وما شُعلةً تغنِيك عن بركانٍ يتفكّر من جسد الفًجّار " أمسيت من كسلك تحتار ! وتأسرك العتمة ، وانت ضوء الارض ، وشمسها ، والنار . ولِما يا أمتي ترتضين الذلة ؛ بِوقار ? وعن اي عنقاء تُذخَرين وتُنفَخين ، اي تاريخٍ تُنشَدين في الابناء ؛ ومحتلك قهّار ? وجرحك نحّار وليس لك جبّار ! وعن الارض التي ما نبتت من دم الأطهار ! الى اي قاع ترثيننا ايثار ? وعن الشعب الذي ما ثار مما يا شعبي تغار ! وعدوك يسحل ، ويضربك حديد ونار ، وابناءك رحمة ملائكية تشوى بمارد من نار " ونساءك في يد كل مختالٍ كبّار ! ننشُد المواكب في موتى اشبالنا أن انتظري يا حطباً تُبنى على اجسادكم وتدفنون في وسط سِمار ! وبياضكم اسود من لوعة الاهل والجار. وارواحكم تفنى في الغيّ لأجل الغار ، فمما يا شعبي تغار ? لما حُزنك لا يُغار ? ولما غضبك لا يُثار ? ولما الحرية في حضرتك غلٌ والاغلال قهر واسطار " ولما العبودية قابلة الدعارة مقبولةٌ وتُجَار ? ولما مواكبك نحو الخرافات تُسار ? ولما الظلم فيك لا يُشبَع ، لا يُتخَم ، وسمائك قيد وارضك جدار ? والكهنوت شعلة الاجساد ؛ فحمها ؛ فتنار ! ولأعيُنك كل رقي سِنّار ? فمما يا شعبي تغار ? خاصمك نجلك ، واغتصبك الكَفّار ! وبايعك الخوارج والمؤمن طار ! بل وثنية الاخدود عادت لتُبارِ ؛ كل صبغةٍ اسلاميةٍ لها في بلدي جار ، جاع السار ، وباع البار ، ولوّح المستبد ، وأوفاهم وأدك بستار . فمما يا شعبي تغار ? عسكر النور يُكسرون كجِرار ويعيش الجرّار ، ليُنحر الاحرار ! ويُحرق المغوار ! ويُقهر الباني ويُعدم المختار ? ويُسحل القيل بيدِ المُدار ! دون فجرٍ ؛ ترقبين كل ظَلامٍ في المحيط كمحار ! والشيخ عاجزٌ يده ، والشاب عاكف للكهنوت كل مَنار ، لا يسعى للركوع لله ؛ اكتفى بالسجود للوتّار ، كأن البؤس سكن قبل أن ينزل ادم ثم حَار ! وبحث ضالته فوجدها في اليمن ؛ فأتانا فار ، وان كنتِ يا حيلتي شعب بايع العبودية لتحيا ، فلا سلام للحيلة ولا للحياة فيّ مسار ، وان لم تفجرّكم تضحية الابرار ؛ فمما يا شعبي تغار ! قد لطخكم الصمت بفضلات ذوي المنشار ، والنجاح لمن جارى وصار ، في العالم شيئاً ، ولو جارّ ، فلا شعبي يغار ، ولا به من الحميرية نَسل يُنار ، ولا له من سام نهج ، حتى اليه بإسم المنتفض ؛ يُشار ، ووزع السلاح على جياعه وتَسلّم الوطن من منبرهم مُنهار ، ورمح رجاله بتّار ، ولكنه عمّ في السبات كارثةً كبرى ؛ فأمست منه الخزي تُصرِّح شِرار ، فإن كان الصمت بعثهُ صَمتكم ! وجَعلت الغيضَ تشِب فيه وتَبني للثَورة ثُوار ? وللثّوار مقار ! فمِما يا شعبي تغار .!!!