل مباشرة مع المسافرين هاتفيا وعبر الواتساب الذين كانت لهم حجوزات سابقة قبل إغلاق المطارات وبحسب أولويات الحجوزات.. كما سيعتمد المكتب قنوات في التواصل مع من لديهم تذاكر سفر ويريدون العودة وليس لديهم حجوزات سابقة.
من جانبه أشار مدير مكتب اليمنية أن المكتب هو الجهة الوحيدة المعنية في ترتيب الحجوزات وجدولة مواعيد السفر في إشارة لعدم التعامل مع أي جهات أخرى تدعي ذلك.. وأوضح أن سعادة السفير قد بذل ومازال يبذل جهودا كبيرة في تحقيق هدف عودة اليمنيين الراغبين في العودة إلى بلادهم وإنهاء معاناتهم.
بعدها تحدث المستشار الثقافي عن أوضاع الطلاب الدارسين في مصر، حيث أوضح أنه وبجهود سعادة السفير مع دولة رئيس الوزراء تم توفير أكثر من 1700 تذكرة سفر للطلاب الخريجين والآن يتم متابعة تذاكر من تبقى من الطلاب الخريجين بعد أن تخلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن مسئوليتها تجاههم.
ومن خلال هذا اللقاء اتضح جليا أن سفارة اليمن في القاهرة هي السفارة اليمنية الوحيدة الأكثر تنظيما في إغاثة اليمنيين العالقين والمحتاجين وبحسب الإمكانات المتاحة والعمل بصمت وبدون ضجيج وفي ظل أوضاع صعبة في ظل جائحة كورونا وتعقيدات أخرى مع جهات حكومية كان ينبغي أن تكون فاعلة وذات عون في ظل الأوضاع الراهنة.