في صباح يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك بعد صلاة الفجر وانا اتجهز للخلود إلى النوم بعد سهر ليله كامله.. وبعد أن قطيت في نوم عميق ملئ بالراحة ماهي إلى ساعة أو أكثر قليل واذا بي اسمع صوت اخي سامح يناديني اسامه أسامه قم انظر ماذا يحصل ببيت اخوالي قمت وبينما أنا البس ثيابي اذا بسامح يباشرني ويصدمني صدمة كبيرة جداً خالي ياسين مات ... لم أصدق الخبر ولم يستوعبه عقلي ولا قلبي ولم ابكي حتى وانا امشي ذاهباً إلى بيتهم وانا مصدوم هل حقيقة هل ذهب هل هل!. دخلت البيت وإذا بالجميع يبكي لم استطع التحمل رغم أنه لازلت غير مصدق موته فبكيت ثم بكيت... اقول سيقوم الان سينهض من فراشة إنما هو نائم والوقت يمضي ساعة تودع ساعة وخالي لازال مستلقِ.. حضر الظهر وحان وقت غسل الميت جاء المُغسل ليُغسل خالي الميت وانا لازلت غير متيقن هذا الموت.. هل مات خالي ذو القلب الرحيم هل مات صاحب الابتسامة الجميلة هل مات مربينا ومعلمنا هل مات الذي يسأل عنا إذا غبنا أو مرضنا أو مكروه أصابنا هل مات خالي الذي افرح بشوفته وضحكته افرح بسلامته... خالي ياسين ابو محمد رحل إلى ربه.. رحل ومازال لا يتجاوز الخمسين من عمره رحل تارك الدنيا بمن فيها.. هكذا جميعاً خلقنا بأمر الله وسنموت بأمره متى يشاء، لا احد يملك نفسه ولا احد يعلم متى يتوفاه الله قال تعالى: ((كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون)). الكل ذاهب إلى ربه، جميعاً راحلون.. ماذا اعددنا للقاء! ماذا قدمنا لينفُعنا هناك! فل نرجع الى انفسنا ونتقرب إلى ربنا بأعمالنا ودعواتنا وطاعاتنا ولّنتوب إلى بارئنا.. ذلك حق ٌ لا مفر منه.. رحم الله الخال ياسين وجميع موتانا و موتى المسلمين واسكنهم الجنة جميعاً..